12 شركة تشييد وبناء مدرجة في سوق المال تربح 1.3 مليار ريال
حققت 12 شركة من شركات قطاع التشييد والبناء المدرجة في السوق السعودية نحو 1324.2 مليون ريال أرباحا صافية في عام 2009 بتراجع بلغت نسبته 44 في المائة عن الأرباح التي سبق أن حققتها تلك الشركات في عام 2008، التي بلغت 2362.5 مليون ريال. وعلى مستوى الربع الأخير من العام شهدت الأرباح الصافية لشركات التشييد والبناء ارتفاعاً بنحو 14.85 في المائة لتصل إلى 230 مليون ريال في حين كانت أرباح الشركات 200.3 مليون ريال في الربع المماثل من العام الماضي، وتراجعت أرباح شركات القطاع في الربع الأخير بنحو 34.5 في المائة عن أرباح الربع الثالث التي بلغت 351 مليون ريال.
وبالنسبة لنتائج الشركات فلم تحقق سوى شركة واحدة خسائر صافية في عام 2009 وهي شركة صدق حيث بلغت خسائرها 3.6 مليون ريال في عام 2009 لتقلص بذلك بنحو 35 في المائة من الخسائر التي سبق أن حققتها الشركة في عام 2008 التي بلغت 5.5 مليون ريال، وذلك بسبب انخفاض الأعباء المالية والمصروفات التشغيلية.. وحققت معظم شركات القطاع تراجعات جماعية في أرباح عام 2009 كانت أشدها في شركة مجموعة المعجل حيث تراجعت بنحو 93.9 في المائة بعد تحقيقها صافي أرباح بلغ 40.3 مليون ريال في عام 2009 في حين بلغت أرباحها 665.5 مليون ريال في عام 2008، وعزت الشركة تراجع الأرباح إلى اتخاذ المجموعة سياسة أكثر تحفظاً في تسجيل المطالبات المدينة وإلى عدم تحقيق مستوى إيرادات كاف لتغطية الزيادة في التكاليف المباشرة للإيرادات، المتمثلة بشكل رئيسي في تكاليف العمالة المباشرة والمواد المستخدمة والاستهلاكات، وذلك حسبما أوضح تقرير لـ «معلومات مباشر».
تلتها شركة أنابيب التي تراجعت بنحو 79 في المائة لتصل أرباحها إلى 25 مليون ريال في حين كانت 117 مليون ريال في عام 2008.. ونجحت شركتان فقط في تحقيق نمو في ارباحها السنوية كان في مقدمتهم شركة الخزف التي ارتفعت أرباحها بنحو 11 في المائة لتصل إلى 197.2 مليون ريال بينما كانت أرباحها 177.9 مليون ريال خلال عام 2008، وأرجعت الشركة زيادة أرباحها إلى النمو في الأنشطة البيعية والإنتاجية. كما ارتفعت أرباح شركة الزامل للصناعة بنحو طفيف بلغ 2.3 في المائة حيث حققت 230.2 مليون ريال في أرباح 2009 في حين بلغت أرباحها خلال عام 2008، 225.1 مليون ريال.
وبالنسبة للربع الأخير من العام فقد مُنيت ثلاث شركات بخسائر صافية في مقدمتها شركة مسك التي بلغت خسائرها 18.2 مليون ريال في الربع الرابع من عام 2009 وبذلك تكون الشركة قد قلصت خسائرها بنحو 45.2 في المائة حيث سبق أن حققت الشركة خسائر صافية بلغت 33.3 مليون ريال في الربع المماثل من العام الماضي، وأرجعت الشركة السبب الرئيسي وراء خسارة الربع الرابع إلى الانخفاض في تقييم قيمة الشهرة المسجلة في دفاتر الشركة والمتعلقة بالاستثمار في شركة الكابلات الأردنية الحديثة تطبيقاً للسياسات المحاسبية، ولا يمثل هذا البند خسارة فعلية ولن ينتج عنه أي التزامات مالية على الشركة.
وكذلك نجحت شركة الكابلات في تقليص خسائرها بنحو 82 في المائة خلال الربع الأخير من العام حيث بلغت خسائرها 9.1 مليون ريال حسبما ذكر تقرير «معلومات مباشر» مقابل 51.13 مليون ريال في الربع المماثل من العام الماضي.
وعزت الشركة تحقيقها خسائر صافية بصفة رئيسية إلى تأجيل بعض المشاريع في الأسواق الرئيسية للشركة واستمرار تأثيرها في ربحية الشركة، وكذلك المنافسة الشديدة بين المصنعين للاستحواذ على حصة أكبر من السوق مما أسهم في انخفاض هامش الربح، أما التحسن في صافي الخسارة مقارنة بالربع المماثل من الفترة السابقة فيرجع إلى عدم احتياج الشركة لمخصصات كبيرة تتعلق بالفروقات الزكوية والديون المشكوك في تحصيلها.