رئيس مجلس «التعاونية»: نجحنا في تجاوز آثار الأزمة العالمية

رئيس مجلس «التعاونية»: نجحنا في تجاوز آثار الأزمة العالمية

أكد سليمان الحميّد رئيس مجلس إدارة التعاونية للتأمين، نجاح الشركة في تجاوز الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية، عقب أن كبدتها اضطرابات الأسواق المالية العالمية خسائر استثمار بقيمة 545.3 مليون ريال، إثر انخفاض أرباحها الصافية بنسبة 87.2 في المائة، لتصل إلى 67.5 مليون ريال في العام 2008.
وأظهرت الشركة التعاونية للتأمين بوادر انتعاش حاليا، رغم تزايد المنافسة بعد الاحتكار الذي تمتعت به في السوق السعودية طوال السنوات الماضية.
وأوضح الحميد أن «التعاونية للتأمين» استطاعت بسياستها الواعية في إدارة محفظة الاستثمار وتنويع الأصول، أن تحقق عائداً على استثمارات عمليات التأمين بـ 22 مليون ريال مقابل أربعة ملايين ريال عام 2008، كما حققت استثمارات المساهمين عائداً قدره 32 مليون ريال عام 2009 مقابل خسائر قدرها 73 مليون ريال تحققت عام 2008.
وكانت الأزمة المالية العالمية قد أثرت بشكل كبير في عدد من شركات التأمين العالمية والمحلية، حيث ضربت الأزمة شركة إيه آي جي أو أمريكان إنترناشيونال جروب الأمريكية، أكبر شركة تأمين في العالم، واضطر البنك المركزي الأمريكي إلى إقراضها 85 مليار دولار، ليجنبها مضار الأزمة، كما أثرت هذه الشركة بدورها في سوق التأمين السعودية، وذلك لارتباطها بسوق التأمين السعودية بما يشكل 3 في المائة، إلى جانب إسهاماتها في قطاع الطاقة السعودية بنسبة 5 في المائة.
وأعلن الحميد أن مجلس الإدارة أوصى بتوزيع 200 مليون ريال على المساهمين بواقع أربعة ريالات للسهم بعد أن وافقت الجهات المختصة على هذه التوصية، وستكون أحقية الأرباح للمساهمين المسجلين في سجلات الشركة في نهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العامة العادية المتوقع عقدها في 9 آذار (مارس) 2010م وذلك بعد موافقة الجمعية على اقتراح مجلس الإدارة.
وقال: «إن مجلس الإدارة اعتمد في اجتماعه الذي عقد أخيراً النتائج المالية المدققة لعام 2009 التي أسفرت عن تحقيق عمليات المساهمين دخلاً صافياً قدره 296 مليون ريال مقابل خسارة قدرها 54 مليون ريال عام 2008».
وأضاف قائلا: «إن عمليات التأمين التشغيلية حققت فائضاً قدره 336 مليون ريال مقابل 208 ملايين ريال عام 2008 مرتفعاً بنسبة 61 في المائة. وعليه قرر المجلس توزيع مبلغ 35 مليون ريال (يعادل نسبة 10 في المائة من الفائض) على حملة الوثائق حسب متطلبات اللائحة التنفيذية لنظام التأمين التعاوني، وبذلك يكون إجمالي ما أعادته الشركة لعملائها منذ نشأتها 456 مليون ريال».
وأشار الحميّد إلى أن أقساط التأمين المكتتبة حققت رقماً قياسياً في سوق التأمين السعودي بعد أن بلغت 4035 مليون ريال مقابل 2,624 مليون ريال عام 2008 مرتفعة بنسبة 54 في المائة، مرجعاً ذلك إلى زيادة أقساط بعض أنواع التأمين ولا سيما التأمين الطبي بنسبة تصل إلى 99 في المائة.
وعلى صعيد الأنشطة التشغيلية أوضح الحميّد أن التعاونية خلال عام 2009 أطلقت المرحلة الأولية للأعمال الإلكترونية التي توفر الكثير من الخدمات لكل من العملاء وقنوات البيع ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في إحداث نقلة نوعية كبيرة على صعيد خدمات العملاء وتطوير العمليات الإلكترونية في عمليات البيع وإدارة محافظ التأمين، مشيراً إلى أن «التعاونية» طبقت تقنيات جديدة لإدارة محفظة التأمين، وكذلك الاكتتاب في المشروعات الكبرى ما أدى إلى زيادة ثقة العملاء بالقدرات الاستثنائية للشركة، لا سيما بعد أن نجحت الشركة في إجراء ترتيبات خاصة مع معيدي التأمين تضمنت توفير خدمة متميزة وزيادة الحماية لتشمل أيضاً الكوارث الطبيعية غير المتوقعة في ظل التغيرات المناخية التي طرأت على المملكة خلال العامين الأخيرين.
وأضاف الحميّد أن «التعاونية» حصلت على تصنيف (A) من هيئة استاندرد آند بورز للعام الرابع على التوالي وهو يعد أعلى تصنيف حصلت عليه شركة تأمين سعودية، مشيراً أيضاً إلى نجاح الشركة في المحافظة على معدلات توطين الوظائف عند 73 في المائة من إجمالي القوى العاملة.
وفيما يتعلق ببرامج المسؤولية الاجتماعية، أشار رئيس مجلس إدارة التعاونية للتأمين إلى أن التعاونية قد نفذت عدة أنشطة اجتماعية وخيرية، كما تفاعلت مع العملاء الذين تضرروا من السيول التي اجتاحت مدينة جدة في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) وأبدت مرونة كبيرة في التعامل مع الحالات الإنسانية التي عانت من تلك الأضرار.

الأكثر قراءة