قطاع الأسمنت يرتفع 28% خلال 2009.. و«القصيم» يضاعف سعره

سجل قطاع الأسمنت في السوق السعودية ارتفاعاً بلغت نسبته 28 في المائة خلال عام 2009، وذلك بعد أن بدأ القطاع العام على انخفاض طفيف بلغت نسبته 7.1 في المائة خاسراً 216.33 نقطة، حيث انخفض القطاع من النقطة 3055.25 في آخر جلسات عام 2008 ليصل إلى النقطة 2838.92 في جلسة 9 آذار (مارس) الماضى، ليكون بذلك من أكثر القطاعات تماسكاً في أعقاب الأزمة العالمية، في حين شهدت معظم القطاعات تراجعات حادة في الأشهر الأولى من العام وذلك في رحلة البحث عن ملاذ آمن لها.
وأوضح تقرير أعدته «أبحاث مباشر» أن القطاع نجح بعد ذلك في أن يتخذ مساراً صاعداً حتى وصل إلى النقطة 3924.81 في جلسة 5 أيار (مايو) الماضي ليرتفع بنسبة 38.3 في المائة كاسباً 1085.89 نقطة، معوضاً بذلك خسائره اللاحقة للأزمة في بداية العام، ثم شهد القطاع تصحيحاً لارتفاعاته السابقة وذلك قبل أن يدشن رحلة صعود جديدة في نهاية حزيران (يونيو) الماضي التي استمرت حتى منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي التي نجح القطاع خلالها في تخطي مستويات الأربعة آلاف نقطة، ولم يستطع القطاع الصمود عند تلك المستويات فسرعان ما تخلى عنها حسبما ذكر تقرير «معلومات مباشر»، لكنه لم يبعد عنها كثيراً حيث أنهى العام فوق مستوى الـ 3900 نقطة وتحديداً عند النقطة 3915.
وصاحب ذلك عدة تداولات مكثفة في بداية العام وكان أشدها في جلسة 31 كانون الثاني (يناير) الماضي التي بلغت الكميات حينها 5.5 مليون سهم التي تعتبر هي الأعلى للقطاع منذ سنة، وقد بدأت الكميات في التناقص منذ منتصف العام مقارنة بالمعدل اليومى للكميات منذ بداية العام .. وقد احتل قطاع الأسمنت المرتبة السادسة للقطاعات المرتفعة خلال العام حيث جاء قطاع التأمين في المرتبة الأولى بنسبة ارتفاع بلغت 77 في المائة، تلاه قطاع البتروكيماويات بنسبة ارتفاع بلغت 70 في المائة، أما قطاع الفنادق فقد ارتفع بنسبة 48 في المائة، بينما على الجانب الآخر فقد كان قطاع التشييد هو المنخفض الوحيد خلال العام بنسبة انخفاض بلغت 4 في المائة.
وعلى صعيد أداء أسهم القطاع خلال العام فقد نجحت جميعها في إنهاء العام في المنطقة الخضراء، وتصدرها سهم أسمنت القصيم حيث ارتفع بنسبة 99.28 في المائة، حيث ظل السهم منذ بداية العام محافظاً على اتجاهه الصاعد حيث ارتفع السهم من 34.90 ريال في نهاية عام 2008 ليصل إلى 69.50 ريال في نهاية عام 2009 كاسباً 34.6 ريال.
وكانت هناك عدة أحداث مهمة للشركة خلال العام منها قيام الشركة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بزيادة رأس مالها من 450 مليون ريال إلى 900 مليون ريال بنسبة زيادة 100 في المائة ليرتفع عدد أسهم الشركة من 45 مليون سهم إلى 90 مليون سهم وذلك بمنح سهم واحد مجاني مقابل كل سهم.
كما قامت الشركة بتوزيع مبلغ 270 مليون ريال بواقع ستة ريالات للسهم كأرباح نصف سنوية عن النصف الأول من عام 2009 وبنسبة 60 في المائة من رأس المال المدفوع .. وجاء في المرتبة الثانية سهم أسمنت الجنوبية حيث ارتفع بنسبة 59.14 في المائة، تلاه سهم الإسمنت العربية بنسبة ارتفاع بلغت 54.8 في المائة، أما أسمنت اليمامة فقد ارتفع بنسبة 53.4 في المائة، وبالنسبة لأسمنت تبوك فقد جاء في مؤخرة الأسهم بنسبة ارتفاع طفيفة بلغت 1.3 في المائة، سبقه أسمنت السعودية بنسبة ارتفاع 8.5 في المائة.