تشجيع المقاولين الكبار والمستوردين لاستيراد كميات كبيرة لتلبية حاجة السوق

أكد الدكتور خالد السليمان وكيل وزارة التجارة والصناعة للشؤون الصناعية أن إنتاج المصانع الوطنية من الحديد يغطي أكثر من حاجة السوق المحلية، وأن الارتفاع الذي تشهده السوق في الأسعار يعود للارتفاع العالمي في المواد الخام خلال الأشهر الستة الماضية حيث وصل إلى 40 في المائة. وذكر السليمان في معرض رده على سؤال لـ''الاقتصادية'' خلال حضوره توقيع الشراكة الاستراتجية بين شركة حديد الجنوب وشركة قطر استيل أن هناك توجها لزيادة القروض الصناعية في المناطق النائية وزيادة فترة التسديد ومزايا نسبية سيحصل عليها الصناعيون المستثمرون في تلك المناطق.
وأشار السليمان عن تعطيش السوق السعودية من منتج الحديد إلى أن الكثير من المقاولين لديهم التزامات مما جعلهم يشترون كميات كبيرة من الحديد وأسهم ذلك في خلق اندفاع كبير في عملية الشراء وشح في بعض المناطق. وذكر أن الوزارة تتابع السوق من خلال المفتشين الموزعين في مختلف المناطق للتأكد من أن الموزعين والتجار يبيعون بالسعر المثبت في الوزارة من قبل المصانع. وقد تم ضبط حالات تجاوزت ذلك سواء من خلال رفض الموزع أو التاجر البيع أو عمليات تخزين أو محاولات أخرى، ويجري الآن التعامل مع تلك الحالات من خلال تطبيق الإجراءات الرادعة للجميع.
وأكد أن هناك تشجيعا للمقاولين الكبار والمستوردين لاستيراد كميات كبيرة لتلبية حاجة السوق وندرس عددا من الإجراءات الأخرى منها الرسوم الجمركية بما يوفر الكميات التي يحتاج إليها السوق.
ولفت إلى أن أسعار حديد سابك ما زالت منخفضة وأقل من تكلفتها ومتوقع عدم صمودها طويلا وخصوصا أن مدخلات الإنتاج تصل إلى أكثر من 2400 ريال .
وبين أن أسعار الأسمنت ثابتة في ظل توافر فائض كبير يتجاوز عشرة ملايين طن مما يؤكد أن وضع الأسمنت السعري مطمئن سواء في الداخل أو الخارج. وبين أن توقيع الاتفاقية بين عملاقين صناعيين، شركة حديد الجنوب وشركة قطر استيل، يأتي في ظل التكامل الاقتصادي بين البلدين، مشيرا إلى أن دول الخليج مقبلة على نهضة اقتصادية والمملكة تسعى ضمن خطتها الاستراتجية إلى رفع مساهمة الصناعة في الناتج المحلي.