ارتفاع جماعي للأسهم الخليجية في فبراير رغم موجة الهبوط
تمكنت أسواق الأسهم الخليجية من إنهاء تعاملات شباط (فبراير) على ارتفاع جماعي بنهاية تعاملات الأمس على الرغم من موجة الهبوط الحادة التي تعرضت لها أسواق دبي وأبو ظبي والدوحة، وجاءت بورصة الكويت التي لا تزال متغيبة عن العمل بسبب عطلة المولد النبوي والعيد الوطني قائمة الأسواق الأفضل أداء حيث ارتفعت على مدار الشهر بنسبة 5 في المائة ومنذ مطلع العام 5.3 في المائة.
وتغيبت أمس مع بورصة الكويت سوق البحرين لعطلة المولد النبوي، وعلى مدار الشهر ارتفعت السوق بنحو 2.7 في المائة ومنذ مطلع العام 4.1 في المائة، وكانت السوقان بمفردهما الأسوأ أداء العام الماضي بين أسواق الخليج، وحلت بورصة قطر التي استهلت أسبوعها أمس بارتفاع 0.40 في المائة في المرتبة الثانية من حيث الارتفاع الشهري بنسبة 4.7 في المائة غير أنها تظل منخفضة بنسبة 1.2 في المائة منذ مطلع العام محتلة المرتبة الثالثة كأسوأ الأسواق أداء بعد سوقي دبي وأبو ظبي.
وحافظت سوق مسقط للشهر الثاني على التوالي على ارتفاعها، وتمكنت رغم تراجعها في آخر يوم من تعاملات الشهر أمس بأقل من ربع في المائة من إغلاق الشهر على ارتفاع بنسبة 2.4 في المائة وتأتي بعد سوق الكويت في المرتبة الثانية كأفضل الأسواق أداء منذ مطلع العام بنسبة 5 في المائة.
وغيرت سوق دبي مسارها في تعاملات أمس متحولة من الهبوط إلى الارتفاع بدعم من ارتداد سهم إعمار ليرتفع المؤشر بنحو 0.70 في المائة وتنهي السوق التي ظلت غالبية الشهر على تراجع متواصل تعاملات الشهر الثاني من العام بارتفاع طفيف 0.18 في المائة وتظل الأسوأ أداء منذ مطلع العام بإنخفاض نسبته 11.7 في المائة، ومالت سوق العاصمة أبو ظبي نحو الارتفاع في تعاملات أمس 0.08 في المائة وأنهت الشهر على ارتفاع أعلى من دبي بنسبة 2.6 في المائة، لكنها تظل ثاني أسوأ الأسواق أداء منذ مطلع العام بتراجع نسبته 1.4 في المائة.
وبحسب محللين ووسطاء فإن الأسواق ظلت طيلة شباط (فبراير) تراقب عن كثب نتائج الشركات عن العام المالي 2009 التي جاءت غالبيتها دون توقعات الأسواق ما جعلها في حالة تقلب وإن غلب عليها الهبوط كما اتسمت تعاملات الشهر بتراجع قوي في أحجام وقيم التداولات التي تدنت إلى أدنى مستوياتها في عديد من الأسواق، وتراجع متوسط تداولات سوق الإمارات إلى النصف تقريبا.
وخلال الشهر ظهر التباين واضحا في تحركات الأسواق، فقد حافظت ثلاثة أسواق على أداء جيد وشهدت ارتفاعات قوية وإن تخللتها موجات جني أرباح قللت من ارتفاعاتها وهى أسواق الكويت ومسقط والبحرين الأفضل أداء خلال الشهر ومنذ مطلع العام، وجاء الدعم القوي للبورصة الكويتية من صفقة بيع 46 في المائة من أسهم زين لشركة بهارتي الهندية بنحو 10.7 مليار دولار وهي الصفقة التي دفعت سهم زين للارتفاع بالحد الأقصى 100 فلس لجلستين ودعمت السوق ككل.
وبدت أسواق الإمارات خصوصا سوق دبي أكثر حساسية لأية أخبار تتعلق بتطورات المفاوضات بين شركة دبي العالمية ودائنيها بشأن جدولة قروض بقيمة 22 مليار دولار وسجلت السوق تراجعات أكثر حدة تجاوزت الـ 4 في المائة في إحدى الجلسات تحت وقع تقارير تحدثت عن سيناريوهين لجدولة الديون رغم نفي الحكومة ذلك.
ووفقا لمحللين فإن أسواق الإمارات لن تعود للتعافي قبل التوصل إلى اتفاق محدد بشأن جدولة ديون دبي العالمية وأن السوق ستظل تعاني من نقص الشفافية فيما يتعلق بهذه القضية على حد قول شهاب قرقاش المدير التنفيذي لشركة ضمان للاستثمار التي أطلقت منذ أيام صندوقا للاستثمار في الأسهم الخليجية وتحفظت على الاستثمار بنسب كبيرة في سوق دبي بسبب تداعيات أزمة الديون على أسواق المال.
ووفقا للتقرير الشهري لهيئة الأوراق المالية والسلع فقد حققت الأسهم الإماراتية خلال شباط (فبراير) مكاسب بقيمة 6.3 مليار درهم في قيمتها السوقية، وارتفع المؤشر العام الذي يقيس أداء السوقين بنسبة 1.6 في المائة وبلغت قيمة التداولات 7 مليارات درهم.
وكادت سوق دبي في مستهل تعاملات أسبوع جديد أمس تقضي على الارتداد الطفيف الذي عرفته في الدقائق الأخيرة من تعاملات نهاية الأسبوع بتأثير من تراجع سهم إعمار إلى أدنى مستوياته عند 2.83 درهم غير أن طلبات شراء محدودة تدخلت لإعادة السهم والمؤشر إلى الارتفاع.
ومالت سوق أبو ظبي نحو الارتفاع الطفيف بدعم من أسهم شركات إمارة رأس الخيمة وسط تداولات ضعيفة للغاية بقيمة 92 مليون درهم من تداول 53 مليون سهم، وارتفعت أسهم رأس الخيمة للأسمنت الأبيض 4.6 في المائة إلى 1.11 درهم ورأس الخيمة العقارية 4 في المائة إلى 0.52 درهم وأسمنت رأس الخيمة 3.7 في المائة إلى 1.12 درهم وسيراميك رأس الخيمة 3 في المائة إلى 1.78 درهم.
وسجلت بورصة قطر أدنى تعاملات منذ مطلع العام الجاري بأقل من 100 مليون ريال من تداول 3.2 مليون سهم منها مليون سهم لسهمي الريان والعقارية وارتفع الأول بنسبة 1.6 في المائة إلى 12.60 ريال والثاني 1.9 في المائة إلى 31 ريالا.