الأسهم الخليجية تتفاعل مع النتائج .. والكويتية تواصل قفزاتها رغم تعليق «زين»
استمرت أسواق الأسهم الخليجية في تباينها للجلسة الثانية على التوالي في تعاملات الأمس وسط تفاعلين إيجابي وسلبي مع نتائج الشركات خصوصا القيادية منها والتي جاءت أقل من توقعات المحللين، حيث أعلنت خمس شركات وبنوك كبيرة في الإمارات والبحرين تراجعا قويا في أرباحها أو تكبدها خسارة فادحة.
واستمر الهبوط للجلسة الثانية على التوالي وبنسب طفيفة في أربع أسواق هي أبوظبي 0.58 في المائة والبحرين 0.35 في المائة ودبي 0.20 في المائة ومالت سوق مسقط نحو الهبوط الطفيف 0.01 في المائة.
وفي حين مالت بورصة قطر نحو الارتفاع الطفيف 0.07 في المائة، حافظت بورصة الكويت على صعودها بنسبة 1 في المائة بدعم من استمرار التجاوب مع صفقة بيع وحدة «زين» في إفريقيا رغم أن سهمها لا يزال موقوفا للجلسة الثانية على التوالي وقالت مصادر أن إدارة السوق ترغب في إتاحة معلومات وافية أمام المستثمرين بعدما تزايدت التوقعات بأن سهم «زين» سيسجل عقب إعادته للتداول ارتفاعات بالحد الأعلى ربما تستمر لجلسات تحت وقع الصفقة التي يعتبرها المحللون مربحة للغاية للشركة وللمساهمين.
ولا تزال الأسواق تتفاعل إيجابا وسلبا مع نتائج الشركات أو مع الأخبار المتعلقة بالشركات، حيث تفاعلت سوق أبوظبي سلبا مع نتائج شركة الدار وطاقة أكبر شركتين في قطاعي العقارات والطاقة وكذلك مع نتائج مصرف أبوظبي الإسلامي، حيث تراجعت أرباح الدار 71 في المائة ومنيت بخسارة بقيمة 563 مليون درهم في الربع الأخير، وانخفضت أرباح طاقة 90 في المائة ومصرف أبوظبي الإسلامي 91 في المائة.
وفي دبي منيت شركة الاتحاد العقارية بخسارة تقترب من نصف مليار درهم كما تفاعلت سوق البحرين أيضا سلبا مع نتائج بيت التمويل الخليجي التي تكبدت خسارة خلال العام الماضي بقيمة 728 مليون دولار من أرباح بقيمة 292 مليون دولار.
وبهبوط أقل من أمس الأول تجاوز 4 في المائة قبل تقليص الخسائر، تمكنت سوق دبي من التماسك في تعاملات الأمس، وجاء تراجعها بأقل من ربع في المائة بدعم من ارتفاع سهم الإمارات دبي الوطني ثاني الأسهم الثقيلة ولا تزال السوق تحت وطأة التقارير السلبية المتعلقة بجدولة ديون شركة دبي العالمية. وواصل سهم إعمار هبوطه بنسبة 1 في المائة إلى 3.01 درهم ووصل إلى أدنى سعر 2.97 درهم وسط تداولات ضعيفة بقيمة 80 مليون درهم من إجمالي تعاملات متدنية للسوق ككل بقيمة 192 مليون درهم من تداول 121 مليون سهم.
وتأثرت سوق أبوظبي بنتائج شركتي الدار وطاقة أكبر شركتين في قطاعي العقار والطاقة وكذلك مصرف أبوظبي الإسلامي ولم تسلم من الهبوط سوى ثلاثة أسهم فقط هي أسمنت رأس الخيمة وأسمنت الخليج وأبوظبي لبناء السفن في حين هبطت أسعار 21 شركة.
ومكنت ارتفاعات طفيفة لسهم صناعات قطر مؤشر البورصة القطرية من الإغلاق بميل نحو الارتفاع الطفيف محافظا على تمسكه بالبقاء فوق مستوى 6900 نقطة وسط تداولات متدنية للغاية لم تصل إلى 200 مليون ريال من تداول 6.2 مليون سهم منها 1.5 مليون لسهمي بروة وفودافون وارتفع الأول بنسبة 1 في المائة إلى 28.20 ريال في حين انخفض الثاني بنسبة 0.64 في المائة إلى 7.75 ريال.
ووافق مجلس إدارة شركة الأولى للتمويل على العرض الذي تقدمت به بروة العقارية للاستحواذ على 75 في المائة إلى 100 في المائة من أسهم الشركة التي ارتفع سهمها بنسبة 0.45 في المائة إلى 22 ريالا، كما ارتفع سهم صناعات قطر بنسبة 0.82 في المائة إلى 110.50 ريال وتباين أداء أسهم البنوك بين ارتفاع لسهم المصرف الخليجي 0.62 في المائة إلى 16.30 ريال وانخفاض لسهم المصرف 0.63 في المائة إلى 79.30 ريال واستقرار لسهمي الريان عند 12.30 ريال وبنك الدوحة عند 52.30 ريال.
وعلى العكس من بورصة قطر مالت سوق مسقط نحو الهبوط بضغط من انخفاض قوي هو الأكبر في السوق ككل لسهم جلفار للصناعة بنسبة 8.6 في المائة إلى 0.487 ريال رغم أنه تصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة والحجم، حيث شهد تداول نحو 7.2 مليون سهم بقيمة 3.5 مليون ريال رفعت تعاملات السوق ككل إلى 9.2 مليون ريال من تداول 23 مليون سهم. وواصلت بورصة الكويت قفزاتها بدعم من استمرار تفاعل السوق مع صفقة بيع وحدة «زين» في إفريقيا لشركة هندية بقيمة 10.7 مليون دولار، ولا يزال سهم «زين» موقوفا عن التداول إلى حين تلقي إدارة السوق معلومات وافية عن الصفقة وسط توقعات بأن يسجل سهم «زين» عقب عودته للتداول ارتفاعات قوية.