اهتمام دولي بالسندات الإسلامية

أكدت صحيفة "Financial Times" على تزايد الاهتمام العالمي بالصكوك الإسلامية ، مشيرة إلى أن العديد من الدول الغربية والشركات الكبرى العالمية أصدرت الصكوك الإسلامية لتوافر السيولة في البنوك الإسلامية بمنطقة الشرق الأوسط .

كما أكدت الصحيفة على عدم تأثر قطاع التمويل الإسلامي بمجريات الأزمة المالية العالمية ، مشيرة إلى التقرير الصادر عن مجلة "the banker" والذي قال إن أصول البنوك الإسلامية سجل نموا بنسبة 28.6 % ليصل إلى 822 مليار دولار في 2009 مقارنة بنمو أصول البنوك التجارية التقليدية بنسبة %6.8 .

وقالت الصحيفة نقلا عن خبراء إن الاهتمام بالصكوك الصادرة في دول الخليج وماليزيا ينتشر بسرعة ، ويذكر الخبراء أن المؤسسات المالية الاسلامية لا يمكنها وضع فائض أموالها تحت الأسواق والسندات التقليدية القائم على الفائدة ، كما أن الإصدارات بواسطة الحكومات والشركات ذات التصنيف العالي تعتبر حافزا إيجابيا بالنسبة للبنوك الإسلامية والتي تحتاج إلى اوراق قانونية آمنة تضع فيها فائض أموالها .

وتتوقع الصحيفة أن تطرق بريطانيا وفرنسا في أوائل العام المقبل أبواب الصكوك الإسلامية مع توقعات بأن يقوم البرلمان في البلدين بسن القوانين التشريعية التي تساعد على ذلك .
وكانت المؤسسة الدولية للتحويل التابعة للبنك الدولي قدمت دفعة من الصكوك الإسلامية بقيمة 100 مليون دولار ، كما يبحث البنك الإسلامي للتنمية بيع صكوك بالجنيه الإسترليني لمساعدة البنوك الإسلامية في بريطانيا على إدارة السيولة النقدية ، كما تبحث هونغ كونغ إصدار صكوك إسلامية ، وهو الأمر الذي يدفعها إلى تغيير قوانينها للسماح ببيع سندات غير تقليدية .

ويرى خبراء مصرفيون أن إصدارات الصكوك قد تكون طريقة أقل تكلفة من السندات التقليدية ، وذلك بسبب تزايد الطلب على الإدارات التي تخضع لأحكام الشريعة الاسلامية .