الأسهم الإماراتية تحصد أكبر مكاسب أسبوعية .. وسوق دبي تسترد نصف خسائرها
سجلت أسواق الأسهم الإماراتية بنهاية تعاملات الأمس أكبر مكاسب أسبوعية خلال العام الجاري، ونجحت سوق دبي في أن تقلص خسائرها منذ مطلع العام التي اقتربت من 12 في المائة بنهاية الشهر الماضي إلى النصف بعدما حصدت خلال الأسبوع الجاري أكبر مكاسب لها في أسبوع واحد بنسبة 6.2 في المائة.
ووفقا للتقرير الأسبوعي لهيئة الأوراق المالية والسلع فإن الأسهم الإماراتية حصدت مكاسب أسبوعية بقيمة 17 مليار درهم من ارتفاع المؤشر العام لسوق الإمارات المالي الذي يقيس أداء سوقي دبي وأبو ظبي معا بنسبة 4.4 في المائة خلال الأسبوع كما قفزت أحجام التداولات التي سجلت على مدار 70 يوما أدنى تعاملاتها إلى مستويات قياسية خلال الأسبوع بلغت قيمتها أربعة مليارات درهم مقارنة بـ 1.3 مليار درهم الأسبوع الماضي.
وواصلت سوق دبي ارتفاعاتها القوية بدعم من أجواء التفاؤل التي تسود السوق حاليا بشأن إمكانية توصل شركة دبي العالمية لتسوية مع بنوكها الدائنة, وارتفع مؤشر سوق دبي أمس بنسبة 1.5 في المائة وكان على مسافة 3 نقاط فقط من كسر حاجز الـ 1700 نقطة، كما ارتفع مؤشر سوق أبو ظبي بأقل من ربع في المائة وعلى مدار الأسبوع ارتفعت السوق بنحو 4 في المائة وعلى عكس دبي الأكثر انخفاضا بين أسواق الخليج منذ مطلع العام لا تزال السوق الظبيانية مرتفعة منذ مطلع العام بأكثر من 3 في المائة.
وتباين أداء بقية أسواق الخليج في تعاملات الأمس حيث واصلت بورصة الكويت ارتفاعها بنحو 0.28 في المائة وعلى مدار الأسبوع ارتفعت بنحو 0.30 في المائة، ومالت سوق البحرين نحو الارتفاع 0.03 في المائة غير أنها على مدار الأسبوع انخفضت بنسبة 0.20 في المائة، وبنفس النسبة ولكن نحو الهبوط تراجع مؤشر البورصة القطرية غير أنه على مدار الأسبوع سجل ثالث أكبر ارتفاع بين أسواق الخليج بنسبة 1.3 في المائة بعد سوقي دبي وأبو ظبي، كما مالت سوق مسقط نحو الانخفاض أيضا 0.08 في المائة وعلى مدار الأسبوع استقرت دون تغير يذكر.
وقال محللون: إن سوق دبي الأكثر ربحية خلال الأسبوع استفادت من أجواء التفاؤل التي تسود بين المتعاملين بشأن قدرة دبي العالمية على التوصل إلى تسوية مرضية مع دائنيها وهى الأجواء التي شجعت المضاربين على العودة بقوة لاقتناص الفرص حيث تركزت تعاملاتهم على سهم إعمار الذي شهد ارتفاعا قياسيا خلال الأسبوع بأكثر من نصف درهم تشكل نحو 16.7 في المائة
ولم تأت ارتفاعات سوق أبو ظبي بنفس القوة، وجاء الدعم من أسهم العقارات والخدمات والاتصالات، وعادت التداولات الى ارتفاعها بقيمة 228 مليون درهم من تداول 83 مليون سهم، وسجل سهما الدار وصروح العقاريين ارتفاعات جيدة بواقع 2.1 في المائة للأول إلى 2.36 درهم و1 في المائة للثاني إلى 3.94 درهم.
وحافظت بورصة الكويت على ارتفاعاتها لتكون السوق الخليجية الأكثر ربحية منذ مطلع العام، وتلقى مؤشرها دعما من أسهم البنوك والاستثمار والخدمات مع بقاء التداولات على نشاطها بقيمة تقترب من 90 مليون دينار من تداول 528 مليون سهم. ودعمت ارتفاعات أسهم الاستثمار تماسك السوق البحرينية التي مالت نحو الارتفاع الطفيف حيث ظلت اسهم البنوك تضغط على المؤشر، وقفزت أحجام وقيم التداولات إلى 600 ألف دينار من تداول 2.8 مليون سهم منها 1.6 مليون لسهم البنك الأهلي المتحد الذي استقر عند 0.590 دولار. وضغطت بعض من أسهم البنوك على مؤشر بورصة الدوحة التي مالت نحو الهبوط الطفيف مع تراجع التداولات مقارنة باليومين الماضيين إلى 228 مليون ريال من تداول خمسة ملايين سهم منها 1.6 مليون لثلاثة أسهم هي التجاري والدولي والعقارية وارتفع الأول بنحو 2.3 في المائة إلى 71.10 ريال في حين سجل الثاني أكبر انخفاض في السوق قريبا من الحد الأقصى 10 في المائة إلى 44 ريال كما انخفض الثالث بنسبة 1.2 في المائة إلى 30.90 ريال. وأيضا كانت أسهم البنوك ومعها أسهم الاستثمار ضاغطة على مؤشر سوق مسقط التي عادت إلى تداولاتها الضعيفة بقيمة ثلاثة ملايين ريال من تداول 7.3 مليون سهم منها تداولات بقيمة تقترب من مليون ريال لثلاثة أسهم هي منتجات الألمنيوم والنهضة للخدمات وعمانتل وارتفع الأول 0.17 في المائة إلى 0.586 ريال والثاني 0.50 في المائة إلى 0.766 ريال وتراجع الثالث 0.15 في المائة إلى 1.339 ريال.