بيع «إعمار» شركتها في سنغافورة يحطم الارتفاعات الهشة لسوق دبي.. وصعود طفيف للبقية
لم تصمد الارتفاعات الهشة التي سجلتها سوق دبي على مدار جلستين ماضيتين أمام عمليات بيع مكثفة وسريعة تعرض لها سهم إعمار العقارية خلال تعاملات أمس حولت مسار السوق بأكمله من الارتفاع إلى الهبوط الحاد بنحو 1.2 في المائة فيما نجحت بقية الأسواق الخليجية في تعزيز مسارها الصاعد لجلسة ثالثة.
وقال محللون ووسطاء إن السوق تفاعلت سلبا مع اعتزام «إعمار» بيع حصتها في شركة سنغافورية تعمل في مجال تجارة التجزئة تقدر قيمتها بنحو 164 مليون دولار كانت «إعمار» قد اشترتها بنحو 122 مليون دولار.
وعلى غرار الجلستين الماضيتين جاءت الارتفاعات في بقية الأسواق الخليجية طفيفة لم تصل إلى 1 في المائة وأعلى ارتفاع لبورصة قطر بنسبة 0.92 في المائة وسوق مسقط 0.80 في المائة وسوق البحرين 0.25 في المائة وسوق أبو ظبي 0.22 في المائة وبورصة الكويت 10 في المائة بعدما حولت مسارها من الهبوط إلى الارتفاع.
ولا تزال أسواق الإمارات تترقب نتائج أكبر بنوكها وشركاتها العقارية حيث من المقرر أن يعلن بنك دبي الإسلامي أكبر مصرف إسلامي في الإمارات عن نتائجه اليوم، فيما تظل العيون متجهة أكثر لنتائج شركة إعمار الأكبر في القطاع العقاري وشركة الدار الأكبر في العاصمة أبو ظبي.
وخيبت سوق دبي آمال متعامليها في تسجيل صعود لجلسة ثالثة بعدما حولت مبيعات مكثفة لسهم إعمار في الساعة الأخيرة من التعاملات مسار السوق من الارتفاع إلى الانخفاض الذي تفاقم مع سرعة هبوط السهم الذي تراجع من أعلى سعر سجله عند 3.32 درهم إلى أدنى سعر عند 3.13 درهم بانخفاض 4.2 في المائة وبتداولات قيمتها 164 مليون درهم من إجمالي 338 مليون سهم للسوق ككل.
وقال وسطاء إن الأنباء التي وردت للسوق حول اعتزام «إعمار» بيع حصتها في شركة سنغافورية أثر سلبا في حركة السهم وجاءت المبيعات أكثر من قبل محافظ وصناديق استثمار ربما تكون قد استغلت الخبر للمضاربة على السهم.
فيما تمكنت سوق أبو ظبي عكس دبي من الحفاظ على صعودها بدعم من أسهم البنوك فيما بقيت أسهم العقارات ضاغطة على المؤشر مع بقاء التعاملات على حالها بأقل من 150 مليون درهم.
وقادت أسهم المصارف مؤشر البورصة القطرية للعودة من جديد فوق مستوى 6.800 نقطة لكن لا تزال التداولات ضعيفة بأقل من 300 مليون ريال من تداول 8.2 مليون سهم منها مليون لسهم مصرف الريان الذي ارتفع بنحو 1.6 في المائة إلى 12.30 ريال. وسجل سهم البنك الأهلي أعلى نسبة ارتفاع تجاوزت 9 في المائة إلى 49 ريالا وبنك قطر الوطني ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر بنسبة 2.4 في المائة إلى 119 ريالا وبنفس النسبة ارتفع سهم بنك الدوحة إلى 51 ريالا.
كما دعم سهما بنك مسقط وعمانتل أول وثاني الأسهم الثقيلة ارتفاعات السوق العمانية التي تفاعلت مع نتائج شركة عمانتل التي ارتفعت بنسبة 5 في المائة إلى 125.2 مليون ريال وارتفعت أرباح الربع الأخير بنسبة 66 في المائة إلى 19.4 مليون ريال مقارنة بأرباح الفترة ذاتها من العام 2008 والبالغة 11.7 مليون ريال.
ودعمت أسهم الاستثمار والتأمين والخدمات استمرار صعود السوق البحرينية التي سجلت قفزة في تعاملاتها اقتربت من مليون دينار من تداول 2.3 مليون سهم منها 1.8 مليون لأربعة أسهم هي البحرين الكويتية للتأمين والمصرف الخليجي ومصرف الإثمار والتسهيلات التجارية.
وواصل الأول صدارة الأسهم الأكثر صعودا للجلسة الثانية بارتفاع 5.8 في المائة إلى 0.73 دينار وانخفض الثاني 1.5 في المائة إلى 0.125 دينار متأثرا بإعلان البنك تكبده خسارة بقيمة 3.1 مليون دينار مقارنة بأرباح بقيمة 27.3 مليون دينار.
وتمكنت بورصة الكويت من تحويل مسارها من الهبوط إلى الارتفاع بدعم طفيف من أسهم الصناعة والعقارات وسط تراجع ملموس في التداولات من قرابة 100 مليون دينار أمس الأول إلى 74 مليون دينار من تداول 448.6 مليون سهم. وتباين أداء أسهم البنوك بين انخفاض لأسهم البنك الوطني بنحو 1.6 في المائة إلى 1.200 دينار بعد سلسلة من الارتفاعات منذ الإعلان عن توزيعات الأرباح وزيادة رأسمال البنك.