غرفة التجارة العربية الفرنسية تنظم المنتدى الثالث للصيرفة الإسلامية في باريس

تشهد فرنسا خطوات مهمة نحو توطيد علاقتها بالتمويل الإسلامي وتقديم الخدمات المصرفية الإسلامية ، حيث تعتزم الحكومة الترخيص للمصارف الإسلامية بالعمل في البلاد على غرار أخواتها الأوروبيات كبريطانيا وغيرها .
وأكدت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد في وقت سابق عزم الحكومة على الترخيص للمصارف الإسلامية بالعمل في فرنسا قريبا كما هو الحال في بريطانيا وبلدان أخرى ، وقالت إنه لا يوجد سبب لغلق الفضاء المالي الفرنسي أمام هذا النوع من التمويل ، كما أن الوزيرة الفرنسية قد أعربت في وقت سابق عن رغبة فرنسا في الحصول على خبرة ماليزيا في تطوير نظام التمويل الإسلامي .
وكان الرئيس الفرنسي قد وجه منذ أواخر عام 2007 تعليمات لعدد من الجهات المعنية لتطوير التمويل الإسلامي في فرنسا ، ويأتي هذا رغم رفض بعض نواب اليمين في مجلس الشيوخ الفرنسي لمادتين تسمح للبنوك الإسلامية بمزوالة نشاطها في فرنسا.
ويقول خبراء إن البيئة الفرنسية خصبة للتعامل مع المصرفية الإسلامية والتي تحتوي على أكثر من ستة ملايين مسلم ، الأمر الذي يمكن المصارف الإسلامية من التطور وتحقيق الأرباح .
وفي هذا التوجه الفرنسي أعلنت الغرفة التجارية العربية الفرنسية عن تنظيمها للمنتدى الثالث للصيرفة الإسلامية في باريس ، وذلك في التاسع من ديسمبر الحالي ، وبحضور وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد .
يُذكر أن بعض المعاهد الفرنسية بدأت تحضير كوادر في الصيرفة الإسلامية , وكانت جامعة دوفين الفرنسية قد استحدثت شهادة للدراسات العليا في مجال التمويل الإسلامي تضم ثلاثين طالبا .