ثقافة الحوار .. مطلب حضاري!
الفهم الخاطئ لمعنى الثقافة الذي يمارسه البعض في مجتمعنا من خلال اعتقاده أن الحوار يعني فرض رأي أو تهجما على الطرف الآخر.
يؤسفني أن نشاهد بعض الشرائح في مجتمعنا لا تزال تعاني تدني مستوى ثقافة الحوار مع الآخرين وهي تفتقد حتى فكرة الصواب في الأسلوب والمنهج الذي لا يحتاج إلا إلى التقيد بالأدب وحسن الاستماع للآخرين وتطوير الذات من خلال دورات تثقيفية وتعليمية. ولا ننسى أن ذلك مطلب ديني في التعامل فيما بيننا.
التعصب الفكري يشكل خطراً على أفراد مجتمعنا إذا ما ظل في دائرته المغلقة التي يُجبر نفسه على البقاء في داخلها ولا يحاول الخروج لمشاهدة من حوله ممن أصبحوا نموذجاً في التعامل البشري ويملكون مستوى لثقافة الحوار والتعامل مع الآخر بما يتناسب مع الإنسان العصري، وفي المقابل نجد أن تلك الفئة قد خلقت لنفسها نهجاً ثقافياً وشروطاً ومعايير وأساليب في الحوار الفكري يفتقر لجميع أنواع وأسس ثقافة الحوار والأخلاق البشرية والصفات الدينية.
عدد القراءات: 451
* "هذه المادة منتقاة من "الاقتصادية الإلكترونية" تم نشرها اليوم في النسخة الورقية"