95 وفدا تجاريا يبحثون في «الغرف السعودية»تعزيز الشراكات رغم الأزمة المالية

95 وفدا تجاريا يبحثون في «الغرف السعودية»تعزيز الشراكات رغم الأزمة المالية

95 وفدا تجاريا يبحثون في «الغرف السعودية»تعزيز الشراكات رغم الأزمة المالية

على الرغم من أن عام 2009 شهد تباطؤا في حركة الاقتصاد العالمي إلا أن تقريرا يظهر أن أروقة مجلس الغرف السعودية قد شهدت نشاطا ملحوظا في حركة الوفود التجارية المغادرة والقادمة واللقاءات التي تمت مع مسؤولين من مستويات قيادية رفيعة كرؤساء الدول والوزراء والسفراء والملحقين التجاريين ، وهو ما يمكن تفسيره بالثقة العالمية في الاقتصاد السعودي وأنه الأقل تأثرا بالأزمة الاقتصادية العالمية وقدرة هذا الاقتصاد على النمو والتكيف مع المتغيرات العالمية .
وبحسب تقرير أصدره مجلس الغرف السعودية جاءت وفود تجارية من مختلف أنحاء العالم تبحث عن الفرص الاستثمارية التي تأثرت في كثير من مناطق العالم لكن المملكة ظلت محافظة على أداء اقتصادي قوي نتيجة السياسات المالية والاقتصادية الحصيفة ما جعلها قبلة للمستثمرين.
وكشف التقرير عن أنشطة المجلس فيما يتعلق بالوفود التجارية وتعزيز علاقات المملكة الاقتصادية والاستثمارية ، حيث تمت استضافة 80 وفدا تجارياً أجنبياً من عدد من الدول الصديقة والشقيقة وترتيب زيارات 15 وفداً تجارياً سعودياً لعدد من الدول الأجنبية، إضافة إلى لقاء 54 مسؤولاً رفيعي المستوى.
وأشار التقرير إلى الجهود المتميزة التي يضطلع بها هذا الكيان (مجلس الغرف السعودية) في تعزيز علاقات المملكة الاقتصادية وتأكيد حضورها على المستوى العالمي في مختلف الفعاليات والأنشطة الاقتصادية. وأوضح التقرير أن هذه اللقاءات عززت إطلاع رجال الأعمال من تلك الدول على القدرات الكامنة في الاقتصاد السعودي المنتجات التي يمكن تصديرها ، كما بحثت سبل توسيع الاستثمارات المشتركة وزيادة حجم التبادل التجاري وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية للمملكة ومنح مزيد من التسهيلات لرجال الأعمال وإزالة معوقات الاستثمار وغيرها من الموضوعات المتعلقة بقضايا الاستثمار والتجارة بين المملكة ومختلف دول العالم .
ويفرد التقرير مساحة تفصيلية مدعمة بالأرقام والتواريخ لرصد حركة الوفود التجارية السعودية التي زارت عددا من الدول الأجنبية منها دول غربية وآسيوية وعربية وإفريقية بحثت أوجه التعاون الاقتصادي وفرص الشراكة والاستثمار وأتيح خلالها لقطاع الأعمال السعودي الوقوف على بعض المنجزات والتجارب الرائدة على المستوى العالمي.
ويرصد التقرير أهم وأبرز تلك الزيارات، التي كان من أهمها رحلات استكشافية شملت دول شرق إفريقيا (إرتريا ، كينيا ، جيبوتي) وذلك استجابة لتوجهات القيادة الرشيدة نحو تعزيز الاستثمارات السعودية في إفريقيا بعد أن كون المجلس فريق عمل معنيا بهذا الملف، ورحلات استكشافية مماثلة لدول آسيا الوسطى (كازاخستان ، قيرقيزستان، طاجكستان، أوزبكستان وتركمانستان) بغرض إيجاد فرص تصديرية للمنتجات السعودية ، إضافة لزيارة أمناء الغرف التجارية لسنغافورة حيث أجروا مشاورات ناجحة مع الغرف السنغافورية والماليزية، كما جابت وفود تجارية سعودية عديدا من الدول مثل اليابان، هولندا، بريطانيا، تركيا، بولندا، سويسرا، جنوب إفريقيا، وفرنسا، إضافة لعدد من الدول العربية والإسلامية.
ويمضي التقرير في رصد حركة الوفود التجارية التي زارت المملكة وبلغ عددها 80 وفداً من مختلف البلدان التقت رجال الأعمال السعوديين وبحثت معهم فرص التعاون التجاري والاستثماري، كما تم عرض الفرص الاستثمارية في تلك البلدان على قطاع الأعمال السعودي. كما تم تعريف تلك الوفود بمقومات الاقتصاد السعودي وأنظمة وقوانين الاستثمار الأجنبي في المملكة.
وكان من أهم تلك الزيارات زيارة الوفد التركي بمعية الرئيس عبد الله جول وضم 150 من المسؤولين ورجال الأعمال الأتراك التقوا أكثر من 300 من رجال الأعمال السعوديين، لتفعيل فرص الاستثمار والشراكة بين البلدين وركزت المداولات على التعاون في قطاعات العقارات والمقاولات والمصارف والتمويل ، ووفد رجال الأعمال الإيطاليين المكون من 27 شركة إيطالية ، وفد رجال الأعمال المغاربة ، وفد رجال أعمال من الهند، تم تقديم عرض لهم عن الفرص الاستثمارية في المملكة، لا سيما في قطاعات التقنية والاتصالات ومشاريع الكهرباء والمياه، إضافة لعديد من الوفود التجارية الأخرى.

الأكثر قراءة