الإسلامي للتنمية يدعو إلى عزل المصرفية الإسلامية عن الجدل الدائر حول الإسلام في فرنسا

الإسلامي للتنمية يدعو إلى عزل المصرفية الإسلامية عن الجدل الدائر حول الإسلام في فرنسا

دعا الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية إلى ضرورة عزل المصرفية الإسلامية عن الجدل الدائر حول الإسلام في فرنسا معللا ذلك بأن النظام المصرفي الإسلامي هو نظام بنكي قائم على أداء الأعمال بطريقة شفافة وحصيفة في نهاية المطاف ، وجاءت هذه الدعوة عقب توقيع البنك الإسلامي للتنمية عقد تعاون مع المعهد الفرنسي خلال المنتدى الثالث للتمويل الإسلامي الذي عقد في فرنسا أوائل الشهر الجاري.

وكان الدكتور أحمد محمد علي قد أبدى ارتياحه لتوقيع اتفاقية التعاون مع المعهد الفرنسي للتمويل الإسلامي حسب مصادر إعلامية سعودية ، مشيرا إلى أن توضيح الصورة الحقيقية للمصرفية الإسلامية ودورها كفيل بكسب المؤيدين لها ، وأضاف الدكتور أحمد محمد أن الدور الذي قامت وتقوم به فرنسا من جهود إصلاح النظام المالي العالمي من دعوتها إلى المزيد من الشفافية ووضع القواعد المنظمة التي تحد من تنامي سلطة البنوك الكبيرة وتأثير قراراتها على اقتصاديات دول العالم هو دور مشهود ، وأن المصرفية الإسلامية التي تدرس فرنسا السماح لها ستمهد الطريق أمام المزيد من الإصلاحات في النظام العالمي.

كما دعا السيد خالد محمد العبودي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص في كلمته التي ألقاها في المنتدى الأخير ، دعا فرنسا إلى تفهم أكبر للمصرفية الإسلامية ، مشيرا إلى أن رغبة فرنسا في الاستفادة من السيولة الموجودة في المصارف والنظام الإسلامي هو أمر مشروع إلا أن المصرفية الإسلامية هي ليست فقط سيولة ولكن هناك فوائد من تطبيقاتها تتجاوز ذلك ، وفي سياق ذلك استعرض العبودي على سبيل الخصوص إمكانيات الدعم الكبير الذي تلقاه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم من النظام المصرفي الإسلامي لافتا إلى أن هذه المؤسسات التي تفتقر في المعتاد إلى ضمانات تمكنها من الحصول على تمويل من المصارف التقليدية تجد في المصرفية الإسلامية خير مناصر باعتبار أن المصرفية الإسلامية في نهاية المطاف قائمة على مبدأ تمويل الأصول ، وبالتالي فإن الأصول التي يتم تمويلها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم هي نفسها بمثابة ضمانات مما يسهل أمام هذه المؤسسات الحصول على التمويل ومواصلة دورها في التنمية.

وأشار إلى أنه من شأن ذلك تفعيل قطاعات متعددة في المجتمع ونقلها من خارج الاقتصاد الرسمي إلى الاقتصاد الرسمي وتعزيز دورها وكذلك تشجيعها على النمو ، مؤكدا أهمية المصرفية الإسلامية في تعزيز اندماج الأقليات في المجتمع الفرنسي بتوفير تمويل لا يستجيب لمتطلباتها فحسب، ولكن يساعد صغار المؤسسات والمنظمين من الشباب في تحسين فرص عيشهم وبالتالي تحويلهم إلى عناصر منتجة ، وتابع الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص أن أهداف التنمية تخدم بشكل أفضل من خلال المصرفية الإسلامية، داعيا إلى إعطائها الفرصة لأنها في النهاية للجميع ومجال عملها هو كافة قطاعات العمل وليس فقط المسلمين.

ويأتي انعقاد المنتدى وسط الجدل الكبير الدائر حول موقف فرنسا من بعض الشعائر الإسلامية كالحجاب وغيرها من القضايا الساخنة في المجتمع الفرنسي ، ووجد المناصرون لتقديم التمويل الإسلامي أنفسهم في مواجهة تساؤلات عديدة من دوائر مختلفة في المجتمع الفرنسي حول مدى تأثير السماح للمصرفية الإسلامية للنفاذ في المجتمع الفرنسي على الهوية الوطنية الفرنسية ، ولذا فإن التساؤلات التي تثار قصد منها التحذير من تأثير مثل المصرفية الإسلامية والمبادئ التي تقوم عليها على علمانية المجتمع الفرنسي وهويته الوطنية.

الأكثر قراءة