ماذا يريد الإعلاميون في المنطقة الشرقية من وزير الثقافة والإعلام وهيئة الصحفيين؟
تناقش اليوم هيئة الصحفيين السعوديين جملة من القضايا الإعلامية والمستجدات خلال ملتقى إعلامي تنظمه غرفة الشرقية بحضور الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام، حيث سيكون تركي السديري رئيس هيئة الصحفيين ورئيس تحرير صحيفة ''الرياض'' المتحدث الرئيس للملتقى، بمشاركة أعضاء مجلس إدارة الهيئة ونخبة من رجال الثقافة والإعلام. ويتوقع أن يشهد الملتقى حضورا إعلاميا كثيفا من داخل المنطقة الشرقية وخارجها، سيطرحون من خلاله عديدا من القضايا والمستجدات الإعلامية والدور المنوط بالأجهزة الإعلامية.
''الاقتصادية'' بدورها استطلعت عددا من أبرز الإعلاميين في المنطقة الشرقية حول أبرز التحديات التي تواجه الإعلام السعودي بالمنطقة ومطالبتهم وزارة الثقافة والاعلام بتفعيل دورهم في مجال العمل الإعلامي، وشمل الاستطلاع معرفة آراء الإعلاميين حول دور هيئة الصحفيين السعوديين في مناصرة قضاياهم الإعلامية.
مبادرة الإعلاميين
أكد طارق إبراهيم، رئيس تحرير صحيفة ''عناوين'' الإلكترونية أن الوزير، منذ تولي مهامه في الوزارة حرص على التواصل مع كافة منسوبي وسائل الإعلام في القطاعين العام والخاص، وأن بابه مفتوح للجميع بل من السهولة أن تتصل به في أي لحظة وتجده يستجيب لك بكل أريحية وتواضع، ولعلك تلاحظ أيضا قبول الوزير واستجابته لكافة الدعوات التي تصله من الوسائل الإعلامية ومن المثقفين والإعلاميين.
استغلال مساحة الحرية
في المقابل، يرى ميرزا الخويلدي، مسؤول تحرير صحيفة ''الشرق الأوسط'' في المنطقة الشرقية أنه من الأهمية بمكان استغلال مساحة الحرية ودعوة النقد التي أطلقها وزير الإعلام لمخاطبته بأن يبدأ من وزارة الإعلام الأكثر حساسية لقيادة عملية تحديث جذري لا تقف فقط عند تغيير الهياكل وتحويلها إلى مؤسسات وهيئات عامة وتطوير عملها الخدمي بما يتلاءم وروح العصر، مشيرا إلى طموحه أن تتخلص الوزارة من الترهل الذي يجعل أداءها ثقيلاً.
بناء استراتيجية شاملة
وقال قصي البدران مدير تحرير صحيفة ''الوطن'' في المنطقة الشرقية إنه يتعين على وزارة الإعلام بناء استراتيجية شاملة تـعزز المفهوم الذي تطرق إليه خادم الحرمين الشريفين، في مجلس الشورى، تحت عنوان ''الوطن للجميع''، إضافة إلى ضرورة إعادة النظر في نظام المطبوعات والمؤسسات الصحافية بما يتواءم مع مستجدات المرحلة ومتطلبات المستقبل.
حرية العمل
أما حسين العوامي، سكرتير تحرير في مركز ''الحياة'' في المنطقة الشرقية، فقال إن المطلوب من وزير الإعلام في ظل الواقع الحالي، رغم أن هذا المطلوب لا يتحمل وزره الوزير ووزارته فقط، بل الإعلام أيضاً يتحمل جانباً منه، وكذلك الأجهزة التنفيذية الأخرى، وربما التشريعية (مجلس الشورى): أن نعامل في هذا البلد كسلطة رابعة، نكون عيناً للمسؤول ورقيباً عليه، وواسطة توصل إليه صوت المواطن، إضافة إلى إيصال صوته هو (المسؤول) إلى المواطن والرأي العام عموماً. وأن يتاح للإعلامي أن يسأل عمن نشاء، ونُسأل من قبل من يشاء، فنحن لا نحظى بالحصانة، ولسنا فوق القانون. وإن كان واقع الحال هو أننا غالباً نُسأل، ونادراً ما نسأل.
ناد للإعلاميين
من جانبه قال عمر بن عبد الرحمن الشدي المحرر في صحيفة ''الوطن'' في مكتب المنطقة الشرقية ''يحق لنا أن نطالب كصحافيين وإعلاميين بالشرقية بناد للصحافيين أو الإعلاميين يحتضننا ليزيد من تواصلنا، يرفع مشكلاتنا واقتراحاتنا، يفعل كل مطالبنا، للوصول إلى إعلام هادف، وأضاف الشدي'' قد أكون من الصحافيين الأقل تفاؤلا بدور ''هيئة الصحافيين'' والمطلوب منها دور أكبر من ذلك، فأنا بالمنطقة الشرقية لا أعرف من يمثلهم فيها، ولم أسمع بنشاط لهم، الذي من المفترض أنها جهة حيادية تهتم بالارتقاء بمهننا ومستوياتنا وحفظ حقوقنا في العمل، وتعمل على تطوير الشروط العمالية للصحافيين''.
برامج من الشرقية
عرفات الماجد مقدمة برامج في الإذاعة السعودية في محطة الدمام تثمن زيارة الوزير وتتمنى تكرارها ليطلع على سير عمل التلفزيون والإذاعة ويستمع لكل ما لديهم من اقتراحات أو اعتراضات، مشيرة إلى أن المنطقة الشرقية تزخر بعديد من الكفاءات التي تطمح لإبراز اسم المنطقة بشكل أكبر مما هو متاح حاليا، وترى الماجد أن عدد البرامج التلفزيونية والإذاعية التي تبث من الدمام محدودة ولا تمثل ما يطمح إليه المذيعون، كما أنها لا تعطي المنطقة الشرقية حقها من حيث الحضور.
وتطالب الماجد وزارة الإعلام بتخصيص دورات للإعلاميين للاستفادة منها وانعكاسها على أدائهم الإعلامي والارتقاء بهم، وتطوير المهارات وإكتساب قدرات جديدة، وأن يكون لهذه الدورات نصيب كبير للإعلاميات أسوة بالإعلاميين ـ على حد قولها ـ كما تأمل أن يتم تحويل قطاع التلفزيون والإذاعة لمؤسسة قريبا لان هذا سيشكل نقلة في نوعية الإعلام المقدم للمشاهد والمستمع على حد سواء، كما سيرفع من مستوى المذيعين والمذيعات ويلبي رغباتهم من حيث نوعية وكمية البرامج المقدمة. وتقول الماجد إن افتتاح مجمع تلفزيون الدمام يعد صرحا إعلاميا متميزا، ولكنها تؤكد أن تغيير المكان أو الأجهزة بدون تغيير عقليات العمل وتحسين البيئة الوظيفية لا يمثل التغير المطلوب الذي يطمح إليه الجميع.
وتتطلع الماجد إلى أن يكون مبنى التلفزيون الجديد بداية لعديد من الأمور التي تطمح إليها الإعلاميات، مؤكدة أنه حتى الآن لا توجد أي مذيعة رسمية في المنطقة الشرقية سواها، بينما نطمح نحن كمذيعات إلى أن يكون هناك مجموعة تمثل القسم النسائي سواء بالعمل التلفزيوني أو الاذاعي، أما واقع الحال فهو أن جميع العاملات في التلفزيون من المذيعات هن من المتعاونات، فهذه ثغرة كبيرة يجب تداركها.
دورات تأهيلية
في المقابل، تطالب ناهد الأحمد مقدمة برامج في محطة الدمام، التلفزيون السعودي بتنظيم دورات تأهيلية تساعدهن على تطوير مقدراتهن الإعلامية، حتى يستطعن الوصول بالتلفزيون السعودي الى كل أنحاء الوطن العربي بلغة إعلامية سهلة مطورة وبسيطة ومحترفة.