توقعات بارتفاع الطلب السعودي على الأرز الباكستاني 10%
أوضح مختصون أن واردات السعودية من الأرز الباكستاني بلغت العام الماضي 200 مليون دولار، وتشير التوقعات إلى ارتفاع الطلب بواقع 10 في المائة.
وبين مالك محمد جاهانجير رئيس وفد تجار الأرز الباكستاني الذي يزور الشرقية حاليا، أن واردات السعودية من الأرز الباكستاني قد ترتفع بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث بلغ استيراد المملكة من الأرز الباكستاني بأنواعه المختلفة العام الماضي ما يزيد على 20 في المائة أي ما يمثل نحو 200 مليون دولار مقارنة بعام 2008 ويأمل جهانجير أن تزيد بنحو 10 في المائة العام الجاري.
وقال إن باكستان تستعد لزيادة صادراتها من الأرز بعد افتتاح مصانع جديدة لتصدير الأرز، حيث إن هناك 400 محطة جديدة لمعالجة الأرز في جميع أنحاء باكستان وهي خاصة لتجهيز نوعية عالية جدا من الأرز.
وأشار جاهانجير إلى أن جمعية REAP الخاصة بمصدري الأرز في باكستان قد شكلت لجنة مراجعة الجودة لضمان مطابقة صادرات الأرز للمواصفات التي يطلبها المشترون،كما دعمت مركز QRC الخاص بمراقبة الجودة بفريق من المتخصصين المؤهلين تأهيلا عاليا، كما تم تجهيز المركز بمختبر فحص دقيق لمراقبة شحنات الأرز المصدرة وأن تلك الإجراءات ستزيد من صادرات الأرز إلى 2.5 مليار دولار هذا العام عما بلغ العام الماضي ملياري دولار.
من جانبه، أكد عدنان النعيم أمين عام غرفة الشرقية، سعي الغرفة لتطوير التعاون بين قطاعي الأعمال السعودي والباكستاني لمواصلة تحسين العلاقات التجارية بين البلدين بما يتوافق مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود التي تقتضي ضرورة مساهمة دول مجلس التعاون الخليجي في زيادة العلاقات التجارية مع دول العالم الإسلامي، وجاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع رجال أعمال مع رئيس وأعضاء وفد تجار الأرز الباكستاني أمس في مبنى الغرفة الرئيسي.
وقال النعيم: إن زيارة البعثة الباكستانية جاءت في لحظة مناسبة، وذلك بعد وقت قصير من تصريحات خادم الحرمين الشريفين بتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين الدول الإسلامية.
وأوضح النعيم أن شعبي البلدين تجمعهما عوامل متطابقة وهي اتباع المثل والقيم الإسلامية، كما أن السعودية وباكستان تجمعهما وجهات نظر متشابهة حول القضايا الدولية الرئيسية. وأشار إلى أن نحو مليون باكستاني يعيشون ويعملون في السعودية جراء استقرار العلاقة بين البلدين.
وحث النعيم أعضاء الوفد الباكستاني على دعم الاستثمار الخارجي لضمان إمدادات غذائية مطردة، لافتا إلى أن السعودية قد دعت شركات القطاع الخاص السعودي إلى الاستثمار في المشاريع الزراعية في البلدان الأجنبية، مشيرا إلى أن ذلك يدعم برنامج الأمن الغذائي بين البلدين ويفتح آفاقا جديدة للتعاون بين الشركات في البلدين.