تحسن الأسواق العالمية يبعث التفاؤل في قطاع البتروكيماويات

القطاع يحمل كثير من التفاؤل للمستثمر في السوق السعودي، خاصة من زاوية الميزة النسبية التي تنعكس عادة على أداء الشركات المالي. ومع تحسن أوضاع الأسواق العالمية انعكست على أسعار الاستثمارات وشهدنا تحرك وتحسن المؤشر. التحليل التالي يظهر لنا أسباب التفاؤل من خلال أداء الشركات وتحسن اسعارها وتفاعل المستثمرين معها.

#2#

المتغيرات المستخدمة

كالعادة سيتم التعامل مع السعر وربح الشركة وإيرادها من خلال النمو الربعي (نمو الربع الحالي مقارنة بالسابق) والنمو المقارن (نمو الربع الحالي بالربع المماثل من العام الماضي). كما سيتم الربط بين السعر والربح في مكرر الربح والربح والإيراد في هامش صافي الربح ودرجة التحسن فيه. وسيتم إلقاء الضوء على دور المصادر الأخرى في دعم الربحية للشركات. المتغيرات السابقة توجهنا للتعرف على كفاءة السوق وسلامة توجهها من خلال العلاقة بين الربح والإيراد والسعر وبالتالي توجهها نحو الاتجاه الصحيح من عدمه.

قطاع البتروكيماويات السعودي في عام 2009

خلال الربع الرابع من عام 2009 حقق القطاع ربحا بلغ 5.109 مليار ريال نتج عنه نمو ربعي بلغ 36.14 في المائة (وهو معاكس في الاتجاه المحقق خلال الربع الرابع من العام الماضي وبتحسن أفضل) وتحسن النمو المقارن 1982 في المائة، خلال عام 2009 حقق القطاع ربحا بلغ 10.527 مليار ريال بنسبة تراجع 60.3 في المائة، مما يعكس تأثير الأرباع الأول والثاني والثالث من العام سلبا في النتائج الكلية. وكان الاتجاه متوافقا مع الإيرادات التي بلغت 49.09 مليار ريال بتحسن في النمو الربعي 16.68 في المائة، يضاف لها أن هناك تحسنا عن الربع المقارن 34.57 في المائة، خلال عام 2009 حقق القطاع 155.66 مليار ريال بنسبة تراجع 16.25 في المائة مما أثر إيجابا في الهامش وللربع الرابع فقط من العام كما هو ظاهر من الجدول والباقي متراجع. المؤشر كان متفقا مع الربح في تفاعله جزئيا ومع الإيراد جزئيا ومتفاوت عنه حجما حيث بلغ 5441.94 نقطة بنسبة نمو ربعي 7.46 في المائة وتحسن مقارنا 58.49 في المائة وهو مماثل لفترة القياس الكلية. البيانات الخاصة بالهامش كانت إيجابية للنمو الربعي والمقارن وللفترة الكلية كانت سلبية مما تعكس تحسنا في القدرة على زيادة الإيرادات لتعكس تحسنا في الربحية خلال الربع الأخير مقارنة بباقي العام.

#3#

شركة التصنيع

خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 525.637 مليون ريال بنسبة تراجع في الربح بلغت 13.09 في المائة في حين بلغت إيراداتها 11.149 مليار ريال وتحسنت بنسبة 8.42 في المائة مما أدى لارتفاع مصاريفها نسبيا وانخفاض هامش الربح عند 4.71 في المائة وبنسبة تراجع 19.84 في المائة. الربع الأخير شهد تراجع الربحية بحوالي 6.39 في المائة ربعيا ونما 158.85 في المائة مقارنا وفي الوقت نفسه نمت الإيرادات ربعيا بحوالي 8.59 في المائة ونمت 72.12 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بحوالي 27.44 في المائة ومقارنا ارتفع بحوالي 47.12 في المائة ومعها ارتفع مكرر الأرباح كما هو متوقع ليصبح 18.69 مرة وهي نسبة تراجع عن السابق. الملاحظ هنا هو ارتفاع نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الرابع عند 25.34 في المائة وهو مؤثر. الملاحظ أن تحرك الربح كان متذبذبا والإيراد والسعر كان موجبا مما أدى لارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض أم يتحول الوضع إلى السلبية نتيجة لتغير أداء الشركة

#4#

شركة سابك

خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 9.061 مليار ريال بنسبة تراجع في الربح بلغت 58.85 في المائة في حين بلغت إيراداتها 105.051 مليار ريال وتراجعت بنسبة 33.02 في المائة مما أدى لارتفاع مصاريفها نسبيا وانخفاض هامش الربح عند 8.63 في المائة وبنسبة تراجع 38.56 في المائة. الربع الأخير شهد نمو الربحية بحوالي 25.65 في المائة ربعيا ونما 1375 في المائة مقارنا وفي الوقت نفسه نمت الإيرادات ربعيا بحوالي 13.37 في المائة ونمت 26.24 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بحوالي 3.13 في المائة ومقارنا ارتفع بحوالي 31.47 في المائة ومعها ارتفع مكرر الأرباح كما هو متوقع ليصبح 22.76 مرة وهي نسبة تراجع عن السابق. الملاحظ هنا هو انخفاض نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الرابع عند 5.37 في المائة وهو منخفض. الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد والسعر كان موجبا مما أدى لارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض أم يتحول الوضع إلى السلبية نتيجة لتغير أداء الشركة؟

#5#

شركة سافكو

خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 1.844 مليار ريال بنسبة تراجع في الربح بلغت 56.89 في المائة في حين بلغت إيراداتها 2.975 مليار ريال وتراجعت بنسبة 47.75 في المائة مما أدى لارتفاع مصاريفها نسبيا وانخفاض هامش الربح عند 62.01 في المائة وبنسبة تراجع 17.49 في المائة. الربع الأخير شهد تراجع الربحية بحوالي 19.02 في المائة ربعيا وتراجع 29.86 في المائة مقارنا وفي الوقت نفسه تراجعت الإيرادات ربعيا بحوالي 15.71 في المائة وتراجعت 25.04 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو سلبا بحوالي 3.2 في المائة ومقارنا ارتفع بحوالي 6.61 في المائة ومعها ارتفع مكرر الأرباح كما هو متوقع ليصبح 13.12 مرة وهي نسبة تراجع عن السابق. الملاحظ هنا هو ارتفاع نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الرابع عند 20.91 في المائة وهو مؤثر. الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد كان سالبا والسعر كان متذبذبا مما أدى لارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض أم يتحول الوضع إلى السلبية نتيجة لتغير أداء الشركة؟

شركة المجموعة السعودية

خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 284.975 مليون ريال بنسبة نمو في الربح بلغت 390 في المائة في حين بلغت إيراداتها 3.83 مليار ريال وتحسنت بنسبة 70.42 في المائة مما أدى لانخفاض مصروفاتها نسبيا وارتفاع هامش الربح عند 7.44 في المائة وبنسبة نمو 188 في المائة. الربع الأخير شهد تراجع الربحية بحوالي 8.39 في المائة ربعيا ونما 161 في المائة مقارنا وفي الوقت نفسه نمت الإيرادات ربعيا بحوالي 2.26 في المائة ونمت 195 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو سلبا بحوالي 5.43 في المائة ومقارنا ارتفع بحوالي 15.38 في المائة ومعها انخفض مكرر الأرباح كما هو متوقع ليصبح 17.17 مرة وهي نسبة تحسن عن السابق. الملاحظ هنا هو تذبذب نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الرابع عند 15.12 في المائة. الملاحظ أن تحرك الربح والسعر كان متذبذبا والإيراد كان موجبا مما أدى لانخفاض مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض أم يتحول الوضع إلى السلبية نتيجة لتغير أداء الشركة.

شركة سبكيم

خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 141 مليون ريال بنسبة تراجع في الربح بلغت 73.75 في المائة في حين بلغت إيراداتها 0.931 مليار ريال وتراجعت بنسبة 47.39 في المائة مما أدى لارتفاع مصاريفها نسبيا وانخفاض هامش الربح عند 15.12 في المائة وبنسبة تراجع 50.11 في المائة. الربع الأخير شهد نمو الربحية بحوالي 3.42 في المائة ربعيا ونما 62.8 في المائة مقارنا وفي الوقت نفسه نمت الإيرادات ربعيا بحوالي 20.59 في المائة ونمت 16.38 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بحوالي 11.19 في المائة ومقارنا ارتفع بحوالي 26.86 في المائة ومعها ارتفع مكرر الأرباح كما هو متوقع ليصبح 33.86 مرة وهي نسبة تراجع عن السابق. الملاحظ هنا هو انخفاض نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الرابع عند 4.41 في المائة وهو لا يذكر. الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد والسعر كان موجبا مما أدى لارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض أو يتحول الوضع إلى السلبية نتيجة لتغير أداء الشركة.

شركة المتقدمة

خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 127.123 مليون ريال بنسبة تراجع في الربح بلغت 39.51 في المائة في حين بلغت إيراداتها 1.469 مليار ريال وتحسنت بنسبة 0.36 في المائة مما أدى لارتفاع مصاريفها نسبيا وانخفاض هامش الربح عند 8.65 في المائة وبنسبة تراجع 39.72 في المائة. الربع الأخير شهد نمو الربحية بحوالي 37.62 في المائة ربعيا ونما 137.75 في المائة مقارنا وفي الوقت نفسه نمت الإيرادات ربعيا بحوالي 8.36 في المائة وتراجعت 14.52 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للتراجع سلبا بحوالي 6.04 في المائة ومقارنا تراجع بحوالي 4.23 في المائة ومعها ارتفع مكرر الأرباح كما هو متوقع ليصبح 27.69 مرة وهي نسبة تراجع عن السابق. الملاحظ هنا هو ارتفاع نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الرابع عند 1.15 في المائة وهو غير مؤثر. الملاحظ أن تحرك الربح كان موجبا والإيراد والسعر كان متذبذبا مما أدى لارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض أم يتحول الوضع إلى السلبية نتيجة لتغير أداء الشركة؟

باقي الشركات

نقصد هنا الشركات التي لا تحقق أرباحا وإنما بعضها خسائر ولم تكن قد بدأت في الإنتاج مثل اللجين وكيان وينساب والصحراء وغيرها والملاحظ أن نتائجها لقطاع يحقق ميزة نسبية غير مقبولة ومع الإنتاج ستتغير الأرقام.

مسك الختام

تحسن أسعار النفط وأوضاع الاقتصاد العالمي وشهية شركات القطاع في التوسع كلها بوادر إيجابية ولمستثمري القطاع.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي