أسهم دبي تتعرض لأول موجة هبوط قاسية في 2010 وتعود إلى مستويات مارس 2009

أسهم دبي تتعرض لأول موجة هبوط قاسية في 2010 وتعود إلى مستويات مارس 2009

أسهم دبي تتعرض لأول موجة هبوط قاسية في 2010 وتعود إلى مستويات مارس 2009

ضربت موجة هبوط جماعية قادتها سوق دبي أسواق الأسهم الخليجية في مستهل أسبوع ثالث من الهبوط أمس، وسادت حالة من «الهلع» أوساط المتعاملين في سوق دبي التي شهت أسوأ عمليات بيع منذ مطلع العام سجل معها سهم إعمار القيادي أول هبوط بالحد الأقصى 10 في المائة عند 3.97 درهم.
وعاد مؤشر سوق دبي إلى مستويات آذار (مارس) من العام الماضي بعدما خسر 5 في المائة من قيمته وسط توقعات بأن تواصل السوق هبوطها إلى حاجز دعم جديد عند 1.450 نقطة قريبا من أدنى مستوى سجله المؤشر العام الماضي عند 1.433 نقطة. وجاء الهبوط في سوق أبو ظبي أقل حدة من دبي بنحو 1.4 في المائة لتخسر الأسهم الإماراتية مع بداية أسبوعها الثالث نحو تسعة مليارات درهم، كما عم الهبوط بقية الأسواق الخليجية حيث خسر مؤشر البورصة القطرية نحو 1.5 في المائة وسوق مسقط 0.58 في المائة وبورصة الكويت 0.53 في المائة وسوق البحرين 0.38 في المائة.
ووفقا لمحللين فإن الأسواق الخليجية لحقت بالبورصات الدولية خصوصا الأمريكية التي سجلت نهاية الأسبوع أكبر هبوط يومي منذ شهرين، وفاقمت الأسهم الإماراتية من خسائرها مع تسارع عمليات البيع العشوائي من قبل المتداولين الذين يخشون من هبوط أعنف مع تأخر الشركات في الإعلان عن نتائج
وقال لـ «الاقتصادية» المحلل المالي محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي لشركة شعاع كابيتال للأوراق المالية إن الأسواق كسرت نقاط الدعم القوية بعدما فقدت السيولة التي تمكنها من الارتداد واستسلمت لتعاملات المضاربين الذين يرون في البيع والخروج من السوق وسيلة أفضل لتقليل الخسائر حيث يمكنهم البيع عند هذه المستويات السعرية والعودة من جديد للشراء عند مستويات أقل.
وأوضح أن الأسواق لحقت أيضا بالبورصات الدولية التي تسجل هي الأخرى هبوطا جماعيا سواء في الولايات المتحدة وأوربا أو آسيا كما أن السوق تأثرت بالسوق السعودية التي لم تحركها الأرباح غير المتوقعة لشركة سابك علاوة على استمرار التاثير السلبي لقضية ديون شركة دبي العالمية.
ووفقا لرئيس شعاع للأوراق المالية فإنه وفقا للتحليل الفني فإن سوق دبي المالي على موعد مع نقطة دعم عند 1.450 نقطة وهو ما يعني أن السوق معرضة لمزيد من التراجع بنحو 8 إلى 10 في المائة ولذلك سيكون من الصعب التحدث عن ارتفاعات أو ارتدادات قوية في الربع الأول ما لم تشهد السوق نتائج غير متوقعة من الشركات وكذلك أخبارا إيجابية بشأن ديون دبي العالمية.
وفوجئ المتعاملون في سوق دبي بتعرض سهم إعمار القيادي في السوق لعمليات بيع مكثفة عندما خالف مسار السوق مرتفعا إلى أعلى سعر عند 3.14 درهم، حيث بدا في التراجع السريع وبنسب غير متوقعة دفعته لكسر حاجز الدراهم الثلاثة وسط حالة من الفزع عمت قاعة التداول ودفعت صغار المتعاملين إلى البيع ليسجل سهم إعمار أول انخفاض بالحد الأقصى خلال العام بنحو 10 في المائة عند 2.97 درهم.
وقال لـ «الاقتصادية» الدكتور همام الشماع المستشار الاقتصادي لشركة الفجر للأوراق المالية إن الأسواق كسرت جميع مقومات الدعم ولذلك تسارعت عمليات البيع بهدف الخروج بأقل الخسائر، مضيفا أن الأسواق تعاني شح السيولة ولذلك فقدت جميع المحفزات متوقعا استمرار موجة الهبوط مالم تصدر نتائج غير متوقعة للشركات عن العام 2009 أو أخبار إيجابية استثنائية وهو أمر مستبعد حدوثه.
وعلى المنوال نفسه من الهبوط القوي, جاءت تعاملات بقية الأسهم النشطة، حيث هبط سهم دبي المالي بالحد الأقصى أيضا 10 في المائة إلى 1.44 درهم وأرابتك 8 في المائة إلى 2.17 درهم والاتحاد العقارية 7.8 في المائة إلى 0.59 درهم ودبي الإسلامي 4.6 في المائة إلى 2.05 درهم ودبي للاستثمار 6.4 في المائة إلى 0.87 درهم.
وقللت ارتفاعات عدد من أسهم البنوك من خسائر السوق الظبيانية التي جاءت تراجعاتها بضغط من أسهم العقارات التي سجلت نسب هبوط حادة على غرار أسهم العقارات في دبي وسط تداولات ضعيفة بقيمة 200 مليون درهم. وتعرضت بورصة قطر هي الأخرى لنفس الموجة من الهبوط القوية بضغط من كافة أسهمها القيادية والثقيلة وكسر مؤشرها حاجز 6700 درهم وسط تعاملات ضعيفة بقيمة 242 مليون ريال من تداول 7.3 مليون سهم منها 2.6 مليون لثلاثة أسهم هي المتحدة للتنمية وناقلات وفودافون وسجل الأول أكبر نسبة هبوط 7 في المائة إلى 33.90 ريال على الرغم من إعلان الشركة عن نمو أرباحها السنوية بأكثر من 60 في المائة إلى 505.4 مليون ريال وتوصية مجلس الإدارة بتوزيع أسهم منحة بنسبة 25 في المائة.
وقادت أسهم الصناعة والاستثمار هبوط سوق مسقط التي عانت تراجعا قويا في تعاملاتها التي بلغت 3.8 مليون ريال من تداول 10.2 مليون سهم منها 1.1 مليون لثلاثة أسهم هي النهضة للخدمات وبنك ظفار وعمانتل، وتراجع الأول بنحو 0.65 في المائة إلى 0.765 ريال في حين ارتفع الثاني 0.80 في المائة إلى 0.760 ريال ومال الثالث نحو الهبوط الطفيف بنسبة 0.08 في المائة إلى 1.288 ريال.
وتمكنت البورصة الكويتية من التمسك بمستوى الـ 7000 نقطة بعدما احتوت موجة البيع من خلال عمليات شراء معقولة وإن كانت تعاملاتها لا تزال ضعيقة بأقل من 60 مليون دينار من تداول 431 مليون سهم.
وفي أول يوم للاكتتاب على زيادة رأسمال بنك بوبيان بنسبة 50 في المائة بنحو 583 مليون سهم على أساس سعر 0.255 دينار للسهم الواحد خالف السهم مسار السوق ككل مسجلا ارتفاعا قويا بنسبة 3.6 في المائة إلى 0.425 دينار في حين تراجع سهم بنك الكويت الوطني بنسبة 1.8 في المائة إلى 1.080 دينار وبنفس النسبة لسهم بنك بيتك إلى 1.060 دينار في حين استقر سهم بنك برقان عند 0.315 دينار، وفي قطاع الخدمات انخفض سهم زين 3 في المائة إلى 0.950 دينار واجيليتي 3.2 في المائة إلى 0.590 دينار.

الأكثر قراءة