49 مليار ريال القيمة السوقية لقطاع البتروكيماويات منذ بداية 2010
نجح مؤشر قطاع البتروكيماويات في السوق السعودية في الارتفاع إلى أعلى مستوياته منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008 مسجلاً ارتفاعاً خلال 30 جلسة - من أدنى مستويات 2010 عند النقطة 5339.88 ليصل إلى النقطة 5920.63 بإغلاق 22 آذار (مارس) 2010 بارتفاع 11.77 في المائة مقابل ارتفاعات المؤشر الرئيسي للسوق السعودية «تاسي» في الفترة نفسها بنسبة 8.41 في المائة، وليسجل القطاع بذلك ارتفاعا بنسبة 9.71 في المائة منذ بداية العام 2010 مقابل مكاسب 9.32 في المائة للمؤشر الرئيسي. وقاد قطاع البتروكيماويات مؤشرات السوق السعودية إلى أعلى مستوياتها خلال 17 شهراً ولم يخيب ظن مساهمية في دفع عجلة المكاسب بعد تراجعات شهدتها مؤشرات السوق خلال شباط (فبراير) الماضي التي مالبست أن اتخذ القطاع منها مضمارا للمكاسب مدعوماً بارتفاعات أسعار النفط العالمية إلى مستويات قرب الـ 82 دولارا للبرميل.. ويعد قطاع البتروكيماويات الأكبر في السوق السعودية مسجلاً قيمة سوقية بلغت 456.18 مليار ريال مرتفعة عن إغلاقات عام 2009 بقيمة 49 مليار ريال. وذلك حسبما أوضح تقرير لمركز «معلومات مباشر».
وكمحصلة تداولات القطاع خلال عام 2010 فرفع مؤشره الرئيسي الراية الخضراء في عدد 35 جولة من أصل 58 جولة مقابل تراجعه لعدد 23 جولة.. ومن حيث أداء أسهم القطاع خلال تداولات عام 2010 فقد سجلت سبعة أسهم ارتفاعات راوحت نسبها بين 18.56 في المائة, و 2.6 في المائة, مقابل تراجع ستة أسهم بنسب راوحت بين 9.84 في المائة و0.29 في المائة.
«ينساب» و«سافكو» و«سابك» على رأس الارتفاعات وتصدرت أسهم ينساب الارتفاعات بنسبة بلغت 18.56 في المائة لتصل إلى 39.6 ريال مقابل 33.4 ريال بنهاية عام 2009 فيما لم تعلن الشركة عن توزيعات أرباح عن عام 2009 بعد تكبدها خسائر صافية بقيمة 29.2 مليون ريال .. وحل سهم سافكو ثانياً بقائمة ارتفاعات القطاع خلال العام بنسبة بلغت 17.56 في المائة ليصل إلى 142.25 ريال مقابل 121 ريالاً بنهاية عام 2009، وأقرت الشركة توزيع سبعة ريالات عن النصف الثاني من عام 2009 ليبلغ إجمالي توزيعاتها عن نتائجها السنوية بإجمالي 12 ريالا بما يعادل ثلاثة مليارات ريال عن أرباحها الصافية 1.8 مليار ريال خلال 2009.
وجاء في المركز الثالث ارتفاعات أسهم سابك - أكبر شركة مدرجة من حيث إجمالي القيمة السوقية - مسجلة نمواً 16.06 في المائة خلال العام الجاري لتصل إلى مستويات الـ 95.75 ريال مقابل طيها تداولات 2009 عند 82.5 ريال محلقة خلال آذار (مارس) الجاري صوب أعلى مستوياتها منذ 17 شهرا عند 97.5 ريال حسبما ذكر تقرير «معلومات مباشر», وخلال رحلتها الصاعدة مرت أسهم عملاق البتروكيماويات بعدة محطات وأهمها مستويات الـ 90 ريالا التي اختبرتها عدة مرات و بمجرد النجاح في تخطيها حلّقت صوب أعلى مستوياتها منذ منتصف تداولات تشرين الأول (أكتوبر) 2008. وتوصي الشركة بتوزيع 1.5 ريال للسهم بما يعادل 15 في المائة من رأسمالها أو ما قيمته 4.5 مليار ريال - تعادل أرباحها خلال الربع الأخير - على مساهميها عن أرباح عام 2009 التي بلغت 9.1 مليار ريال . وارتفعت أسهم شركة التصنيع الوطنية بنسبة 2.85 في المائة لتصل إلى 28.9 ريال لتنجح في العودة لمربع المكاسب بعد تراجعاتها إلى أدنى مستوياتها خلال عام 2010 في شباط (فبراير) الماضي لتنجح في تحويل مسارها من مستويات الـ 26 ريالا إلى أعلى من إغلاقات 2009 عند مستوى 28.1 ريال, واوصت الشركة بتوزيع 0.75 ريال للسهم عن نتائج أعمال 2009 بإجمالي توزيعات 345.51 مليون ريال عن أرباحها البالغة 519.5 مليون ريال، بجانب توصيتها برفع رأسمالها بنسبة 10 في المائة عن طريق منح أسهم مجانية بواقع 10 في المائة بما يعادل سهما مجانيا لكل 10 أسهم ليصبح رأسمالها بعد الزيادة 5.06 مليار ريال.
ومن جانب تراجعات أسهم القطاع خلال عام 2010 فتصدرتها أسهم الشركة المتقدمة للبتروكيماويات بنسبة بلغت 9.84 في المائة إلى سعر 22.45 ريال مقابل 24.9 ريال نهاية تعاملاتها بالعام السابق, وعلى الرغم من ارتفاعات السهم بمستهل العام الجاري إلا أنه لم يتمسك بتلك المكاسب وترنح صوب أدنى مستوياته منذ نيسان (أبريل) 2009. وأوصت المتقدمة بتوزيع 0.5 ريال للسهم عن النصف الثاني من عام 2009 ليبلغ إجمالي توزيعاتها عن عام 2009 نحو 141.37 مليون ريال التي فاقت أرباحها السنوية البالغة 127.1 مليون ريال.