«الأشغال العسكرية».. تنوع تقني شمولي في تطبيق الأنظمة الحديثة
«الأشغال العسكرية».. تنوع تقني شمولي في تطبيق الأنظمة الحديثة
تعد وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة من أضخم الأجهزة الحكومية من حيث أعداد منسوبيها وأعداد العاملين تحت إشرافها وفي المشاريع المشتركة، وكذلك من حيث التنوع التقني في فئات العاملين فيها وتخصصاتهم مما يجعلها تتبوأ الصفة الشمولية في تطبيق جميع التقنيات والأنظمة الحديثة في إدارة المرافق والمدن وكذلك في بعض المنشآت التي لها الصفة الصناعية.
هذه المكانة والتنوع التي تشمل البرامج المساندة والبرامج الطبية وبرامج التشغيل والصيانة جعلت الوزارة مرجعاً مهما في الكثير من المجالات من خلال التجارب والخبرات التي تراكمت لدى الوزارة عبر سنين طويلة. وإيماناً من الوزارة بأهمية التكامل مع مختلف الجهات في تبادل ونقل الخبرات والتعاون سعت الإدارة العامة للأشغال العسكرية مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لإيجاد خطة وبرنامج لتفعيل توطين وظائف التشغيل والصيانة ورفع كفاءة العاملين بها في مرافق وزارة الدفاع والطيران لكي تكون بمثابة منهجية يمكن الاقتداء بها في الكثير من الجهات الحكومية والقطاع الخاص في سبيل الوصول إلى المجتمع المعرفي الذي يعتمد المعايير والفحص المهني كأساس لتوجيه القوى العاملة للانخراط في الأعمال التي تتقنها وإبراز تجربة إنشاء معهد الأمير سلطان للتشغيل والصيانة في حفر الباطن كمثال للتجارب المثمرة للتعاون المشترك.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى كخطوة في هذا المسار الذي يمكن من خلاله تعريف مختلف الجهات المشاركة بالتجارب والمبادرات التي تطبقها الأشغال العسكرية في إطار رفع جودة العمل وكفاءة العاملين بطريقة اقتصادية وعلمية فاعلة، وأيضاً الاستماع إلى مرئيات تلك الجهات ومناقشتهم وتبادل الخبرات والتجارب بهدف الوصول إلى منهجية وطنية في مجال التوطين والتوظيف.