توقعات بارتفاع إنفاق الفرد على التأمين في السعودية إلى 700 ريال سنويا

توقعات بارتفاع إنفاق الفرد على التأمين  في السعودية إلى 700 ريال سنويا
توقعات بارتفاع إنفاق الفرد على التأمين  في السعودية إلى 700 ريال سنويا

توقع مختص في قطاع التأمين، أن يواصل القطاع في السعودية نموه خلال العام الجاري 2010، مشيرا إلى أن التأمين الصحي والتأمين على السيارات أهم المنتجات المرشحة لتحقيق نمو في مبيعاتها, خاصة أنها تشكل نسبة 67 في المائة من إجمالي اشتراكات السوق المحلية.
وذهب سامح السيوفي الرئيس التنفيذي للشركة الأهلية للتأمين التعاوني، إلى أن التأمين التكافلي سيواصل نموه السريع في السوق المحلية على اعتبار أنه تأمين وليد، وما زالت السوق تحتاج إليه بقوة, متوقعا ارتفاع معدل إنفاق الفرد السنوي على التأمين في السعودية من 150ريالاً إلى 700 ريال، إلى جانب زيادة إسهام قطاع التأمين التعاوني في الناتج المحلي الإجمالي الذي يقدر حالياً بنسبة 0.06 في المائة. ودشنت الشركة الأهلية للتأمين التعاوني أخيرا مكتبا جديدا لها في مركز بن حمران في جدة ليكون المقر الإقليمي في المنطقة الغربية بحلته الجديدة، وذلك في إطار التوسع الجغرافي للشركة والانتقال من الاهتمام بالتسويق للشركات إلى التسويق للأفراد. وقال إن اختيار الشركة لنقل المكتب الإقليمي للأهلية في موقعه الجديد في المنطقة الغربية يأتي ضمن الخطط التوسعية والسعي لتقديم خدمات التأمين على السيارات وتأمين الرعاية الصحية وأنواع التأمين الأخرى وفق متطلبات العميل في مقر نموذجي يعكس الرؤية المستقبلية للخدمة.

#2#

ومعلوم أن سوق التأمين السعودية حافظت على نموها، على الرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي نتيجة للأزمة المالية وإعادة ترتيب السوق المحلية نتيجة انتهاء فترة السماح التي أعطيت للشركات في آذار (مارس) 2008 للحصول على ترخيص عمل وإلا أوقفت عملياتها، حيث لا تزال السوق مدفوعة بتوسع مختلف أنواع التأمين الإلزامي وخصوصا التأمين الصحي، الذي يمثل 44 في المائة من إجمالي سوق التأمين عام 2008 مقارنة بنسبة 36 في المائة في عام 2007. وشهدت السوق التأمينية نموًا كبيرًا حيث بلغ إجمالي أقساط التأمين 10.9 مليار ريال في 2008 مقارنة بمبلغ 8.6 مليار ريال في عام 2007، ويشكل هذا نموًا بنسبة 27 في المائة مقارنة بنسبة 24 في المائة في عام 2007. كذلك ارتفع إجمالي أقساط التأمين العام، والتي تمثل 51 في المائة من سوق التأمين، بنسبة 6.3 في المائة لتبلغ 5.5 مليار ريال في عام 2008 مقارنة بـ 5.2 مليار ريال في عام 2007، وشكل التأمين على المركبات 46 في المائة من إجمالي سوق التأمين العام حيث بلغ 2.5 مليار ريال في العام الماضي.
من جهة ثانية قال الدكتور صالح جميل ملائكة رئيس مجلس إدارة شركة أياك السعودية للتأمين التعاوني «سلامة»، إن صناعة التكافل ستحقق نموا يتجاوز 10 في المائة في السنوات الثلاث المقبلة في تباطؤ طفيف بسبب الأزمة المالية.
وأشار ملائكة إلى أن أنشطة التكافل كان متوقعا لها أن تحقق نموا سنويا بنسبة 17 في المائة خلال السنوات الثلاث المقبلة، وذلك بعد نمو سنوي بلغ 25 في المائة في السنوات من 2004 إلى 2007م.
وحققت أنشطة التأمين التقليدية نموا بلغ 10.2 في المائة فقط من 2004 إلى 2007، وتعرضت لضغوط في العام الماضي مع تدخل حكومة الولايات المتحدة لإنقاذ شركة إيه.آي.جي الأمريكية العملاقة للتأمين بعد أن أوشكت على الانهيار.
ويقدر بنك إتش.إس.بي.سي الذي أنشأ إدارة للخدمات الإسلامية الدولية عام 1998 في تقرير أصدره أخيرا حجم السوق المصرفية الإسلامية العالمية بما يراوح بين 650 و750 مليار دولار سنوياً، وقال إنها تنمو بما يزيد على 15 في المائة سنويا. وتوقع إتش.إس.بي.سي أن تصل قيمة سوق التكافل العالمية إلى 14.4 مليار دولار بحلول عام 2010م.
وأشار ملائكة إلى أن أحد الأسباب التي تجعل سوق التأمين الإسلامية واعدة يتمثل في انخفاض معدل التأمين في الشرق الأوسط وآسيا. ومن المتوقع أن تحقق السعودية حيث تشكل أنشطة التكافل 20 في المائة من إجمالي سوق التأمين، أعلى معدل نمو في الشرق الأوسط، وتشكل صناعة التكافل حاليا 30 في المائة من سوق التأمين في ماليزيا أكبر مركز للتمويل الإسلامي في جنوب شرق آسيا و10 في المائة من سوق التأمين الإسلامي العالمية.

الأكثر قراءة