الأسهم الخليجية تقتفي تقلبات الطقس.. ونتائج 3 شركات تزيد من حمرة الشاشات

## التقرير اليومي لأسواق الخليج

يبدو أن أسواق الأسهم تقتفي في تحركاتها أجواء الطقس المتقلب في منطقة الخليج ما بين المغبر والممطر والصحو،..هكذا هي حالة الأسهم التي قلبت ارتفاعاتها الطفيفة أول أمس إلى هبوط جماعي في تعاملات الأمس أفلتت منه سوق أبوظبي بارتفاع أقل من ربع في المائة. وحمت حالة الضعف في شهية المتعاملين الأسواق من تسجيل تراجعات قوية، حيث سجلت التداولات مستويات متدنية جديدة في كافة الأسواق، وجاءت نسب الهبوط طفيفة قرابة الـ 1 في المائة لكل من سوقي دبي والدوحة و0.22 في المائة لسوق مسقط و0.10 في المائة لبورصة الكويت و0.06 في المائة لسوق البحرين.
وجاءت نتائج ثلاث شركات قيادية في سوقي دبي والدوحة لتضغط أكثر على مؤشرات السوقين حيث تراجعت أرباح شركة سوق دبي المالية بنسبة 43 في المائة وأرابتك للمقاولات 48 في المائة والمواشي القطرية 52 في المائة، وسجلت أسعار أسهم الشركات الثلاث هبوطا أعلاه لسهم المواشي بنسبة 6.5 في المائة.
وبقيت سوق دبي على هبوطها، وعادت إلى مستوياتها المتدنية من جديد قرابة الـ 100 مليون درهم من تداول 76 مليون سهم، وهذا الضعف الشديد في النشاط هو السبب الرئيسي في تراجع أرباح شركة دبي المالية التي تعتمد في إيراداتها على عمولات التداول والتي ما إن تسجل تراجعا حتى تنخفض العائدات.
وتأثرت السوق سلبا بهبوط كافة الأسهم الثقيلة، حيث واصل سهم إعمار هبوطه دون الدراهم الثلاثة إلى 2.94 درهم بانخفاض 1.6 في المائة ودبي المالية 1.4 في المائة إلى 1.41 درهم وانخفضت أرباح الشركة بنحو 43 في المائة إلى 346.6 مليون درهم غير أن أرباح الربع الرابع سجلت ارتفاعا إلى 88 مليون درهم مقارنة بخسارة بقيمة 176 مليون درهم وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 5 في المائة، كما تراجعت أرباح شركة أرابتك 45 في المائة وانخفض سهمها بنسبة 2 في المائة إلى 2.06 درهم. وعلى العكس، تمكنت سوق أبوظبي من التحول من التماسك أول أمس إلى الارتفاع بدعم من أسهم البنوك والخدمات، وعلى غرار دبي سجلت السوق تعاملات ضعيفة للغاية بقيمة 85 مليون درهم من تداول 36.8 مليون سهم. وجاء الدعم من سهم بنك الخليج الأول الذي ارتفع بنحو 3.1 في المائة إلى 17.80 درهم وبنك أبوظبي الوطني ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر مائلا نحو الارتفاع بنسبة 0.05 في المائة إلى 10.85 درهم.
وقاد سهم المواشي هبوط البورصة القطرية بعدما أعلنت الشركة عن تراجع قوي في أرباحها السنوية بأكثر من النصف إلى 18.9 مليون ريال من 39.3 مليون ريال وتوصية من مجلس الإدارة بأرباح نقدية بنسبة 5 في المائة، وسجل السهم ثاني أكبر انخفاض بنسبة 6.5 في المائة إلى 17.10 ريال. ولا تزال حالة الضعف تسيطر على السوق حيث بلغت قيمة تداولاتها 240 مليون ريال من تداول 7.8 مليون سهم منها ثلاثة ملايين لسهمي النقل البحري والمواشي.
وفي سوق مسقط قادت أسهم البنوك والاستثمار موجة الهبوط وسط تداولات شحيحة أيضا على غرار بقية أسواق الخليج حيث بلغت قيمة التداولات 3.4 مليون ريال من تداول 8 ملايين سهم منها مليون ريال تداولات سهمي بنك مسقط ومنتجات الألمنيوم وانخفض الأول 0.71 في المائة إلى 0.980 ريال والثاني 1 في المائة إلى 0.590 ريال.
وبعد عودة خضراء أول أمس عقب إجازة طويلة تراجعت بورصة الكويت بضغط من أسهم الاستثمار والخدمات وقللت ارتفاعات بعض أسهم البنوك من خسائر السوق التي حافظت على تعاملات متوسطة بقيمة 85 مليون دينار من تداول 395 مليون سهم. وضغط سهم زين على المؤشر متراجعا بنحو 3 في المائة إلى 1.280 دينار وأجيليتي 1.5 في المائة إلى 0.630 دينار وواصل سهم الاتصالات الوطنية انخفاضه بنسبة 3.6 في المائة إلى 1.580 دينار متأثرا بتراجع أرباح الشركة. ولم تشهد سوق البحرين سوى ارتفاع وحيد لسهم الأهلي المتحد الأنشط من حيث الحجم حيث شهد تداول نحو 2.3 مليون سهم من إجمالي 3.8 مليون للسوق ككل بقيمة 728 ألف دينار وارتفع السهم بنحو 0.85 في المائة إلى 0.595 دولار.