توقعات باندماجات في شركات النقل البحري لتقليص خسائرها

توقع هاني الطرابلسي الوكيل الملاحي لمجموعة شركات الخطوط الفرنسية الملاحية في السعودية اندماجاً جزئياً بين عدد من شركات النقل البحري في بعض الخطوط والخدمات لتقليص حدة الخسائر المالية في الخطوط الملاحية.
وأكد الطرابلسي أن المرحلة المقبلة والحركة الاقتصادية العالمية ستؤثران في زيادة حركة النقل البحري، وأن حركة السفن التجارية على الخطوط الملاحية العالمية في تحسن والفترة المقبلة ستشهد انفراجا جزئيا للأزمة المالية التي أثرت على الخطوط الملاحية بنحو 25 في المائة. وأضاف أن ما قامت به الشركات من إجراءات قلصت نوعاً ما من حدة الخسائر واستوعبت بشكل كبير ما سوف تقوم به في المرحلة المقبلة ووضعت في حسبانها ما قد ينجم من عقبات أخرى للمرحلة القادمة. وبين أن تحرك شركات النقل البحري باتجاه الاندماج الجزئي في الخطوط الملاحية والخدمات يأتي بسبب تأثر تلك الشركات خاصة الشركات الملاحية المتوسطة التي لم تتحمل مصاريف التشغيل خلال الأزمة المالية، ما يهدد استمرارية تلك الشركات في حال استمرار الأزمة.
وتابع إن ما حصل في الفترة السابقة لشركات النقل البحري وصناعة النقل البحري كعموم يهدد بعدم استمرارية شركات كبرى ومتوسطة لا تستطيع تحمل مصاريفها التشغيلية والاستمرار على نفس المنوال والخطط الموضوعة لها بنفس الكفاءة لفترة عام أو عامين على أكثر تقدير، فكثير من تلك الشركات قامت بالاقتراض من حكوماتها أو البنوك بقروض كبيرة جداً للوفاء بتلك القروض والالتزامات والبدء في تسديدها لمصدرها بحلول عام 2010/2011 ظناً منهم بتحسن الوضع العام بـ 2010.
وتابع ''لا ننسى كذلك بروز مؤشرات النمو رغم الأزمة الاقتصادية الراهنة ولم تتأثر تأثيراً بالغاً في دول مثل الصين والهند والبرازيل وغيرها بنسبٍ متفاوتة وما يجعلني أكثر تفاؤل هو ورغم الظروف والانهيارات التي تحدث الآن ما نراه من صدور ميزانية المملكة العربية السعودية لعام 2010 من ضخامة ليس كرقم وحسب بل المشاريع التي سوف تكتمل والتي سوف ترى النور وهذه مما لا شك فيه تبعث بالكثير من الارتياح والتفاؤل للمرحلة القادمة''.
يذكر أن أجور الشحن البحري للسعودية ودول الخليج تراجعت بنحو 60 في المائة، كما أن أجور الشحن من الموانئ الأوروبية إلى الموانئ السعودية والخليجية وصلت لأقل من قيمة نقل البضائع بين المدن السعودية بواسطة وسائل النقل البرية الأمر الذي كبد تلك الشركات خسائر فادحة.