خوجة: الأمر الملكي قرارات تتناسب وحجم الكارثة

خوجة: الأمر الملكي قرارات تتناسب وحجم الكارثة

ثمن الدكتور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، الأمر الملكي الكريم الصادر عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بصرف مبلغ مليون ريال لذوي كل شهيد غرق في «سيول جدة» وتعويض المتضررين في ممتلكاتهم الخاصة وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول ما حدث وتحديد مسؤولية كل جهة حكومية على حدة أو أي شخص له علاقة بها.
أشاد خوجة بهذا القرار الذي يأتي في ظل ما يوليه خادم الحرمين الشريفين من اهتمام ورعاية لمواطني هذا البلد الكريم والمقيمين على أرضه وما يمليه عليه واجب الأمانة والمسؤولية التي عاهد الله عليها والتصدي لهذا الأمر وتحديد المسؤولية فيه والمسؤولين عنه جهات أو أشخاص ومحاسبة كل مقصر أو متهاون بكل حزم.
وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله قد عودنا دائماً على مواجهة مثل هذه الشدائد ومتابعتها متابعة حثيثة وهذا ما ظهر جلياً عند ظهور كارثة جازان قبل سنوات فيما يتعلق بحمى الوادي المتصدع عندما قطع مقامه الكريم زيارته من فرنسا وجاء مباشرة للاطمئنان على أبنائه وبناته وإخوانه في منطقة جازان علاوة على زياراته التفقدية العديدة لجميع مناطق المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها وتلمسه عن كثب لاحتياجات المواطنين.
وأشار إلى أن إسراع خادم الحرمين الشريفين بما عرف عنه من عدل وحزم وعاطفة إنسانية إلى إصدار هذا الأمر الملكي الكريم وإنجاز ما تضمنه فوراً ومن غير تسويف أو تأخير أو إبطاء، ضمن حرص مقامه الكريم على وضع الأمور في نصابها الصحيح وتحديد المسؤولية بالنسبة للكارثة المأساوية التي حلت بمحافظة جدة وذهب ضحيتها عديد من الأبرياء، فهو تجسيد قولاً وعملاً لقائد الأمة خصوصاً أن كلمته العظيمة تضمنت أن هؤلاء المواطنين والمقيمين أمانة في أعناقنا وفي ذمتنا. وأكد مقامه الكريم أن هذه أمانة باستشهاده بالآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الصحيحة وتأكيده على الجد والمثابرة في عمل اللجنة بما يبرئ الذمة أمام الله عز وجل وهي من ذمته حفظه الله إلى ذمتهم مطالباً اللجنة باستشعار عظم المسؤولية وجسامة الخطب.
وأشار إلى أنه ومنذ هذه الكارثة حيث كان مقامه الكريم في مكة المكرمة يتابع بنفسه الحدث الإسلامي العظيم الحج الأكبر من المشاعر المقدسة توفير الراحة والسلامة والأمن لحجاج بيت الله الحرام، لن تصرفه عن الاهتمام بهذه الفاجعة التي هزت مشاعر الأوساط المخلصة في الصميم. جاءت هذه القرارات الملكية بمثابة التأكيد على أن العبث بأمن وحياة وسلامة المواطنين أمر لا يمكن القبول به من الآن من أي مسؤول مهما كان، لتظل هيبة الدولة محترمة ومقدرة ومن أجل أن يلتزم من توضع فيه الثقة من المسؤولين بما يوكل إليه من مسؤوليات فيخشى من طائلة المحاسبة فيما لو قصر في أداء مسؤولياته.
وأعرب عن عميق شكره لخادم الحرمين الشريفين على هذه اللفته وعلى سرعة الأمر بالتحقيق والمحاسبة والتخفيف من ألم المصابين وذويهم من هذه الفاجعة، كما أكد أن أرواح المواطنين أمانة وأنه لن يتسامح مع من يخل بأمانته ومسؤولياته فيعرض حياة المواطنين للخطر ومصالح الدولة للضياع، حيث إن هذا الأمر كان له صدى الارتياح والطمأنينة لدى المواطنين بأن ولي الأمر حفظه الله يرعاهم شخصياً.
وأعرب الدكتور خوجة عن تعازيه باسمه شخصياً وباسم مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني والشعب السعودي الأبي لشهداء هذه الفاجعة وأن يرحهم الله بواسع رحمته ويصبر كل من ابتلي بهذا المصاب الجلل وأن يتقبلهم شهداء.

الأكثر قراءة