أسهم الإمارات: تحركات مكثفة لمديري المحافظ قبل إغلاق الدفاتر المالية
أسهم الإمارات: تحركات مكثفة لمديري المحافظ قبل إغلاق الدفاتر المالية
يتوقع محللون ماليون أن يشهد الأسبوع الجاري - وهو الأخير من العام الجاري - كثافة في تحركات محافظ وصناديق الاستثمار المحلية والأجنبية في أسواق الأسهم بهدف تحسين مراكزها المالية مع إغلاق دفاترها المالية لعام 2009.
وحسب عدد من الوسطاء في أسواق الإمارات فإن مديري المحافظ سيكثفون من عمليات المضاربة خلال الأسبوع الأخير التي ستتركز على الأسهم والتي تتيح دخولا أكبر للأجانب بهدف دفعها إلى مستويات سعرية عليا ومن ثم البيع عندها والخروج من السوق وهو ما سيجعل المؤشرات تتحرك في نطاقات واسعة بين الحدود العليا والدنيا.
وعانت غالبية الأسواق الخليجية طيلة الاسبوع الماضي هذه التحركات التي أدت إلى تراجع المؤشر العام لسوق الإمارات بنحو 3 في المائة محصلة انخفاض لسوق دبي بأكثر من 6 في المائة وسوق أبوظبي 2.7 في المائة، كما سجلت بقية الأسواق الخليجية هبوطا جماعيا أيضا.
وعادة ما تشهد جلسات الأسبوع الأخير من العام مضاربات واسعة النطاق من كافة شرائح المتعاملين الذين يرغبون في تعديل وضعهم المالي, وفي الوقت ذاته الاستفادة من محاولة صناديق الاستثمار تحريك الأسواق بقوة في هذه الفترة التي تسبق إغلاق الدفاتر المالية. ويقول محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي لشركة شعاع للأوراق المالية، إن أسواق المال الإماراتية شهدت ضعفاً كبيراً في أحجام التداولات الأسبوع الماضي بحيث انخفض معدل التداولات اليومية 558 مليون درهم وكان واضحاً انخفاض اهتمام الاستثمار المحلي المؤسساتي عن القيام بأي عمليات شراء ذات حجم كبير خلال تلك الفترة وربما حتى نهاية العام رغبة منه في المحافظة على الأرباح المحققة لديه في الميزانيات حتى بداية العام المقبل ومن ثم فتح مواقع استثمارية جديدة مبنية على نتائج الشركات المعلنة لعام 2009.
ووفقا للتقرير الأسبوعي لسوق دبي المالي بلغت قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم 941.3 مليون درهم تشكل 43.2 في المائة من إجمالي قيمة المشتريات مقابل مبيعات بقيمة 955.8 مليون درهم وبذلك بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 14.5 مليون درهم كمحصلة بيع. وبلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي نحو 367.3 مليون درهم تشكل 16.8 في المائة من إجمالي قيمة التداول مقابل مبيعات بقيمة 433.8 مليون درهم وبذلك بلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نحو 66.4 مليون درهم كمحصلة بيع ويرجع همام الشماع المستشار الاقتصادي لجريدة «الفجر» للأوراق المالية هذا البيع إلى عمليات جني للأرباح التي بدأت منذ منتصف الشهر الجاري عندما ارتفع مؤشر سوق أبوظبي فوق 2800 نقطة وسوق دبي فوق 1870 نقطة.
ويضيف أن جني الأرباح اتسم بالحذر في الأسبوع قبل الماضي خشية من أن تستمر المؤشرات في الارتفاع ولكن ازدادت حدته مع بداية الأسبوع الماضي حيث بدأت ضغوط التسبيل لغلق المراكز المكشوفة تدفع نحو تراجع المؤشر خلال أول يومين ولكن بشكل هادئ ولكن عدم ارتداد السوق بشكل قوي يوم الثلاثاء الماضي بدأ يقلل من حماسة المستثمرين للاحتفاظ بما اشتروه وبدأ البعض بالعودة إلى المضاربة اليومية بالبيع من المستويات العالية والتي لا تزال في كلتا السوقين أعلى من المتوسط الذي دخلوا عنده لذلك نعتقد ان نقطة الدعم الرئيسية لسوق دبي ستكون عند 1700 فيما ستون عند 2600 لسوق أبو ظبي.