إحياء «سهم المساكين» .. وإيجاد الأراضي الصناعية .. وتحويل جدة إلى مركز اقتصادي عالمي
إحياء «سهم المساكين» .. وإيجاد الأراضي الصناعية .. وتحويل جدة إلى مركز اقتصادي عالمي
كشف صالح كامل رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، النقاب عن أبرز ملامح خطة المجلس الحالي والتي تتضمن إحياء «سهم المساكين» وتحويل جدة إلى مدينة للمنتديات والمعارض على مدار العام، إضافة إلى إطلاق شركة لإنشاء الأراضي الصناعية. وأكد صالح كامل أن الاهتمام بسهم المساكين سيكون من خلال إنشاء صندوق لجمع الأموال بهدف تمويل الأعمال الصغيرة ومحاولة إحياء سهم المساكين في الزكاة الذي سبق فيه الإسلام الحضارة الغربية في تمويل المؤسسات الصغيرة.
وأوضح خلال حفل تكريم الدكتور غسان السليمان رجل الأعمال لأعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية أمس الأول، أن سهم المساكين هو سهم للأعمال الصغيرة والمتناهية الصغر ولتحويل المحتاجين إلى منتجين مستقبلا. وأضاف لو نشر هذا الوعي في مجتمعنا وأنه لابد من توجيه جزء من الزكاة للأعمال الصغيرة والمتناهية الصغر سيؤدي ذلك إلى تنمية حقيقة في المجتمع ونحن نفتخر أن ديننا الحنيف اهتم بهذه القضية قبل 1400 سنة قبل ظهورها في الغرب وخصص الإسلام لها سهم من ثمانية سهما واهتم بها ولكن مع الأسف لم نفقه في الزكاة كما ينبغي.
وأضاف كامل أن من أبرز أهدف الخطة للمجلس الحالي الاهتمام بقطاع المنشآت الصغيرة والاهتمام بالأعمال الصغيرة والمتناهية الصغر ووضعنا عدة آليات تتضمن إنشاء إدارة في الغرفة مختصة بذلك.
وقال رئيس مجلس إدارة غرفة جدة: من الأوليات الاهتمام بالمدن الصناعية وتوفير الأراضي وقد يتطور الأمر إلى إنشاء شركة للقيام بإنشاء مناطق صناعية جديدة حتى نستطيع أن ننطلق بالصناعة في جدة.
وتطرق صالح كامل إلى المنتدى الاقتصادي في هذا العام موضحا أن مجلس الإدارة حاليا يبحث تطوير المنتدى الاقتصادي خلال السنوات الماضية ونعتقد أن هناك فرصة لعقد منتديات عديدة بحكم موقع جدة الفريد بين الحرمين الشريفين، مضيفا: «يمكن أن تكون لدينا منتديات ومعارض على مدار العام وسيوضع تصور وتؤخذ الموافقات الرسمية على هذا التصور، ونستطيع أن نجعل جدة مدينة للمنتديات والمعارض على مدار العام»، مضيفا «لابد من التعلم من جميع الدروس الماضية ووضعها في خططنا للمنتديات المقبلة». لدينا خطط في غرفة جدة سيتم الإعلان عنها الأسبوع الجاري، والمجلس السابق سلم لمجلسنا أكثر من تسعة مشاريع تحت التنفيذ ولابد من استكمال العمل واستعنا بالخطط السابقة والبرامج الانتخابية للأعضاء التي وعدوا بها ويجب أن تترجم هذه الوعود على أرض الواقع وسنضع خطة للغرفة وسنعلن عن ملامحها في جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأشار إلى أن الاقتصاد أهم بالنسبة لنا لأنه أساس عمل الغرفة ولن نغفل المسؤولية الاجتماعية ولابد من تفعيلها ومسؤوليتنا تجاه مجتمع جدة ككل من الناحية البيئية والجمالية وغيرها من الجوانب التي تدخل ضمن اهتمامات الغرفة التجارية ولابد من وضع الأهداف والآليات المحددة التي تضمن تحقق جميع التطلعات.
وتابع صالح كامل: «التحديات التي تواجه قطاع الأعمال مستمرة ومتغيرة وكل فترة لها سماتها الآن المجلس الجديد في طور وضع الخطة للدورة الحالية وتم في هذا الإطار استعراض الخطط السابقة، كما جمعنا مقترحات الأعضاء التي تم تقديمها عن الترشيح واتصلنا ببعض أعضاء المجالس السابقة ومن مجمل هذه الآراء سيتم إقرار الخطة التي تضمنت آراء كثيرة ليست من أعضاء مجلس الإدارة الحالي وإنما من عينة كبيرة من مجتمع الأعمال في جدة نرجو أن تكون وافية وأن يعيننا الله ويوفق كل مجتمع الأعمال في جدة أن يتعاون معنا لنستطيع تنفيذ هذه الخطة الطموحة وجعل جدة مركزا اقتصاديا ليس فقط على مستوى المملكة وليس على مستوى دول الخليج وإنما على المستوى العالمي فجدة تتمتع بموقع فريد بين الحرمين الشريفين وهي الميناء الرئيسي للمملكة ونتمنى أن تكون الميناء الرئيسي لكثير من الدول المحيطة وهذا بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وبتشجيعه الشخصي للقطاع الخاص السعودي ونأمل أن نستطيع إِنجاز أمور عديدة في هذه الدورة».
وأشار إلى وجود العنصر النسائي في الغرفة، حيث إنها تجربة ناجحة جدا كما أضافت الغرفة التجارية في جدة أنها أول غرفة صناعية تجارية على مستوى العالم العربي نائب الرئيس فيها سيدة.
وزاد: «لابد من تخصيص لقاء شهري مع جميع المهتمين بالغرفة ليكون هناك تواصل مستمر والذي لا نراه إلا في الانتخابات أو التصويت فقط»، مختتما: «باسمي وأعضاء المجلس الجديد والسابق نشكر الدكتور غسان السليمان على اللفتة الكريمة بتكريم المجلسين تقديرا لجهود المجلس المنقضي وتكريما للمجلس الجديد وهي بادرة غير مستغربة».