مسؤول مصرفي .. الصناعة المالية الإسلامية قادرة على النمو

اكد مسؤول مصرفي اسلامي ان الصناعة المالية الاسلامية قادرة على النمو نظرا لما تمثله من ظاهرة فريدة من نوعها على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي ، وقال نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة (رساميل للهيكلة المالية) عصام الطواري ان حجم سوق العمل المصرفي الاسلامي عالميا يبلغ نحو 800 مليار دولار بمعدل نمو سنوي يتراوح بين 10 الى 15 في المئة.

واضاف الطواري في ندوة تعريفية عن (الصناعة المالية الاسلامية للهيئات الدبلوماسية في الكويت) على هامش مؤتمر المؤسسات المالية الاسلامية التي تستضيفه الكويت ان حجم أصول الصناعة المالية الاسلامية في منطقة الخليج نحو 250 مليار دولار ، واطلع الطواري المسؤولين الدبلوماسيين على بدايات العمل المصرفي الاسلامي تاريخيا وأنواع العمل المصرفي وكذلك الانطباعات الموجودة في السوق عن مستقبل الصناعة.
وذكر ان حجم سوق العمل المصرفي الاسلامي عالميا يبلغ نحو 800 مليار دولار بمعدل نمو سنوي يتراوح بين 10 الى 15 في المئة.

وأفاد بان حجم اصدارات الصكوك عالميا سجلت 9 مليارات دولار في العام 2008 في حين كانت في العام 2007 نحو 19 مليار دولار مضيفا ان اصدار صكوك سيادية في الفترة الماضية كان لافتا للنظر من عدة بلدان ومنها مملكة البحرين ورأس الخيمة ، وأشار الى انه كانت هناك نوايا لاصدار سندات لليابان وفرنسا وهونغ كونغ ما يدل على أن هذه المنتجات تلقى رواجا ، وقال الطواري ان المصدرين للسندات الاسلامية يرون انه ما زالت هناك سيولة متوفرة في المنطقة ولكن هناك تخوفا من المخاطر خاصة بعد تعثر بعض اصدارات الصكوك.
واوضح ان سوق اصدارات الصكوك تأثر كثيرا وبنسبة بلغت نحو 60 في المئة بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية.

وأكد انه كان هناك اهتمام من جانب الهيئات السياسية لمعرفة آليات العمل المصرفي الاسلامي مستشهدا بما قاله الدكتور أنس الزرقا بأن "العمل المصرفي الاسلامي في القرن العشرين كان أفضل الحضارة الاسلامية لأنه انتشار كبير للاسلام والعمل بمنهجيته" ، واضاف الطواري أن ابرز الاستفسارات من جانب الهيئات الدبلوماسية كانت تتركز حول أنواع المنتجات التي تصدرها الصناعة المصرفية وكذلك الجانب الاجتماعي في التمويل الاسلامي والفرق بين العمل المصرفي الاسلامي والتقليدي ، من جانبه قال مدير التخطيط الاستراتيجي في شركة المشورة والراية للاستشارات المالية الاسلامية ناصر الزيادات أن فكرة جذب الهيئات الدبلوماسية والسياسية العاملة في الكويت لندوة متخصصة فكرة مستحدثة على مستوى المنطقة وجزء من المسؤولية الاجتماعية للشركة.

وأضاف ان الهدف الأساسي للندوة هو شرح الوضع لهذه الصناعة المصرفية الاسلامية التي تشهد نموا سنويا في جلسة خاصة لسفراء ومستشارين يمثلون 30 دولة في الكويت لينقلوا وجهات نظرهم الى بلدانهم من أجل تأصيل العمل المصرفي الاسلامي.