مجلس الغرف السعودية يتبنى دعم العلاقات السعودية- السنغافورية
مجلس الغرف السعودية يتبنى دعم العلاقات السعودية- السنغافورية
تبنى مجلس الغرف السعودية أمس، مبادرة لدعم وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة و سنغافورة، دعا إليها مجلس الأعمال السعودي السنغافوري واتحاد الأعمال السنغافوري في اجتماع مجلس الأعمال المشترك والذي ناقش مجالات التعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين وسبل تعزيزها وإمكانات وفرص الاستثمار في السوق السعودية.
وضمن فعاليات اللقاء تم عقد حلقة أعمال سعودية سنغافورية ضمت ممثلين عن كبريات الشركات السنغافورية العاملة في مختلف التخصصات إضافة إلى عدد من الشركات السعودية، وذلك بحضور السفير السعودي في سنغافورة الدكتور جميل مرداد والسفير السنغافوري في المملكة، حيث جرى بحث أوجه التعاون وفرص الشراكة التجارية والاستثمارية بين الجانبين.
ورحب الدكتور فهد السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الذي رأس اللقاء نيابة عن قطاع الأعمال السعودي بالوفد السنغافوري وقال إن هذا اللقاء يأتي فى وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات كبيرة تتطلب تمتين وتعزيز علاقات البلدين لتحويل تلك التحديات لفرص حقيقية تعود بالنفع على اقتصاد البلدين.
ووصف سنغافورة بأنها تمثل شريكا اقتصاديا رئيسا، مؤكدا أن زيارة الوفد السنغافوري إلى المملكة تهدف إلى تدعيم أواصر العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين التي أخذت تشهد تطورا ملحوظا منذ تأسيس مجلس الأعمال المشترك، الذي كان له دور بارز في تعزيز وتمتين العلاقات بين البلدين، إضافة إلى نقل التقنية السنغافورية إلى المملكة. واستعرض السلطان أرقام التبادل التجاري بين البلدين والتي قال إنها لا تمثل حجم الفرص المتاحة ولا طموحات رجال الأعمال من الجانبين وقال إنه يجب على الجانبين العمل بمهنية لتحويل هذه الطموحات لبرامج عمل واقعية تدفع بعلاقات البلدين .وأكد أن مجلس الغرف السعودية سيعمل بكل جد لتطوير فرص الشراكة التجارية والاستثمارية بين البلدين. وأضاف أنه تم الاتفاق على تسهيل حركة رجال الأعمال السعوديين والسنغافوريين فيما يتعلق بتسهيل منح التأشيرات وإعداد خطة عمل تتضمن محاور محددة تمكن الجانبين من تطوير علاقاتهما الاقتصادية وتجاوز العقبات المختلفة.
وامتدح السلطان الدور الذي يضطلع به سفيرا البلدين فى الدفع بجهود تطوير علاقات التعاون التجاري والاستثماري من خلال ما يقدمانه من دعم وتسهيلات لرجال الأعمال.
من جانبهما، تناول رئيسا مجلس الأعمال السعودي - السنغافوري عبد الله المليحي وتانج كنفيو جهود مجلس الأعمال المشترك في الدفع بعلاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين، وأوضحا أن برنامج الوفد السنغافوري يتضمن زيارة عدد من الشركات والهيئات السعودية لبحث فرص عقد شراكات تجارية واستثمارية خاصة في مجالات البتروكيماويات والتعليم والتقنية ومشاريع المياه وغيرها. وأشار المليحي إلى بعض من إنجازات مجلس الأعمال السعودي المشترك خلال الأعوام الماضية والتي كان من بينها فتح خط جوي للطيران مباشرة بين المملكة وسنغافورة وحصول رجال الأعمال السعوديين على تأشيرات لمدة خمس سنوات دون جوازات السفر.
وتناول رئيس الجانب السنغافوري في مجلس الأعمال المشترك الجهود التي يضطلع بها مجلس الغرف السعودية واتحاد الأعمال السنغافوري في تعزيز علاقات البلدين الاقتصادية، وقال إن زيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز في عام 2006 مهدت الطريق أمام تطور هذه العلاقة حيث تم توقيع اتفاقيات تعاون تجاري واستثماري أعطت دفعة قوية للعلاقة بين البلدين.
وقال إن المملكة وسنغفاورة لديهما عديد من الفرص التي يمكن استثمارها نظرا لحجم اقتصاد المملكة إضافة إلى ما تتمتع به البلدان من بيئة استثمارية مواتية، وأضاف أن رجال الأعمال السعوديين سيجدون فرصاً استثمارية مجزية وكذلك السنغافوريون.
وقدم مجلس الغرف السعودية عرضا للجانب السنغافوري عن الاقتصاد السعودي وتأثره بالأزمة المالية شرح من خلاله متانة وقوة الاقتصاد السعودي وسلامة سياسة المملكة الاقتصادية في مواجهة ظروف الأزمة العالمية، كما تناول البيئة الاستثمارية والقطاعات الاقتصادية المختلفة ومشاركة القطاع الخاص وفرص الاستثمار المتاحة، فيما قدم الجانب السنغافوري عرضا مماثلاً عن اقتصاد سنغافورة بيئتها الاستثمارية وفرص الاستثمار المتاحة، إضافة إلى عرض عن قطاع السياحة في سنغافورة، يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين سنغافورة والمملكة عام 2008 بلغ نحو 48 مليار ريال ويبلغ عدد المشاريع الاستثمارية السعودية السنغافورية المشتركة في المملكة 33 مليون دولار.