حملة صكوك «سابك3» ينفذون أولى صفقات 2010 في سوق السندات

حملة صكوك «سابك3» ينفذون أولى صفقات 2010 في سوق السندات

حملة صكوك «سابك3» ينفذون أولى صفقات 2010 في سوق السندات

سجلت سوق الصكوك والسندات في السعودية أمس، أولى صفقات عام 2010 على الإصدار الأخير للشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك ( سابك3) ، بواقع صفقتين، فيما حال فارق هامشي بين أفضل عرض وأفضل طلب دون إتمام صفقة ثالثة على صكوك عائدة للشركة السعودية للكهرباء « كهرباء 2».
الصفقتان اللتان نفذتا بفارق دقيقة واحدة بينهما حيث نفذت الأولى على كمية تبلغ 50 ألف ريال عند الساعة (1:3 ظهرا)، فيما نفذت الثانية على نفس الصك( سابك 3) بواقع كمية بلغت مليوني ريال ، وذلك عند الساعة (1:4 ظهرا)، تمثلان مؤشرا على أن سوق الصكوك يمكن أن تشهد نشاطا من قبل المتعاملين بعد أن غلب عليها في الربع الأخير من 2009 الهدوء التام.
وتأتي الصفقتان الجديدتان بعد أن كانت السوق قد سجلت أواخر عام 2009 صفقة هي الأولى على الإدراج الجديد في السوق (كهرباء السعودية2)، والأولى منذ أكثر من نحو شهرين والأضخم ربحية منذ انطلاقة السوق في حزيران (يونيو) الماضي.
الصفقة التي نفذت في (28/12/2009) قبل إغلاق السوق بقليل نفذت على صكوك عائدة للشركة السعودية للكهرباء الإصدار الثاني، حيث تم تنفيذها على كمية بلغت مليونا، وبإجمالي قيمة بلغت 1.012.500 مليون ريال، أي بربحية بلغت 1.25 في المائة وبزيادة على القيمة الاسمية للصك بلغت نحو 12.500 ريال.
وعلل لـ «الاقتصادية» حينها محمد العمران، محلل مالي، عدم تفاعل المستثمرين مع الإدراجات الراهنة في سوق الصكوك، بأن الإصدارات المدرجة في السوق حاليا تمت في وقت كانت فيه أسعار الفائدة عالية نوعا ما، ما جعل منها غير جذابة باستثناء الإدراج الأخير للشركة السعودية للكهرباء « كهرباء2».
وقال» سعر السند أو الصك في السوق يعتمد على الفائدة، فعندما تكون الفائدة متدنية تنشط سوق السندات والصكوك، لأن ذلك يسمح لحملة الصكوك ببيعها بسعر أعلى من القيمة الاسمية لها، على اعتبار أنها قيمت وفقا لمستوى أعلى عندما كانت الفائدة أعلى..كما أنها تسمح للراغبين بشراء السندات بتوقع مزيد من الانخفاض للفائدة ما يعني أن شراءها مجد» .
وبين المحلل المالي أن الإدراجات القديمة في سوق السندات تشهد عزوفا لأن قيمتها الاسمية مرتبطة بالفائدة العالية التي بنيت عليها حينها، حيث كان لارتفاع هوامش الربح الأثر في تسعيرتها في السوق في المرحلة الراهنة التي تشهد تدنيا لمستوى الفائدة.
وتابع العمران « من هنا فإن أي مستثمر في سوق السندات والصكوك حاليا لن يجد سوى الإصدار الثاني للكهرباء متفقا مع معايير الربحية التي يتطلع إليها ويتناسب مع أسعار المرحلة الراهنة من عمر السوق».
وأكد العمران أن بقاء أسعار الفائدة في مستوياتها الحالية لن يساعد على تنشيط سوق السندات للرابط الذي تحدثنا عنه، مشيرا إلى أن الفرصة الآن أيضا ملائمة للراغبين في إصدار مزيد من الصكوك وإدراجها في السوق السعودية نظرا لأن الفائدة هي الآن في أقل مستوياتها.
وتضم سوق السندات والصكوك السعودية خمسة إصدارات، ثلاثة منها عائدة لـ (سابك) وإصداران لـ «الكهرباء»، ولكن في المجمل لا تتجاوز قيمة الإصدارات المدرجة في السوق حاليا نحو27 مليار ريال، وهي قيمة ضعيفة قياسا بحجم الاقتصاد السعودي وسوقه المالية.
وبحسب محللين اقتصاديين، فإن السوق التي انطلقت حديثا وبأدوات مالية مستحدثة كالصكوك لا تزال تحتاج إلى الوقت الكافي لبناء بنيتها التحتية بصورة أكبر كي يدفع ذلك بشركات القطاع الخاص والمشاريع العملاقة والصناديق الحكومية إلى طرح مزيد من الإصدارات ومن ثم رفع مستوى تداولها وجاذبيتها.
واتفق الاقتصاديون على أن طبيعة بناء سوق السندات تختلف عن سوق الأسهم، كونها تحتاج إلى فترات زمنية أطول إلى جانب أن عملية الإصدارات تمر بشروط وخطوات أطول، أضف إلى ذلك أن البنية الأساسية لا تزال ناقصة، فلا توجد شركات تصنيف ائتماني محلية، والتقييم الخارجي مكلف.

الأكثر قراءة