جدة: ارتفاع الطلب على الحطب والفحم 20%
سجلت أسواق الحطب والفحم في جدة، ارتفاعا ملحوظا في الطلب خلال الأيام الحالية، نتيجة هطول الأمطار على المنطقة ليرتفع حجم الطلب 20 في المائة، بعد أن كان السوق متدنيا، ولم يكن هناك إقبال عليها في الفترة الماضية مما اعتبرها تجار الحطب الموسم الحالي موسم انتعاش الحطب.
ووفقا لبندر الصاعدي شيخ طائفة دلالي الحطب والفحم في أمانة جدة، فإن التجار الذين يعملون على جلب الحطب بأنواعه من مناطق مختلفة في المملكة قاموا برفع الأسعار، نظرا لارتفاع الطلب عليه كما أن سيطرة العمالة الوافدة على السوق كان لها الأثر الأكبر وذلك للتلاعب بالأسعار وعدم استقرارها.
وأشار الصاعدي إلى أن أسعار الحطب الداخلي تضاعفت في وسط هذه الأجواء نتيجة اختلاف أسعاره من منطقة إلى أخرى بحسب تواجد الحطب البري من المنطقة نفسها وارتفع الطلب عليه، مشيرا إلى أن أسعار الحمولات الوسطى تراوح مابين 1200- 2100 ريال حسب النوعية والجودة.
وكشف الصاعدي خلال حديثه لـ «الاقتصادية» عن أن العمالة الوافدة التي سيطرت على السوق شكلت نسبة 90 في المائة أصبحت الآن تمارس الغش التجاري وخلط الحطب الرديء مع الأفضل وبأسعار عالية لا تتناسب مع جودته، وهناك البعض من البائعين يستغلون قلة خبرة الزبائن ويرفعون الأسعار ويبيعون ما لديهم من حطب بأسعار لا تناسب مع الحالية لعدم معرفته بأسعار السوق.
وأبان الصاعدي أن أغلب تجار الحطب اتجهوا لتفحيم الحطب من نوع القرض وعدم بيعه بالأكوام علينا نظرا لارتفاع أسعاره أثناء تفحيمه ويبلغ سعره أكثر من 210ريالات للكيس الواحد.
وطالب أمانة جدة بإيجاد لجنة مشتركة بين الجوازات والشرطة وبلدية سوق الأغنام المركزي جنوبي جدة تعمل على مراقبة الأسعار وضبط المخالفين والقضاء على ظاهرة التخلف التي أخذت في الازدياد خاصة بعد موسم الحج وذلك أسوة بأمانة المدينة المنورة التي قامت بتشكيل لجنة أمنية حكومية تعمل على المراقبة والقضاء على ظاهرة التخلف وتشغيل العمالة بأسعار زهيدة في الحظائر.
ورصدت «الاقتصادية» خلال جولة ميدانية شملت سوق الأغنام المركزي جنوبي جدة أسعار الحطب حيث الطلب المرتفع الذي لوحظ من خلال الجولة على السمر والقرض ويراوح الكوم الواحد مابين 50 - 100ريال ويليه الحطب المبروم ويراوح كومه ما بين 80 - 100ريال أما الحزم الصغيرة التي يعتاد المتنزهون شراءها والعمل على إشعاله في المناطق الرعوية فتراوح أسعارها ما بين 8 - 10ريال وذلك على حسب النوعية والجودة.
من جهته، أكد أحمد العمودي أحد التجار في سوق الملابس الشتوية أن السوق يشهد انتعاشا بشكل جزئي وذلك بعد هطول الأمطار على المحافظة وقد استعدت أغلب أسواق الملابس الشتوية بسوق الصواريخ الواقع جنوبي جدة لتهيئة هذه الملابس مشيرا إلى أن الأسعار مناسبة لكافة فئات المجتمع مع اختلاف جودتها وماركتها حيث الإقبال الذي لوحظ في الوقت الراهن على الملابس القطنية ولكن بعد فترة وعند زيادة موجة البرد يتحول المواطنون والمقيمون إلى شراء الملابس الأكثر دفئا وهي الثقيلة نسبياً.