دوري «فيصل» يبعد أندية «الأولى».. ويحتار بين 21 و23 عاما

دوري «فيصل» يبعد أندية «الأولى».. ويحتار بين 21 و23 عاما

يبدو أن أندية الدرجة الأولى لن تجد مقاعد لها في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد الموسم المقبل، التي تنوي اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم تغيير نظامها إلى دوري نقاط من دورين ''ذهابا وإيابا''، بعد تأييده من قبل أندية دوري زين السعودي، قبل رفعه إلى الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد لاعتماده.
وينتظر أن تعقد اللجنتان ''الفنية'' و''المسابقات'' في الاتحاد السعودي لكرة القدم، اجتماعا حاسما الأربعاء المقبل مع ممثلي أندية دوري زين السعودي ، يتم بموجبه رفع توصيات للمكتب التنفيذي في الاتحاد السعودي عن آلية مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد الموسم المقبل.
وعلمت ''الاقتصادية'' أن اللجنة الفنية قدمت مقترحا للأندية بإقامة البطولة بنظام النقاط من دورين ''ذهاب وإياب'' لمن هم دون الـ 21 عاما، وتنتظر اقتراحاتهم لرفعه إلى رئيس المكتب التنفيذي.
وفي الوقت الذي قدم نادي الهلال مقترحا بإقامة الدوري تحت 23 عاما، رأى الرائد إقامته تحت 21 عاما، فيما فضلت بقية الأندية دراسة الموضوع قبل تقديم اقتراحها.
وتداول فيصل العبد الهادي الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم، وفهد المصيبيح رئيس لجنة المسابقات، وإبراهيم الربدي نائب رئيس اللجنة الفنية مع ممثلي أندية: الهلال، الشباب، الاتحاد، النصر، الأهلي، الفتح، نجران، والرائد، المقترحات، دون ظهور نتائج حتى الآن.
وقال المصدر ''من الصعب التعليق على مقترحات وكأنها قرارات، الموضوع لم يعتمد هي مجرد اقتراحات قدمت ومازالت قيد الدراسة''.
وانطلقت البطولة عام 1975 تحت اسم مسابقة كأس الاتحاد ولكن عام 1999 تم تغيير اسمها إلى مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد. وأجرت اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم تغيبرات كبيرة في الموسم الماضي، حيث أجرت اللجنة الفنية تغييرا بسيطا على هذه المسابقة هذا الموسم حيث تم دمج أندية الممتاز مع الأولى وتقسيمهما إلى خمس مجموعات حسب التوزيع الجغرافي، والأهم أن البطولة منعت مشاركة اللاعبين الأجانب فيها، وأن يدير مبارياتها حكام سعوديون فقط.وكان اتحاد الكرة قد قرر اقتصار المسابقة على مشاركة اللاعبين دون 23 سنة مع إمكانية استعانة الأندية بثلاثة لاعبين فوق هذا السن سواء من المحليين أو الأجانب وكان ذلك عام 2002 ولكنه عدل عن قراره في موسم 2006 وجعل المجال مفتوحا لمشاركة جميع الدرجات تاركا الحرية للأندية التي شارك بعضها بالفريق الأول والبعض الآخر بالفريق الأولمبي.وتوج الشباب بطلا للنسخة الماضية بعد فوزه على الهلال (2/1) في المباراة النهائية التي جمعتهما على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض.
اما تاريخ المسابقة، فقد انطلقت للمرة الأولى عام 1975 وتمكن فريق النصر من الفوز بها عقب تخطيه الأهلي في النهائي بهدف دون مقابل سجله المحترف السوداني مصطفى النقر الذي بدوره انتزع لقب الهداف برصيد أربعة أهداف.
وبعد ذلك توقفت البطولة عشر سنوات لتعاود انطلاقها من جديد عام 1985 بحيث استطاع الاتحاد أن يظفر بكأسها عقب فوزه على الهلال بركلات الترجيح 4/3.
وفي البطولة الثالثة التي أقيمت عام 1986 أبى الهلال إلا أن يسجل اسمه في قائمة الأبطال وكان ذلك على حساب الاتفاق الذي خسر المباراة بنتيجة 0/2.
أما البطولتان الرابعة والخامسة اللتان أقيمتا عامي 87 و1988 فكان بطلمها الشباب الذي استطاع هزيمة قطبي المنطقة الغربية الاتحاد والأهلي على التوالي بنتيجة 2/1 5/4.
وفي البطولة السادسة التي أقيمت عام 1989 عاود الحنين الفريق الهلالي لنيل اللقب وكان هذه المرة على حساب قطب المنطقة الشرقية الثاني القادسية الذي خسر المباراة بنتيجة 1/ 0.
ورفض الاتفاق القادم من الساحل الشرقي المشاركة وقال كلمته في البطولة السابعة التي أقيمت عام 1990 حيث هزم الأهلي في النهائي 2/1 وأحرز لقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه. بعد ذلك توقفت البطولة لعام واحد بسبب أحداث الخليج عام 1992 وعاد نشاطها من جديد في العام التالي وتمكن الهلال من إحراز اللقب للمرة الثالثة عقب فوزه على القادسية بركلات الترجيح 6/4. وطبق أبناء القادسية المثل القائل (الثالثة ثابتة) وبالفعل تمكنوا من خطف لقب البطولة التاسعة إثر فوزهم على النصر بهدفين دون مقابل حملا توقيع اللاعبين بندر الخالدي وصالح القنبر. ولأن الفوز بلقب البطولة حلم جميل يراود جميع الفرق المشاركة فقد ابتسم الحظ في البطولة العاشرة لفريق الرياض الملقب (بمدرسة الوسطى) واستطاع تحويل خسارته أمام الاتفاق بهدفين إلى فوز بثلاثة أهداف كانت كفيله بحصوله على اللقب الأول في تاريخه منذ تأسيسه. وفي عام 1995 الذي انطلقت فيه البطولة الـ11 أكد الهلال من جديد أنه الأقوى والأفضل والأجدر بنيل اللقب للمرة الرابعة حيث فاز في نهائي تلك البطولة على الاتفاق بأربعة أهداف مقابل هدفين.
وبعد صيام دام عشر سنوات متتالية عاد الاتحاد لمعانقة ذهب البطولة الثانية عشرة التي أقيمت عام 1996 وكانت هذه العودة مثيرة حيث واجه منافسه التقليدي الأهلي وفاز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وقد استطاع مهاجم الاتحاد عبدالله فوال أن يفرض نفسه نجما للمباراة دون منازع بعد أن سجل أهداف فريقه الثلاثة.
اما النصر الذي حقق أول بطولة فقد استعاد توازنه في البطولة الثالثة عشرة عام 1997 وتمكن من انتزاع اللقب من حامله فريق الاتحاد حينما أقصاه في النهائي بهدفين مقابل هدف. وقد شهدت تلك المباراة مشاركة اللاعب القضية السنغالي ماما دوصو الذي بسببه نشب خلاف بين ناديه الأصلي الطائي وناديه الجديد النصر بيد أن الأهلي استطاع أن يحل المشكلة بسياسة وحكمة الأمير محمد العبدالله الفيصل. ولم تغب البطولة عن الاتحاد سوى موسم واحد حتى استعادها من جديد عام 1998 بعد فوزه على الشباب في النهائي بهدفين دون مقابل. وكانت بداية القرن الجديد فأل خير على الأهلي الذي لم يحقق البطولة على مدار 24 سنة رغم إحرازه عددا من البطولات المحلية والخارجية الأخرى واستطاع ان يصطاد عصفورين بحجر واحد اولهما الفوز بالبطولة التي لم يسبق له الفوز بها من قبل رغم تأهله لثلاثة نهائيات أما ثانيهما فهو الثأر من النصر الذي هزمه في البطولة الأولى وتمكن الفريق الأهلاوي في هذا النهائي الذي أقيم عام 2000 من هزيمة النصر بركلات الترجيح 6-4 بعد ان تعادلا 2-2. وفي عام 2001 واصل الأهلي تفوقه وألحق منافسه الهلال بجاره النصر عندما أقصاه في النهائي بركلات الترجيح 5/4 بعد التعادل الإيجابي 2/2 أيضا.
وبعد غياب دام 11 سنة قرر الاتفاق عقد صلح مع البطولات التي غابت عنه لسنوات طويلة وتمكن هدافه الجديد آنذاك يسري الباشا من تحقيق لقب البطولة عقب فوزه على الأهلي حامل اللقب بأربعة أهداف مقابل ثلاثة (بالهدف الذهبي).
وأكد الاتفاق جدارته باللقب عندما كرر الإنجاز نفسه عام 2003 وهزم الهلال في النهائي بركلات الترجيح 7-6 بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي والإضافي.
وبعد غياب دام أربع سنوات عاد الهلال مجددا إلى منصات التتويج وتمكن من إحراز البطولة للمرة السادسة بعد فوزه على حامل اللقب الاتفاق . وتمكن الهلال من المحافظة على لقبه للعام الثاني على التوالي وللمرة السابعة في تاريخه عقب فوزه على الأهلي 2/ 0 سجلهما محمد العنبر ونواف التمياط. وفي عام 2007 عاد الأهلي إلى منصات التتويج من جديد عقب فوزه على منافسه التقليدي الاتحاد بثلاثية نظيفة.
ومثلما عاد الأهلي إلى منصات التتويج، احتفل النصر بلقب 2008 بعد فوزه على منافسه التقليدي الهلال 2/1.

الأكثر قراءة