مباراة مصر والجزائر .. كل الطرق تؤدي إلى «الاقتصادية الإلكترونية»
لم أكن أتوقع أن أجد كل شيء عن المباراة في موقع صحيفة سعودية اقتصادية، هذا ما قاله أحد القراء في معرض تعقيبه على التغطية الكاملة التي تفردت بها ''الاقتصادية الإلكترونية'' عن مباراة مصر والجزائر، ما لم نقله له إن موقع ''الاقتصادية الإلكترونية'' هو موقع يعمل على مدار الساعة لنقل كل ما يجري في العالم وفي جميع المجالات.
الأهم من هذا أن أسبوع المباراة وهو الذي بدأ بوصول ''محاربي الصحراء'' إلى القاهرة وانتهى بتأهلهم إلى جنوب إفريقيا، شهد أكثر من 200 ألف قراءة لتغطية ''الاقتصادية الإلكترونية'' للحدث وأكثر من خمسة آلاف تعقيب حملت لنا آراء القراء بمختلف مشاربهم وباختلاف ما ذهبوا إليه.
#2#
فعلى طريقة ''تحت سقف واحد'' أدركت ''الاقتصادية الإلكترونية'' أهمية المباراة مبكرا فبدأت بتمحيص وكالات الأنباء بحثا عن كل ما يخص المباراة التاريخية بين قطبين عربيين لهما تاريخ عريق في كرة القدم، واستنفرت قواها العاملة من أرض الحدث، أقلاما من مصر، أصواتا من الجزائر، شهود عيان من السودان.
الأمر الذي جعل كل طرق ''جوجل'' تؤدي إلى موقع ''الاقتصادية''.
أهمية المباراة وخصوصيتها أثبتتهما الأيام اللاحقة حيث شهدت كبرى وسائل الإعلام أن ليس ثمة مباراة في تاريخ كرة القدم العربية بل وحتى الإفريقية حصلت على هذا ا الزخم الكبير من التغطية الإعلامية.
## ميولنا
بعيون العرب كنا نرى مباراة الفريقين، بعين نرى جزائر مدهشةً كتلك التي خاضت منافسات كأس العالم في إسبانيا حين هزمت وصيف العالم وأجبرت عمالقة أوروبا على الاحتيال لإخراجها من البطولة فيما عرف لاحقا بـ'' تواطؤ النمسا وألمانيا''، وبعين أخرى نرى المنتخب المصري يقارع ويهزم كبار العالم كما هي عادته، ومن هزم أبطال العالم في جنوب إفريقيا لا تقف طموحاته عند حد المشاركة، لكن صافرة الحكم وبأقدام لاعبي ''الخضر'' أعلنتها جزائرية، هتفنا بعدها مباركين للجزائر وحاملين أماني المستقبل الأفضل للمنتخب المصري الذي جمّل العرب في كل مناسبة خاضها.
#3#
## مصر تسحب الجزائر
قبل هدف متعب بلحظات، كان العاملون في ''الأون لاين'' يجهزون خبرا يزف المنتخب الجزائري إلى جنوب إفريقيا، لكن رأسية متعب سحبت الجزائر إلى الخرطوم حيث اللقاء الفاصل، موضوع - كغيره - شهد ما يقارب 40 ألف قراءة وأكثر من 500 تعليق من مشجعين مصريين ومناصرين جزائريين وآخرين من كل العالم يعشقون كرة القدم.
## الجزائر إلى كأس العالم
أحداث ما بعد مباراة الخرطوم تداعت لتصل إلى قمة الهرم السياسي في كلا البلدين، بين مرحب بأبطاله وبين مساند لأبنائه، فنانون يقاطعون وآخرون ينددون بحملة إعلامية شعواء حسب وصفهم، وجودنا على طرف الحياد لم يمنع من نقل الحقيقة، لا يمكن معالجة الخطأ بإخفائه، آخرون تحدثوا عن جثث يتم نقلها بالطائرات وأيام رعب ما بعد المباراة ولم يحصدوا إلا مزيدا من التعصب والكراهية، وهي أجواء متى ما وجدت يصبح من الصعب البعد عن تنفسها وإخراجها بأبشع صورة، ومن أوقد نارا فاكتوى بلظاها فلا يلومن إلا نفسه.
## نحن .. والتعصب الرياضي
التعصب الرياضي الذي غُذي بعيدا عن هنا حاول إيجاد مظلة يستظل بها في ''الاقتصادية الإلكترونية'' مستغلا كثرة المواد وهامش الحرية الواسع الذي يتاح للقراء لكن شعورنا بالمسؤولية رفض أن يحول الأشقاء إلى أشقياء.
عقلاء من الطرفين ساندوا هذا التــــــوجه فهم لا يرون سوى الجانب الرياضي للمباراة، هي مباراة فاصلة لتأهل فريق ما إلى كأس العالم وحسب.
هذا لا يمنع.. الحماس الجماهيري كان موجودا، القراء يختلفون، يتعاتبون، يقارع بعضهم بعض بالحجة والدليل، مصر أقوى، الجزائر أفضل، لم يسعنا سوى الوقوف بين المسارين، هم إخوة فيما بينهم، ونحن إخوة للجميع.
* هذه المادة منتقاة من الإقتصادية الإلكترونية تم نشرها اليوم في النسخة الورقية