الشرقية: سلطان الخير يتبنّى مبادرات نوعية لخدمة الاقتصاد والعلم والمجتمع
الشرقية: سلطان الخير يتبنّى مبادرات نوعية لخدمة الاقتصاد والعلم والمجتمع
عاشت المنطقة الشرقية أمس الأول، وتحديدا في مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية «سايتك» في كورنيش الخبر ليلة احتفالية علمية، اجتماعية، إنسانية، سطع بدرها الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام، عندما أحاطت به كوكبة من نجوم من العلم والمال والأعمال.
فقد شهدت تلك الليلة إطلاق الأمير سلطان خلال تشريفه البارحة الأولى الحفل الذي أقيم في مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية «سايتك» عددا من المشاريع التعليمية والإنسانية الحيوية، وأعلن تبرعه بـمبلغ 20 مليون ريال دعما لمشروع أوقاف جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران.
وشاهد الأمير سلطان بن عبد العزيز ثلاثة أفلام تعريفية، حيث قدم الفيلم الأول نبذة عن البرنامج الوطني للسياقة الوقائية الذي أطلقه الأمير سلطان أمس الأول وقبل الرئاسة الفخرية للبرنامج الذي تسعى الجامعة من خلاله إلى التعاون مع الجهات ذات العلاقة وتعميم الفائدة لجميع شرائح المجتمع في المملكة عبر تعزيز القيم المتعلقة بالسياقة وغرس المفاهيم الصحيحة لها.
أما الفيلم الثاني، الذي شاهده الأمير سلطان بن عبد العزيز فقد تناول عرضاً لأهداف المنافسة الوطنية الثانية لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة والرامية إلى نشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال وبناء الأسس المعرفية لدى الشباب لتطوير الأفكار الاستثمارية إلى جانب دعم تأسيس المشاريع الصغيرة التي تقدم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وإيجاد فرص عمل ذات مردود مادي.
كما شاهد ولي العهد والحضور فيلماً ثالثا عن مركز الملك فهد للمؤتمرات في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الذي يقع على مساحة قدرها 5140 متراً مربعاً ويتسع لـ 1331 شخصاً، كما يضم المركز إلى جانب القاعة الرئيسة ست قاعات أخرى للمحاضرات والندوات مجهزة بأحدث التقنيات.
كما اطلع الأمير سلطان على لوحة تعريفية أبرزت الإنجازات التي حققها مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية «سايتك» منذ افتتاحه.
#2#
#3#
دعم الحكومة للجامعة
عبر الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في كلمة ألقاها خلال الحفل أمس الأول عن سعادته ومنسوبي الجامعة بتشريف ولي العهد لمركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية الذي يعد أحد لبنات الجامعة المتينة لإثراء مسيرتها التعليمية والبحثية. وأكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين خصصت لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الموارد والإمكانات لتزداد تميزا، مشيرا إلى أن الجامعة قامت بمبادرات ومشاريع في الفترة الأخيرة أسهمت في أن يكون لها موقع بارز في قائمة الجامعات العالمية.
واستعرض الدكتور السلطان مبادرات ومشاريع الجامعة في الفترة الأخيرة منها إنشاء أربعة مراكز للتميز وتقنية النانو وفي مجال الطاقة المتجددة، وتكرير البترول والبتروكيماويات وهندسة التآكل، وفوز الجامعة بمركز متميز في بحوث البتروكيماويات ضمن سبع جامعات عالمية بمنافسة شملت 60 جامعة متميزة، ومجلس استشاري دولي يضم قياديين أكاديميين وصناعيين معروفين على المستوى العالمي.
46 براءة اختراع
وأشار الدكتور السلطان إلى أن الجامعة حصلت على 46 براءة اختراع من الولايات المتحدة واليابان و190 براءة اختراع في طور التسجيل، ووصل عدد كراسي الأستاذية حتى الآن إلى 35 كرسيا، كما أنشأت وادي الظهران للتقنية وذلك للمساهمة في تنويع روافد الاقتصاد السعودي، حيث أنشأت أكثر من 15 شركة عالمية حتى الآن مراكز أبحاث لها في الوادي، وتقديم عديد من البحوث التطبيقية التي تخدم القطاعين الحكومي والأهلي في المملكة، وإطلاق صندوق وقف الجامعة لتنويع مواردها المالية، إضافة إلى التعليم الإلكتروني والريادة في تحويل الجامعة إلى جامعة إلكترونية ومبادرة العمل التطوعي وبرامج مبتكرة لتطوير المهارات والقيم لدى الطلاب. وأكدت أن الجامعة تجاوزت مرحلة التأسيس ودخلت مرحلة التطوير آخذة التخطيط الاستراتيجي منهجا والممارسات العالمية الناجحة أسلوبا متكاملا في التعليم والبحث وخدمة المجتمع.
#4#
#5#
مليون زائر
وقال الدكتور السلطان: «إن الجامعة حرصت منذ صدور أمر ولي العهد باستلام مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية أن تحقق تطلعات الأمير سلطان، وأن يتم تفعيله في خدمة المجتمع وتوعيته ونشر مبادئ المعرفة لكل شرائحه بما يرضي الطموحات والأهداف التي من أجلها أنشئ المركز حتى غدا الآن معلما من المعالم البارزة في المنطقة الشرقية». مشيراً إلى أن عدد زوار المركز بلغ منذ افتتاحه حتى الآن قرابة المليون زائر، لافتا إلى أن الجامعة عملت على تطوير مرافقه وأقامت عديدا من الفعاليات والدورات والنشاطات التي استهدفت شرائح المجتمع كافة.
وأضاف أن منسوبي الجامعة تشرفوا بافتتاح مركز الملك فهد للمؤتمرات بتبرع سخي من ولي العهد ليكون صرحا شامخا يتناسب مع مكانة الجامعة وسمعتها العلمية المتميزة ومنارة للعلم تعقد في رحابها المؤتمرات والندوات، إضافة إلى تدشين مشروع أوقاف الجامعة الذي سيعزز إمكانات الجامعة واستقرار مواردها المادية لتطوير برامجها التعليمية والبحثية».
إطلاق اسم الأمير سلطان
على البرج الوقفي
قدم الدكتور السلطان نيابة عن أسرة الجامعة الشكر لولي العهد على موافقته على الرئاسة الفخرية لأوقاف الجامعة وإطلاق اسم الأمير سلطان على أحد البرجين الرئيسيين في مشروع أوقاف الجامعة.
وأعرب أيضا عن شكره لأمير المنطقة الشرقية ونائبه على دعمهما لمناشط الجامعة، منوها بمتابعة وزير التعليم العالي، وكل من أسهم في نجاحات الجامعة.
وأكد السلطان أن المرحلة الأولى من مشروع أبراج الوقف في الجامعة بلغت ثلاثة مليارات ريال، وأعلن خلال الحفل تبرع محمد بن حسين العمودي رجل الأعمال السعودي بـبرج يتكون من 15 طابقاً لأوقاف الجامعة، كما أعلن تبرع محمد بن عبد الله بقشان رجل الأعمال السعودي ببرج يتكون من عشرة طوابق لأوقاف الجامعة.
وبين الدكتور السلطان أن تدشين الأمير سلطان بن عبد العزيز لمشاريع أوقاف الجامعة سيسهم في تعزيز إمكانات الجامعة، وتنويع مواردها المالية، وتوفير بدائل وخيارات جديدة لدعم البرامج التعليمية والبحثية، وتطوير الأداء الأكاديمي والبحثي، كما أن المنافسة الوطنية الثالثة ستهدف إلى مساعدة الشباب على إعداد خطط عمل لأفكارهم الاستثمارية التي تسهم في نشر ثقافة العمل الحر، وتحويل جهود الشباب من البحث عن الوظائف إلى إيجاد الوظائف، ودعم التوجهات الوطنية لبناء الاقتصاد المعرفي، كما أن إطلاق الأمير سلطان للبرنامج الوطني للسياقة الوقائية سيقدم الأسس الصحيحة للقيادة الآمنة، وكيفية تجنب الحوادث المرورية.
وأشار إلى أن الزيارة الكريمة تجسيد لاهتمام الدولة بتوفير المناخ المواتي للمؤسسات التعليمية لكي تنهض بمسؤولياتها على أصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
مشاريع خدمة المجتمع
وتهدف المشاريع التي دشنها الأمير سلطان بن عبد العزيز في «سايتك» إلى خدمة المجتمع في جميع أرجاء المملكة، ولعل من أبرز هذه المشاريع المنافسة الوطنية لخطط المشاريع الصغيرة، خاصة أن تدرب وتحفز الشباب السعودي من الجنسين على فهم ومعرفة أساسيات إنشاء وإدارة المشاريع الخاصة التي يمكن للشباب السعودي من خلالها أن يصبحوا موظفين صانعين للوظائف بدلا من أن يكونوا طالبين لها. وقد تم تدريب أكثر من 16 ألف شاب وشابة في المنافسة الأولى وإنشاء أكثر من 20 مشروعا تم دعمها من الصناديق الوطنية في المنافسة الثانية تم تدريب أكثر من 34 ألف شاب وشابة، ومن المتوقع إنشاء عديد من المشاريع من هذه الخطط المقدمة. أما البرنامج الوطني للسياقة الوقائية فقد تم إطلاقه قبل عامين بشراكة استراتيجية مع شركة أرامكو السعودية، وإدارة تعليم البنين والتعليم وإدارة المرور والهلال الأحمر في المنطقة الشرقية، والذي استهدف 150 ألف طالب في المنطقة الشرقية، وتم تدريب أكثر من 120 مدربا، أصبحوا النواة التي سينطلق من خلالها البرنامج الوطني للسياقة الوقائية، حيث إن تشريف البرنامج بالرئاسة الفخرية للأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ستكون حافزا على تعظيم الفائدة المرجوة منه في بث الوعي لدى السائقين، وخصوصا الفئة الشابة بما يسهم في تقليل الهدر البشري والاقتصادي لموارد المملكة الرئيسة وهي الإنسان.
رافد ومعلم علمي
ويعد مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية «سايتك» في الخبر رافدا ومعلما علميا بارزا في المنطقة الشرقية, إذ أنشئ هذا المركز من قبل مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية, التي طالما قدمت كثيرا من المشاريع الإنسانية المتميزة لأرض الوطن ناهضة به إلى ما هو أفضل, وذلك عملا من القائمين عليها في تحقيق رؤية المؤسسة في أن تكون صرحا رائدا في تقديم خدمات إنسانية متميزة للمجتمع, ومساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم على التنمية والتطور. وعمل المركز منذ إنشائه على تحقيق هدف الأمير سلطان بن عبد العزيز, في دعم مسيرة تطور المجتمع السعودي بشكل خاص والخليجي بشكل عام, في العمل على تطوير التعليم وإفادة أطفال الوطن علمياً وثقافياً, وخدمة الوطن من خلال وسائل تعليمية مواكبة للتقدم التقني والعلمي.