مشروع الميناء يرفع أسعار عقارات الليث 20 %

أوضح مستثمرون أن أسعار الأراضي المجاورة لشواطئ محافظة الليث «جنوب جدة» ارتفعت أكثر من 20 في المائة نتيجة توجه عدد من العقاريين إلى شراء أراض تجارية في المحافظة.
وكانت مصادر في المؤسسة العامة للموانئ قد أعلنت عزمها إنشاء ميناء اقتصادي في المنطقة، الأمر الذي دفع العقاريين إلى الشراء بشكل لافت، تمهيداً لبيعها على شركات المستودعات التي ستنشأ جوار الميناء مستقبلا.
وتوقع عقاريون أن تواصل أسعار الأراضي ارتفاعها خلال الفترة المقبلة، خصوصا إذا تم تحديد موقع إنشاء ميناء الليث الاقتصادي من المؤسسة العامة للموانئ وإمارة منطقة مكة المكرّمة التي لا تزال تعمل على رصد المواقع المناسبة في محافظة الليث.
وأكد لـ «الاقتصادية» لافي البلوي عضو اللجنة العقارية في مجلس الغرف السعودية ارتفاع أسعار الأراضي في محافظة الليث نتيجة إقامة الميناء الذي يعد أحد أهم المشاريع الحيوية التي تخدم منطقة مكة المكرمة بصفة عامة، كما أن الارتفاع الذي تشهده المنطقة يعد أمرا طبيعيا لكل منطقة يقام فيها مشروع حيوي حيث إن تجار شركات التفريغ والنقليات والاستيراد والتصدير أصبحوا يتوجهون إلى شراء أراضي الليث ما جعل الأسعار ترتفع.
وأشار البلوي إلى أن الارتفاع جاء بعد إقبال التجار على شراء الأراضي التجارية والخدمية نظرا للاستفادة منها مستقبلا حيث كانت الأسعار منخفضة في الفترة الأخيرة لعدم وجود مشاريع اقتصادية في المنطقة، مبينا أن أسعار العقارات والمساكن لم ترتفع مع أسعار الأراضي التجارية في الليث وذلك لعدم وجود كثافة سكانية عالية في المحافظة، إضافة إلى رغبة التجار والمستثمرين في الأراضي المكشوفة لتخطيطها وبنائها.
من جهته، بين حامد الإقبالي مستثمر عقاري في الليث، أن الأراضي التجارية في الليث ارتفعت بنسب ملحوظة حيث كانت قبل ستة أشهر تراوح أسعار القطعة الواحدة ما بين 40 - 50 ألف ريال، أما الوقت الراهن فوصلت إلى معدلات عالية بلغت أكثر من 50 في المائة حيث وصلت الأراضي ذات الشوارع التجارية إلى 150 ألف ريال للقطعة، مشيرا إلى أنه في حال تحديد موعد بناء الميناء ستواصل أسعار الأراضي الارتفاع بشكل كبير.
وقال الإقبالي إن من يشتري الأرض في الوقت الحالي يقوم بتجميدها وعدم عرضها للبيع حتى يتم تحديد موقع الميناء وذلك لتوافد الشركات والمؤسسات التي تعمل في الميناء مستقبلا إلى شراء هذه الأراضي بأسعار عالية.
وبيّن الإقبالي أن بلدية محافظة الليث تدرس منح ألفين إلى ثلاثة آلاف قطعة أرض للمواطنين جنوب محافظة الليث وشمال مركز الوسقة، مشيرا إلى أن المحافظة تعاني انعدام وجود فنادق وشقق مفروشة حيث تبلغ نسبة الإشغال في الوقت الراهن 90 في المائة.