الأسهم الخليجية تلتقط أنفاسها مع بدء موجة جني الأرباح

## التقرير اليومي لأسواق الخليج

التقطت أسواق الأسهم الخليجية أنفاسها في تعاملات أمس بعد موجة من الارتفاعات الجيدة عمت الأسواق خلال الجلسات الماضية، ونجحت سوق أبو ظبي بمفردها في مخالفة الاتجاه مفضلة السير في مسارها الصاعد بارتفاع 1.1 في المائة مدعومة بارتفاعات أقوى ومتواصلة لأسهم البنوك والعقارات كما ارتفعت سوق مسقط 0.25 في المائة.
وكما كان متوقعا، تعرضت سوق دبي لموجة من جني الأرباح التي بدأت عقب افتتاحية خضراء واصلت معها الأسهم صعودها إلى أعلى مستوياتها قبل أن تتعرض لعمليات بيع أجبرت المؤشر على التحول من الارتفاع إلى الهبوط بأقل من 0.25 في المائة، وعلى نفس المنوال من جني الأرباح تراجعت بورصة قطر 0.5 في المائة وسوق البحرين 0.25 في المائة ومالت بورصة الكويت نحو الهبوط 0.05 في المائة مع إعلان شركة القرين القابضة عن تكبدها خسارة سنوية بقيمة 33.8 مليون دينار وتوصية مجلس الإدارة بخفض رأسمالها إلى النصف لإطفاء الخسائر.
وأعطت عمليات جني الأرباح التي شهدتها سوق دبي قرب إغلاق جلسة أمس الأول على أن السوق بدأت بالفعل تدخل مرحلة من «التقاط الأنفاس» بعد ارتفاعات قوية على مدار ثلاث جلسات، وبالفعل عمد المضاربون إلى رفع السوق إلى أعلى مستوياتها مع بدء الافتتاح ومن ثم البيع عند هذه المستويات السعرية والخروج من السوق وهو ما حول المؤشر من ارتفاع إلى هبوط وتراجعت أحجام وقيم التداولات إلى النصف تقريبا إلى 422 مليون درهم من 800 مليون درهم أمس الأول.
وكما كان قائدا للصعود قاد سهم إعمار موجة جني الأرباح بعدما تحول من ارتفاع بأكثر من 1 في المائة عند أعلى سعر 3.40 درهم إلى هبوط بنسبة 0.88 في المائة إلى 3.37 درهم بتداولات قيمتها 132 مليون درهم، وتباين أداء بقية الأسهم حيث انخفضت أسهم أرابتك 1.3 في المائة إلى 2.20 درهم والإمارات دبي الوطني 0.8 في المائة إلى 2.47 درهم والعربية للطيران 1 في المائة إلى 1.02 درهم في حين ارتفعت ثمانية أسهم من بينها سهم دبي المالي 2.5 في المائة إلى 1.59 درهم.
وتمكنت سوق العاصمة أبو ظبي من الحفاظ على مسارها الصعودي بدعم متواصل وقوي من أسهم البنوك والعقارات وإن تراجعت التداولات إلى أقل من 200 مليون درهم من تداول 69.7 مليون سهم.
وارتدت سوق مسقط ارتفاعا بدعم من أسهم البنوك والخدمات والاستثمار مع تحسن طفيف في التعاملات التي تجاوزت خمسة ملايين ريال من تداول 11.7 مليون سهم منها 1.4 مليون ريال تداولات سهمي بنك مسقط والبنك الوطني وارتفع الأول بنحو 1.1 في المائة إلى 1.006 ريال والثاني 1.2 في المائة إلى 0.316 ريال. وعلى غرار سوق دبي تعرضت بورصة قطر لموجة من جني الأرباح بعد ارتفاعات جيدة عقب عودتها للعمل الإثنين الماضي، وقادت أسهم البنوك موجة الهبوط الطفيف وسط تداولات متوسطة لم تصل إلى 250 مليون ريال من تداول 6.3 مليون سهم منها 1.5 مليون سهم لسهمي العقارية وبروة اللذين سجلا ارتفاعا بدعم من قرب الاندماج بينهما وارتفع الاثنان بنحو 1.3 في المائة لكل سهم. وسجل سهم المصرف انخفاضا بنحو 1.1 في المائة إلى 71.9 ريال والريان 0.8 في المائة إلى 12.4 ريال وبنك الدوحة 0.44 في المائة إلى 44.9 ريال والبنك التجاري 0.15 في المائة إلى 68.4 ريال كما واصل سهم كيوتل تراجعه بنحو 1.3 في المائة إلى 147.1 ريال.
كما ضغطت أيضا أسهم البنوك والاستثمار على مؤشر سوق البحرين التي عادت إلى تداولاتها المعتادة بنحو 350 ألف دينار من تداول 2.1 مليون سهم منها 1.4 مليون لسهمي الإثمار والسلام وانخفض الاثنان بواقع 2.6 في المائة للأول إلى 0.81 دولار والثاني 2.2 في المائة إلى 0.086 دينار.
وتعرضت بورصة الكويت لموجة جني أرباح طفيفة تركزت على أسهم البنوك والخدمات مع بقاء التداولات على حالتها المتوسطة بقيمة 83.3 مليون دينار من تداول 876.7 مليون سهم، وأعلنت شركة القرين القابضة عن تكبدها خسارة سنوية بقيمة 33.8 مليون دينار مقارنة مع خسارة في عام 2008 بقيمة 6.6 مليون دينار وأوصى مجلسي الإدارة بعدم توزيع أرباح وخفض رأسمال الشركة إلى النصف لإطفاء الخسائر، وتراجع السهم بحدة بنسبة 8.4 في المائة إلى 0.27 دينار.