خلّفت وراءها طعما مرا في أفواه الكثيرين
أسهمت عملية الإنقاذ التي قامت بها أبوظبي في جعل من تسرع وباع صكوك «نخيل» بسعر زهيد يتذوق «الطعم المر»، بعد أن ارتفعت قيمة هذه الصكوك إلى الضعف. حيث قام المستثمرون «غير المتمرسين» ببيع هذه السندات مع التراجع الكبير في الأسعار، لكن بعض صناديق التحوط على الأقل وعدد من المستثمرين الأمريكان والأوروبيين الذين قدِموا لشراء الصكوك بأسعار متدنية تمكنوا من تحقيق ربح يبلغ ضعف رأسمالهم في بعض الحالات. قبل ثلاثة أسابيع قالت مجموعة دبي العالمية إنها تريد الاتفاق مع الدائنين على مهلة في سبيل إعادة هيكلة ديونها البالغة 26 مليار دولار، بما فيها صكوك نخيل، ما دفع بأسعار الصكوك (التي وقع تاريخ استحقاقها في الأسبوع الماضي) إلى التراجع عند مستويات قريبة من 42 في المائة من قيمتها الاسمية. يذكر أن قيمة هذه السندات عند التسديد تبلغ 115.52 في المائة من قيمتها الاسمية، وبذلك يرتفع إجمالي الدفعات الخاصة بصكوك «نخيل» إلى 4.1 مليار دولار.
في مذكرة للأبحاث قال تيموثي آش، رئيس قسم أبحاث أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في مجموعة رويال بانك أوف سكتلاند في لندن: «مذهلة هي الطريقة الوحيدة لوصف هذه الإعلانات الرسمية. ومما لا شك فيه أنها ستخلف وراءها طعماً مراً في أفواه الكثيرين». في إشارة منه إلى هؤلاء المستثمرين الذين تسرعوا بتخلصهم من هذه السندات في اللحظة الأخيرة.