ما ذنب الأبناء فيما يفعله الآباء؟

ما ذنب الأبناء فيما يفعله الآباء؟

عندما تكره شخصا أو أشخاصا أو تقطع حبال الوصل بهم أو تحاربهم أو تصبح أنت عدوهم فهذا ربما يكون أمرا طبيعيا وفطريا فينا نحن البشر، ولا تحصل مثل هذه الأمور إلا بوجود أسباب رغم أن هذا الأمر غير محبب ويخالف تعاليم ديننا، لكن حينما تتوتر العلاقة وتنقطع الأرحام وتشن الحروب الشرسة وتدب العداوة والبغضاء بين أشخاص لم يسئ أي أحد منهم للآخر وربما بعضهم يكن الاحترام والتقدير للآخر لكنهم أجبروا على خوض تلك المعارك، وقد تتطور هذه المشكلة ربما إلى ما لا تحمد عقباه وربما توقع المعاهدات وتعلن الهدنات إلى أن يرجع السلام وتتصافى القلوب، سوف تتساءلون من يجبر هؤلاء ولماذا يجبرون؟

بكل بساطة وبكل حرقة يجبرون لأن آباءهم وأولياء أمورهم اختلفوا وقطعوا السبل بينهم فأصبح من الطبيعي أن تمتد القطيعة إلى الأبناء، فالأخ حينما يهجر أخاه لأي سبب كان تجده يوصي أولاده، وأتوقع أنهم لا يحتاجون إلى من يوصيهم أن يهجروا عمهم وأن يعادوا أبناء عمهم وأحياناً إذا حمي الوطيس بينهم في هذه المعركة حتى الذي تزوج ابنة عمهم هذا يمكن أن يصل به الحد أن يطلق زوجته وحتى لو كانت قد أنجبت منه.

هذه الظاهرة انتشرت وأصبحت عادية ودائماً ما يضم الآباء وأولياء الأمور وكبار السن من القبيلة أو القرية أو الديرة أبناءهم إلى عداواتهم ويجبرونهم على مقاطعة أشخاص لم يضروهم بشي .

* "هذه المادة منتقاة من "الاقتصادية الإلكترونية" تم نشرها اليوم في النسخة الورقية"

عدد القراءات:622

الأكثر قراءة