100 لقاء بين ممثلي شركات سعودية ومستثمرين أمريكيين

100 لقاء بين ممثلي شركات سعودية ومستثمرين أمريكيين

اكتسبت الشراكة الاقتصادية الطويلة الأمد بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة زخمًا جديدًا ومهمًا من خلال الزيارة التي قامت بها هيئة سوق المال السعودية لنيويورك، فقد عُقد أكثر من 100 اجتماع بين ممثلي الشركات السعودية والمستثمرين الأمريكيين، المعنيين بالشراء، تحت رعاية الدكتور عبد الرحمن التويجري رئيس هيئة سوق المال السعودية.
جاءت مبادرة هيئة سوق المال السعودية بالزيارة استكمالًا للإصلاحات الاقتصادية والمؤسساتية المكثفة، التي بدأتها المملكة في سبيل تعزيز ميزاتها الاقتصادية التنافسية.. فمن خلال التركيز على تحسين أسس المملكة، التي يرتكز عليها استقرار الاقتصاد الكلي، أدت الإصلاحات التي تم تنفيذها إلى خلق آليات فعالة وقوية للاستثمار، وتعتبر الزيارة التي قامت بها الهيئة لنيويورك بمثابة حدث مهم جاء في الوقت المناسب ليضيف إلى الزخم الذي حققته الإصلاحات السابقة رصيدًا جديدًا.
فكما قال التويجري «أُجريت إصلاحات العقد الماضي بتسلسل واعٍ ورصين. واتخذت الحكومة تدابير جديدة لتحرير أسواقنا، كي نضمن توطيد دعائم الهيكل التنظيمي المناسب والبنية الملائمة للسوق؛ وهذه التدابير تحقق نجاحًا».
كما كانت الزيارة بمثابة فرصة مواتية للشركات السعودية والمستثمرين الأمريكيين المحتملين للجلوس معًا في اجتماعات استكشافية بهدف تحقيق مزيد من الدعم والتنمية للعلاقات بين الجانبين.. وقد اعتبر ممثلو المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة هذا الحدث بمثابة فرصة ذهبية، حيث أتاحت لهم التواصل بشكل مباشر وبطريقة أفضل حول طموحاتهم وهمومهم المشتركة. حضر هذه الاجتماعات عديد من الشركات السعودية في مختلف المجالات والصناعات؛ مما يعكس الجهود التي تبذلها المملكة لتشجيع التنوع الاقتصادي، ومن بين الحضور شركة موبايلي، وهي شركة سعودية رائدة في مجال الهاتف النقال؛ والبورصة السعودية «تداول» و»الشركة الوطنية للنقل البحري» و»المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» وغيرها.
وأخذت المناقشة التي دارت خلال اللقاءات حول تحرير السوق السعودية في الحسبان الآثار الجانبية المحتملة للإصلاحات القوية والعنيفة.. وتم تركيز قدر كبير من الاهتمام على تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية في اقتصاد المملكة بالرغم من أن التويجري أكد قدرة المملكة على التعافي من آثار الأزمة.
وأشار التويجري، بشكل خاص، إلى أن المملكة تتيح لمستثمريها عددًا هائلًا من فرص الاستثمار باعتبارها تمثل أكبر اقتصاد وسوق رأسمال في منطقة الشرق الأوسط، وأضاف أن المملكة نجحت في الخروج من الاضطراب المالي العالمي الشديد، الذي حدث العام الماضي وهي تتمتع بقوة نسبية، حيث وصل عائد التداول « نحو 30 في المائة تقريبًا العام الماضي، مما جعل المملكة أفضل سوق خليجي من حيث الأداء». وعمومًا كان الجو السائد في المؤتمر إيجابيًا تمامًا، حيث أشار جميع المشاركين إلى اهتمامهم المشترك بتعزيز الاستثمار في المملكة، وكان المستثمرون على وعي تام بأن التغيير ينبغي ألا يكون قويًا وعنيفًا.
وأوضح الدكتور عزام الدخيل الذي كان يمثل «المجموعة السعودية للأبحاث والنشر» في المؤتمر أن المؤتمر أوجد عديدا من الفرص، فهو ليس مجرد حدث رمزي أو فعالية عادية تقوم بها هيئة سوق المال السعودية، وإنما تمهد الزيارة الطريق دون شك لمزيد من التقدم الاقتصادي للمملكة مستقبلًا.

الأكثر قراءة