الجامعة العربية المفتوحة... التعليم لكل فرد في المجتمع

الجامعة العربية المفتوحة... التعليم لكل فرد في المجتمع

انبثقت فكرة الجامعة العربية المفتوحة لدى الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) ورئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة لدعم قطاع التعليم في الوطن العربي وللنهوض بالرسالة الحضارية وتحقيق تنمية بشرية متوازية. ولاقت مبادرة سموه تفهماً واهتماماً عربي وأحيطت بالتقدير والاحترام، حيث بدأت اتصالات سموه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأصحاب المعالي وزراء التعليم العالي العرب لطرح فكرة البحث في إمكانية إنشاء جامعة عربية مفتوحة ومعلناً عن استعداده لرعاية وتمويل كل جهد عربي يهدف لبلورة الفكرة، وأن تبلغ هذه الفكرة مداها وتحقق أهدافها. مفهوم التعليم المفتوح تبنت الجامعة نظام التعليم المفتوح الذي بدوره مفتوح لكل فرد في المجتمع راغب في الالتحاق ببرامجها لتعليم نفسه ذاتياً وتطوير معارفه بشكل مستمر، ومفتوح لأساليب التدريس وطرق التعلم حيث يستخدم فيها أحدث الوسائل التكنولوجية الفاعلة، ومفتوح لجميع الأفكار المستنيرة التي تسعى إلى تطوير البيئة الأكاديمية العربية بخاصة لكي تعمل على رفع مستوى المعرفة في المجتمع العربي عامة. ومفتوح ببعده عن كل قيد جغرافي أو عرقي أو ارتباط حكومي أو تجاري. يختلف عن نظام الجامعات القائمة حيث لايعتمد على الأسلوب التقليدي الذي يفرض على الطالب الحضور إلى الحرم الجامعي بشكل مستمر من جهة ومن أنظمة القبول الصارمة والمتشددة من جهة أخرى مما يشكل نظاما مرنا للالتحاق بالجامعة المفتوحة أمام فئة كبيرة من أبناء الوطن. كما يختلف نظامه عن التعليم بالمراسلة والانتساب وذلك بلقاءاته الدورية التي يتم خلالها التفاعل بين الأستاذ والمتعلم والمادة الدراسية. ورغم أن التعليم المفتوح شكل من أشكال التعليم عن بعد إلا أنه يتفرد عن الأشكال الأخرى بتعزيز الفعالية والنوعية في برامجها عن طريق اللقاءات المباشرة وجها لوجه مع مدرس المادة والتي يترك للدراس حرية اختيارها حسب ظروف عمله ومشاغله الحياتية المختلفة ولضمان إيجاد رابط بين الطالب والجامعة. بوابة إلى فرص المستقبل الجامعة العربية المفتوحة مشروع عربي تعليمي تنموي وصرح تعليمي شامخ يوفر مصادر ومعلومات تقنية حديثة لدعم عملية التعلم في الوطن العربي ويعطي فرصاً متساوية للجميع للتعليم ويتبنى نظام التعليم العام المفتوح والمتطور. ويهدف إلى توفير فرص التعليم العالي لكل خريجي الثانوية العامة وكذلك من فاتهم ركب التعليم ولأكبر عدد ممكن من الراغبين فيه من أبناء الوطن العربي الذي يتطلعون دوماً إلى استكمال تعليمهم. أول مؤسسة أكاديمية غير ربحية بالوطن العربي تتبنى نظاماً مفتوحاً للتعليم العالي الجامعة العربية المفتوحة هي أحد روافد التعليم المعاصر ويتكامل مع التعليم القائم تكاملاً يخدم العلم والمعرفة، ويسهم إسهاماً فاعلاً في التنمية المحلية والإقليمية والعربية والدولية. حيث بدأت الدراسة الفعلية في فروع الجامعة في كل من الكويت والأردن ولبنان مع بداية شهر تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2002م. وفي منتصف شهر شباط (فبراير) من عام 2003م تم افتتاح فروع أخرى في كل من البحرين ومصر والمملكة العربية السعودية وعمان، وقريباً في اليمن. وستستمر في توسيع نطاق خدماتها في أقطار عربية أخرى تمشياً مع رسالتها مقرها الرئيسي الكويت وحرم الجامعة هو الوطن العربي الكبير وطلبتها أبناء الأمة العربية دون السعي إلى الربحية. وتتمتع الجامعة العربية المفتوحة بسمعة طيبة من خلال القبول المجتمعي الذي لاقته، حيث حظيت أخيرا بدعم مالي بلغ 100 مليون ريال من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، كما تلقت دعماً من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز بلغ 37 مليون ريال، ومن صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بلغ 20 مليون ريال. الجامعة البريطانية المفتوحة وهارفارد تعزيزاً لما بدأه صاحب فكرة إنشاء الجامعة ورئيس مجلس الأمناء صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز وما عمل على ترسيخه على أرض الواقع بدأت الجامعة تخطو في اتجاهات وآفاق جديدة ومنافسة تدعم من خلالها توجهاتها ورسالتها الهادفة التي توفر المزيد من الفرص التعليمية العالية الجودة والنوع، حيث وقعت مع الجامعة البريطانية المفتوحة اتفاقا على توسيع برامجها الحالية لتقديم سبعة تخصصات جديدة في مجال تقنية المعلومات وعلم الحاسوب والتسويق والاتصالات هذا وفي ماعدا ذلك تبنيها مشروع تنمية إمكانات التعليم العام في الدول العربية بالتعاون مع برنامج العالم الواسع في جامعة هارفارد الذي أعلن عنه مستشار رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمير تركي بن طلال في الحفل الخاص بالمناسبة الذي أقيم في الرياض أخيراً والذي دشن من خلاله سموه التعاون بين الجامعتين. نشأة فرع الجامعة في المملكة العربية السعودية مـع بداية شهــر تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2003م الموافـــق 1423هـ صــدرت موافقـة المقـــام السامي ومجلس الوزراء على فتــح فــرع للجامعة في المملكة، كمؤسسة تعليمية معترف بها ضمــن منظومـة التعليم العالي تفتح أبوابها للسعوديين والمقيمين على حــد سـواء. واختيرت مدينة الرياض مقراً رئيسياً للفرع. وفتحت إدارة الجامعة الفصل الدراسي الأول عام 2003م الموافق 1423هـ لاستقبال الراغبين في الالتحاق بها من الجنسين، ومن مختلف الأعمار والمؤهلات والجنسيات، وتم قبول أعداد كبيرة من الطلاب الراغبين في الدراسة في الجامعة من خريجي الثانوية العامة حديثاً، وممن فاتتهم فرص الالتحاق بالتعليم العالي ولا يزالون يرغبون في مواصلة تعليمهم، ولاقى المفهوم الرائد للتعليم المفتوح قبولاً كبيراً إلى درجة تلقي الإدارة طلبات متواصلة من مناطق المملكة المختلفة لفتح مراكز للجامعة فيها، ففتحت مراكز في كل من مدينة جدة، وحائل، والأحساء، والمدينة المنورة ولا تزال المدن الأخرى بحاجة إلى مراكز أخرى لخدمة أبنائها، ومن المتوقع فتح المزيد من المراكز قريباً في مدن المملكة ومنها (جازان وأبها والقصيم ونجران) ووصولا إلى المناطق النائية. الأمر السامي الكريم تم الاعتراف بفرع الجامعة العربية المفتوحة في المملكة العربية السعودية بناء على الأمر السامي الكريم رقم 7/5/17813 وتاريخ 18/05/1423هـ. والقاضي ببدء نشاط فرع الجامعة في المملكة والسماح للسعوديين وغير السعوديين بالدراسة فيها. كما اعتمدت وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية البرامج التي تقدمها الجامعة في المملكة العربية السعودية في 2004/2005. ووافقت وزارة الخدمة المدنية بالقرار رقم 7348/904 وتاريخ 24/06/1428هـ على برنامج الدبلوم العام في التربية الذي تنفذه الجامعة العربية المفتوحة، كما حددت الوزارة فئات الوظائف المناسبة لهذا البرنامج. ضمن أفضل 100 جامعة في الشرق الأوسط تصدرت الجامعة العربية المفتوحة الجامعات الأهلية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا محرزة موقعاً متقدماً في قائمة التصنيف العالمي لمؤسسات التعليم العالي الذي يتبناه موقع ويبوماتركس الإسباني وجاء التصنيف برقم 68 بين جامعات المنطقة ((حكومية وأهلية)) وهي الجامعة الأهلية الوحيدة التي أدرجت في القائمة وفق ضوابط التصنيف الذي يأتي معيار الجودة في مقدمتها. الجامعة العربية المفتوحة الأولى والوحيدة التي تمنح درجة البكالوريوس لذوي الاحتياجات الخاصة (إعاقة سمعية) تعتبر الجامعة الوحيدة والأولى بين الجامعات الحكومية والأهلية التي تمنح درجة البكالوريوس في برنامج التعليم الابتدائي للصم، ليتم لهم المشاركة في نهضة مجتمعهم ودفع عجلة التطور في وطننا العزيز. وهذه اللفتة الإنسانية إحدى مبادرات ومجهودات صادقة قام بها الأمير طلال بن عبد العزيز، حفظه الله، رئيس أمناء الجامعة العربية المفتوحة.
إنشرها

أضف تعليق