تدشين جائزة الأمير محمد الفيصل لأبحاث الاقتصاد الإسلامي في جدة

تدشين جائزة الأمير محمد الفيصل لأبحاث الاقتصاد الإسلامي في جدة

أعلن في جدة عن إطلاق أول جائزة من نوعها لطلاب الجامعات السعودية في درجتي البكالوريوس والماجستير للبحث في مجال الاقتصاد الإسلامي ، وتم تدشين الجائزة تحت اسم "جائزة الأمير محمد الفيصل لأبحاث الاقتصاد الإسلامي" ، وقال الأمير عمرو بن محمد الفيصل رئيس مجلس الجائزة خلال مؤتمر صحافي عقد بمقر كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بجدة أن المسابقة تهدف إلى دعم تشجيع التفكير ونشر ثقافة البحث في الاقتصاد الإسلامي بين الطلاب والبحث عن حلول مستنبطة من النظام الإسلامي بالربط بين مشكلات اقتصادية قائمة توجهها المجتمعات الإسلامية إضافة إلى الحلول التي يمكن أن تُستنبط من المبادئ والقيم الإسلامية والتي يمكن تبنيها لمعالجتها وتخفيف حدتها وتوفير منتجات جديدة تخدم قطاع المؤسسات الاقتصادية الإسلامية وعلى رأسها البنوك.

وأضاف الفيصل أن موضوعات البحث مفتوحة من غير تحديد ، إلا أن المنظمين قدموا بعض الاقتراحات التي يمكن الاستفادة منها في دورتها الأولى وذلك في الإطار النظري القيمي والفلسفي ، الذي تقوم عليه النظرية الاقتصادية في مجالات الإنتاج والاستهلاك ، إضافة إلى التوزيع والادخار والاستثمار فيما يشمل الموضوع الآخر الزكاة والغاية الشرعية وأوجه إنفاقها مع مقارنتها بأدوات ضرائب الدخل والثروة في المجتمعات غير المسلمة وسبل تطويرها لتحقيق غايات ذات نفع اجتماعي ، كما أن الموضوع الثالث يتمثل في مقارنة المستويات المعيشية لعينة من الدول المتقدمة اقتصاديا والمتسارعة في النمو ، وأخرى متخلفة اقتصاديا لاكتشاف العلاقة الارتباطية إن وُجدت بين التخلي عن ربط العملات الرئيسة بالذهب ومعدل التضخم على مستوى كل مجموعه.

وأوضح الفيصل أنه تم تشكيل لجنة حكم للجائزة مكونة من أعضاء من داخل المملكة وخارجها على أن تستمر الجائزة وتصبح دورية كل عام ، لافتا إلى أن مدة تقديم البحوث ستستمر 6 أشهر على أن يكون الحق لمجلس الجائزة في الاستفادة من الأبحاث الفائزة بما يخدم الارتقاء بالتفكير الاقتصادي الإسلامي ، وعلى أن تحتفظ مكتبة كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بنسخ كافية من الأبحاث والدراسات الفائزة للتوثيق والحفظ والتداول.

وحول وجود تنسيق مع البنوك الإسلامية ومراكز الأبحاث الإسلامية لتبني البحوث الفائزة بالجائزة قال الأمير الفيصل أن المنظمين يقدمون الأبحاث الفائزة ويتركون خيار الاستفادة منها لجميع المؤسسات الاقتصادية الإسلامية.

كما أكد الدكتور ياسين الجفري عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة أن الجائزة تهدف إلى دفع التفكير العلمي لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي وتوفير منتجات جديدة فيه ، وأكد على أهمية تطويع العلم لتطوير أدوات ونظريات جديدة تخدم الاقتصاد الإسلامي وتستطيع أن تقضي على بعض المشكلات الحالية الموجودة التي تؤثر على سير العمل في المؤسسات الاقتصادية الإسلامية مثل البنوك.

ولفت الجفري إلى أن المستهدف لهذه الجائزة هم الطلاب والطالبات في درجتي البكالوريوس والماجستير ، مشيرا إلى أنه ليس بالضرورة كتابة بحث مخصص للجائزة ولكن يمكن استخدام البحوث التي تقدم في رسائل الماجستير ، وأن المشتركين يجب أن يكونوا من داخل السعودية بغض النظر عن جنسياتهم وعلى الراغبين المشاركة في الجائزة تقديم بحوثهم للجنة ، وأضاف أن الجائزة ستكون سنوية وتبلغ قيمتها نحو 100 ألف ريال ، وأن الأمير محمد الفيصل ينوي عمل وقف خيري لها لضمان استمرارها ، على أن تنشر الأبحاث الفائزة ليتم الاستفادة منها.

وتتلخص رؤية الجائزة في الدعم والارتقاء بالبحث العلمي في مجال الدراسات الاقتصادية الإسلامية بالربط بين مشكلات اقتصادية قائمة تواجهها المجتمعات الإسلامية والحلول التي يمكن أن تستنبط من المبادئ والقيم الإسلامية التي يمكن تبنيها لمعالجتها أو للتخفيف من حدتها.

الأكثر قراءة