يناير: السوق تمتص 57.2 مليار ريال أرباحا لشركاتها بهدوء وتصعد 2 %
أنهت سوق الأسهم تعاملات كانون الثاني (يناير) الماضي مرتفعة بنحو 2 في المائة خلال كانون الثاني (يناير) 2010 كاسبة 130 نقطة حيث نجحت في الإغلاق فوق مستوى 6200 نقطة على الرغم من تسجيلها مستويات أعلى من ذلك خلال الشهر، حيث كان المؤشر قد شهد موجة صعودية منذ الوهلة الأولى من الشهر استمرت ست جلسات اخترق خلالها مستويات 6300 نقطة.
وأفاد التقرير الدوري لـ «أبحاث مباشر» بأن السوق هدأت من ارتفاعاتها بعد الأسبوع الأول من الشهر الماضي لتشهد تراجعات لكنها كانت بشكل طفيف، دشنت السوق بعدها صعوداً جديداً اخترقت به مستويات أعلى وهي مستويات 6400 نقطة، حيث لامست النقطة 6423 وهي أعلى نقطة لها خلال الشهر وكانت حينها هي الأعلى منذ أكثر من شهرين، غير أن السوق لم تستطع المحافظة على تلك المكاسب لتشهد تراجعاً بالتوافق مع التراجعات التي وقعت في المؤشرات الأمريكية فى أعقاب خطة أوباما للإنقاذ لتنهي السوق تعاملاتها الشهرية عند النقطة 6252.
وقد تأثرت سوق الأسهم بالنتائج المالية للشركات التي تم الإعلان عنها خلال كانون الثاني (يناير) والتي جاءت سلبية فى القطاع المصرفي ولم تكن بأفضل منها في معظم القطاعات وكان من أفضل نتائج الشركات نتائج شركة سابك إضافة إلى «الاتصالات السعودية» و»موبايلي» من قطاع الاتصالات.
وسجلت النتائج المالية للشركات المدرجة في السوق السعودية أرباحاً صافية بلغت 57.2 مليار ريال في عام 2009 بارتفاع بلغت نسبته 26.3 في المائة عن صافي الأرباح التي حققتها تلك الشركات في الفترة المقارنة من العام الماضي والتي بلغت 45.3 مليار ريال، وحققت تلك الشركات صافي أرباح بلغ 13.9 مليار ريال في الربع الرابع من العام الجاري وهي تزيد بنحو 156.3 في المائة عن الخسائر التي حققتها تلك الشركات في الربع المماثل من العام الماضي والتي بلغت 24.7 مليار ريال.
وباستبعاد الخسائر الكبيرة التي حققتها شركة المملكة القابضة في الربع الرابع من عام 2008 والتي بلغت 30.9 مليار ريال تصل أرباح الشركات السعودية إلى 6.3 مليار ريال وعليه ترتفع أرباح الربع الأخير من عام 2009 بنحو 120.6 في المائة عن أرباح الربع المماثل من العام الماضي، بينما وعند استبعاد خسائر شركة المملكة القابضة في عام 2008 والتي بلغت 29.9 مليار ريال يصل صافي أرباح الشركات السعودية في ذلك العام إلى 75.2 مليار ريال ويكون بذلك صافي أرباح عام 2009 متراجعاً عنه بنحو 23.9 في المائة.
وكانت السوق قد تراجعت بنحو 3.68 في المائة خلال الشهر الأخير من العام الماضي 2009 فاقدة 234.06 نقطة على أثر أزمة ديون دبي التي أثرت في جميع الأسواق بالسلب، فيما سجلت السوق ارتفاعا بنحو 27.46 في المائة خلال عام 2009 بأكمله حيث كسبت أكثر من 1300 نقطة لتغلق فوق مستوى 6100 نقطة.. وسجلت قيم التداولات 65.7 مليار ريال خلال كانون الثاني (يناير) وهي تزيد بنحو 23.6 في المائة على قيم التداولات خلال كانون الأول (ديسمبر) الماضي والتي بلغت 53.16 مليار ريال، بينما سجلت قيم التداولات 77.15 مليار ريال في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وبلغت الكميات التي تم تداولها في آخر جلسات الشهر 3.2 مليار سهم وهي تزيد بنسبة 45 في المائة على الكميات التي تمت خلال الشهر الماضي والتي بلغت 2.21 مليار سهم، وبلغ عدد الصفقات خلال كانون الثاني (يناير) 1.6 مليون صفقة، في حين كانت 1.5 مليون صفقة خلال الشهر الأخير من العام الماضي.
وبالنسبة لأداء القطاعات على مدار الشهر فقد راوحت ما بين اللونين الأحمر والأخضر حيث تصدر القطاعات المرتفعة قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة ارتفاع بلغت 14.16 في المائة، تلاه قطاع الطاقة بنسبة ارتفاع بلغت 5.75 في المائة، أما قطاع النقل فقد ارتفع بنسبة 4.85 في المائة، وجاء قطاع الزراعة في المرتبة الرابعة بنسبة ارتفاع بلغت 4.77 في المائة.