الصبر على الراقي
شاءت الصدف أن أكون في الفندق نفسه الذي يقطنه الأهلي في أبو ظبي قبل مباراته مع الجزيرة الإماراتي، وكم أسعدني رؤية الفريق بهذه الانضباطية والهدوء والالتزام مقترنة بروح عالية وثقة وتفاؤل شعارها الأول احترام الفريق المنافس، كنت أتمنى حضور المباراة ولكن تزامنت رحلتي للرياض مع موعد تحرك الفريق للملعب، مع دعواتي بفوز أهلاوي، جمعتني لقاءات عدة مع مسؤولي الفريق وكان جل النقاش عن الوضع الرياضي بشكل عام والأهلاوي خاصة، وبالطبع كان هناك انتقاد لبعض الأمور في البيت الأهلاوي ومع ذلك لم أجد إلا تقبلا برحابة صدر وبرقي غير مستغرب، لا أخفيكم أنني تعاطفت مع الفريق وتمنيت بحماس أن يتفوق الأهلي ليس بهذه البطولة بل في كل الاستحقاقات القادمة ليعكس ما شاهدته من عمل ورغبة في عودة القلعة للبطولات، يصاحب هذا العمل الجاد رقي في التعامل مع كل الأطراف بما فيهم المختلفون معهم في الميول كحالتي، بل حتى المنتقدين بقسوة كحال بعض الإعلاميين المحسوبين على الأهلي مجازا! ما أتمناه من جماهير الأهلي الصبر على الإدارة والجهاز الفني المميز جدا وسيعود الفريق ما دام هناك عمل جاد يضع مصلحة النادي فوق الأمجاد الشخصية، ما لمسته هو عمل متوازن متفائل يقوده باحترافية الراقيان الأمير فهد بن خالد والأستاذ عبد العزيز العنقري.
ميرزا وإيلي
لم أكن متحمسا للخوض في أحداث مباراة النصر والوصل لأن الموضوع أُشبع طرحا ولكون المقال بعد الحدث بأسبوع تقريبا، لكن تصريحات ميرزا أحمد الأمين المساعد للجنة التنظيمية الخليجية أجبرني على تناول الموضوع لكون المتحدث مسؤولا وصاحب قرار في اللجنة ومن المفترض أنه يملك الخبرة والقدرة على التعامل مع مثل هذه الأحداث بهدوء وموضوعية، ما لفت نظري حين ذكر أن الأحداث سببها حركة لا أخلاقية من إيلي عواد اختصاصي العلاج بالنصر، سأفترض أن ما قاله صحيح، هل يُبرر لأي جماهير أن تعاقب أي مخطئ بطريقتها ولو أن لاعبا أو إداريا أو مدرباً قام بالحركة نفسها هل يبرر للجماهير أن تقتص منه! قد يُقبل الحديث أحيانا من أشخاص لا يحملون الصفة الرسمية أو لا يملكون الخبرة في الأمور التنظيمية، أما أن يكون مسئولا فيُعد الأمر مؤسفا، كنت أُردد دائما أن مشكلة البطولات الخليجية أنها ليست تحت مظلة اتحاد قاري أو دولي وألتمس لهم العذر لكن بعد ميرزا ومبرراته يبدو أن مشكلتنا في اختيار بعض أعضاء لجاننا، أكرر أني مع إيقاع أشد العقوبة في حق إيلي إن كان أخطأ لكني أُعارض بشدة أن يكون الاقتصاص في الحال من بعض الخارجين عن النظام.
لي وبلنتي الشباب
لي يونج بيو اللاعب الكوري الذي خاض تجربة أراها ناجحة جدا مع الهلال، شارك في كل مباريات الدوري كلاعب أساسي أسهم بقوة في تحقيق البطولة، أنسى الهلاليين صداعاً مزمناً لمركز الظهير الأيمن وأصبح المنقذ إن احتاج الفريق بديلا مبدعا على الطرف الأيسر، أداؤه منضبط قليل الأخطاء حاضر الذهن في كل فترات المباراة، يذكرني دائما صديق هلالي بأنه أخطأ في مباراة الشباب وتسبب في ركلة جزاء، فأقول هذه ميزة أخرى حيث لا يذكر له خطأ من 22 مباراة في الدوري ومشاركات أخرى إلا مباراة الشباب، هذا يؤكد أنه لاعب انضباطي قليل الأخطاء متوازن في الحالتين الدفاعية والهجومية.
هطرشة
ــ نتائج آسيوية ممتازة للفرق السعودية في الجولة الأخيرة، الأمل تأهل الأربعة.
ــ توصية لجنة المسابقات ببدء الدوري منتصف أغسطس خطوة موفقة.
ــ كريري أكثر اللاعبين السعوديين تكاملا في خط الوسط.
ــ لا قبول للرأي والرأي الآخر في وسطنا الرياضي إلا في لعبة الملاكمة!
ــ دوري الـ16 لبطولة آسيا للأندية بنظامه الحالي يظلم كل الفرق.
ــ ظروف الشباب لم تمنعه من المنافسة آسيويا ومحليا، هي سمة الكبار.
ــ متحدث غير مقنع يدافع عن وجهة نظر صحيحة فيقلبها خاطئة!
ــ إذا أراد نايف هزازي العودة فعليه التركيز داخل الملعب فقط.
ــ في أنديتنا أندية داخل أندية، وتجمعهم السكرتارية ليس إلا!
ــ رغم الخسارة الفيصلي قاب قوسين أو أدنى من «زين».
ـ تظل تسديدات بتال القوس في المرمى الأقوى والأجرأ والأميز.
ــ خاتمة: ليس كل سقوط نهاية، فسقوط المطر أجمل بداية.