مسؤول مصرفي سوري : السوق السوري واعد ومليء بالفرص للمصرفية الإسلامية
قال مسؤول مصرفي سوري إن بلاده نجحت في الحد من آثار الأزمة المالية العالمية ، وذلك نظرا للتشريعات والأنظمة والضوابط الرقابية التي وضعتها السلطات النقدية السورية منذ سنوات ، وأضاف المسؤول أن النمو الكبير في حجم ودائع المصارف السورية مقارنة بالعام السابق دليل على ذلك ، وقال إن تأثر المصارف العربية بالأزمة يختلف باختلاف حجم ارتباطها بمركز الأزمة ، فالمصارف التي ترتبط ارتباطا كبيرا بالمصارف الخارجية كانت المتضرر الأكبر على العكس من المصارف التي تتخذ سياسة استثمارية محافظة نوعا ما .
وفي تصريحات صحفية قال السيد عبد القادر الدويك الرئيس التنفيذي لبنك سوريا الدولي الإسلامي إن قطاع الصيرفة السوري سوق فتي لكنه واعد ومليء بالفرص الاستثمارية للصيرفة الإسلامية ، وأشار إلى أن السوق السوري سوق ممتاز وكبير ، والانفتاح الذي شهده السوق المالي كان منظما وتتمتع المصارف السورية العاملة فيه بمركز جيد ، وذلك يرجع إلى تعدد مصادر الاقتصاد السوري وتنوعها .
وقال إن وجود المنافسة في القطاع يعتبر أمرا منطقيا وضروريا يدفع إلى النهوض بمستوى الخدمة المقدمة للعميل و تقديم أفضل العروض له ، وكله يصب في مصلحة السوق المصرفي ، كما أوضح أن المنافسة حاصلة بين القطاع المصرفي الإسلامي والتقليدي ، وبالرغم من أن بنك سورية الدولي الإسلامي يُعد الثاني في قطاعه إلا أنه استطاع تحقيق نتائج سريعة وعالية ، ويبدو هذا من خلال عدد المتعاملين وعدد الحسابات المفتوحة لدى البنك وحجم موجوداته وعملياته التمويلية .
وأشار السيد الدويك إلى نتائج البنك المالية والذي يعد من أكبر بنوك القطاع الخاص من حيث رأس المال المدفوع ومن حيث عدد المساهمين ، حيث حقق في الربع الثالث من العام الحالي 2009 صافي أرباح بلغ 333 مليون ليرة سورية بنسبة نمو 240% عما تحقق ذات الفترة من العام السابق ، في حين بلغ صافي الدخل بعد الضريبة 217,5 مليون ليرة سورية بنسبة نمو 186 % مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي ، كما أن موجودات البنك بلغت 55,3 مليار ليرة سورية بنسبة نمو قدرها 54 % عن الفترة السابقة ، كما بلغ مجموع المطلوبات وحقوق أصحاب الاستثمار المطلق نحو 50,2 مليار ليرة سورية بنسبة نمو قدرها 62% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق ، في حين بلغ مجموع حقوق المساهمين نحو 5,1 مليار ليرة سورية بنسبة نمو قدرها 4,5% عما تحقق في نهاية عام 2008 .
وحول التوظيفات المباشرة الممنوحة وفق صيغ التمويل الإسلامية لمختلف الشرائح وكذلك التوظيفات من خلال المرابحة الإسلامية فقد بلغت 33,6 مليار ليرة سورية بنسبة نمو قدرها 38 % ، منها 16.6 مليار ليرة سورية توظيفات مباشرة ممنوحة وفق صيغ التمويل الإسلامية ، و17 مليار ليرة سورية توظيفات من خلال نظام المرابحات الإسلامية .
وقال إن هذه النتائج التي حققها البنك تعكس القدرة والمكانة المالية لديه وصحة وسلامة سياسات واستراتيجيات وخطط العمل المرسومة التي حددها ووافق عليها مجلس الإدارة ، علاوة على السمعة الطيبة والثقة الكبيرة التي يتمتع بها البنك ومؤسسوه ومجلس إدارته وإدارته التنفيذية داخل السوق السورية وخارجها .
وحول إنجازات البنك خلال سنتين ونصف من دخول القطاع السوري ، قال الدويك إن البنك حقق نتائج رقمية ونوعية تجاوزت التوقعات ، حيث تمكن من استقطاب إيداعات استثمارية بنحو 50 مليار ليرة سورية ، أما تمويلاته الإسلامية فقد امتدت وغطت مختلف أنحاء سورية وشملت مختلف الأنشطة ومشاريع التنمية وكسرت حاجز 16.6 مليار ليرة سورية ، علاوة على نشاطه الواسع في عمليات التجارة الدولية الخارجية خلال هذه الفترة .
كما ألمح إلى العديد من الخدمات والمنتجات المصرفية التي يقدمها البنك لعملائه ، كفتح الحسابات المختلفة ، وقبول الإيداعات بالليرة السورية أو العملات الأجنبية ، وتوفير حزمة متكاملة من برامج التمويل وفق صيغ التمويل الإسلامي لكل من الأفراد والشركات ، إضافة إلى الخدمات الإلكترونية لعملاء البنك والتي تقدم لأول مرة في السوق السوري من خلال الانترنت المصرفي ومن خلال مركز الاتصال المباشر وكذلك الرسائل القصيرة عبر الجوال ، وأشار إلى أحدث منتجات البنك وهي التمويل السكني للأفراد بصيغتي المرابحة والإيجارة المنتهية بالتملك والذي يتميز بسعره التنافسي وسهولة التقديم والحصول على الموافقة المبدئية عن طريق الإنترنت دون الرجوع إلى فروع البنك .
وفي إطار استراتيجية البنك للتوسع والانتشار قام البنك خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام بافتتاح عدد من الفروع والمكاتب لتصل إلى 12 فرعاً ومكتباً متوزعة في دمشق وحلب وحماه وحمص ، كما يستعد البنك لافتتاح فروع جديدة في حمص وطرطوس ودير الزور والمنطقة الصناعية في عدرا وذلك في نهاية العام الحالي ، مشيرا إلى سعي البنك لإيصال عدد الفروع والمكاتب إلى 30 في نهاية العام المقبل 2010 .