المؤسسات المصرفية الإسلامية الكويتية سليمة من انكشافات أزمة دبي المالية

فيما تنشغل الشركات و المؤسسات المالية حول آثار أزمة ديون دبي المالية ، لم يحصل المتابعون على إجابات شافية نهائية بالنظر إلى تشعب القضية وتعقيداتها ، وحسب مصادر إعلامية كويتية فإن تداعيات الأزمة على القطاع المالي في الكويت كثيرة ومتشابكة ، حيث حصلت انكشافات مباشرة على سندات أصدرتها شركات متعثرة في العديد من المصارف ولدى شركات استثمرت في تلك السندات مباشرة أو عبر صناديق .

ولا يختلف الأمر كذلك على الانكشافات غير المباشرة ، حيث تبدأ من الشركات الكويتية المستثمرة هناك البالغة حوالي 46 شركة لا سيما في القطاع العقاري ، إلى جانب استثمارات كويتية أخرى في قطاعات غير عقارية ستتأثر حتما بالمناخ الاستثماري المتدهور في دبي ، كما أن مناخ التمويل عموما سيكون أشد وطأة ويعاني معاناة إضافية بسبب الأزمة الجديدة .

وعلى صعيد القطاع المصرفي الإسلامي في الكويت ، فيبدو أن الأمر بالنسبة للبنوك والشركات الاستثمارية الإسلامية على العكس من ذلك ، حيث نفى العديد منها أن يكون له أي حقوق أو التزام فيما يتعلق بمجموعة دبي المالية أو شركة النخيل للتطوير العقاري .

وجاء في بيانات بيتك الكويتي وبوبيان وبنك الكويت والشرق الأوسط وبنك الكويت الدولي على السوق الكويتي ما يفيد بعدم وجود أي تعرض أو انكشافات لها على شركتي دبي العالمية والنخيل العقارية المملوكتين لحكومة دبي ، سواء كان بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، وذلك عقب طلب الأخيرتين طلب تأجيل سداد استحقاقات ديونهما إلى العام المقبل.

الأمر نفسه جاء في بيانات العديد من شركات الاستثمار الكويتية كشركة الأولى للاستثمار وشركة أصول للاستثمار وشركة صكوك القابضة ومجموعة عارف الاستثمارية ، والتي أوضحت أنه غير منكشفة على أزمة ديون الشركتين الإماراتيتين عن طريق المعاملات المالية سواء عن طريق قروض أو تمويلات أو استثمارات أو أصول .

وتأتي هذه الإيضاحات عقب ما ورد في بعض الصحف الكويتية بشأن تأثر وانكشاف العديد من الشركات الكويتية بالأزمة المالية لشركة دبي العالمية ونخيل العقارية .