ماليزيا تستضيف منتدى "الأعمال الخليجية الماليزية" لتوسيع العلاقات التجارية
يعقد في ماليزيا فعاليات "منتدى الأعمال التجارية الخليجية الماليزية" والذي يهدف إلى توسيع العلاقات الثنائية بين الأقليمين في المجالات التجارية والصناعية والاتصالات والابتكارات .
ويأتي هذا المنتدى والذي سيبدأ في الثلاثين من نوفمبر ويستمر لمدة يومين تأكيدا على النجاحات المتواصلة التي حققتها العلاقات التجارية بين ماليزيا ودول الخليج في السنوات الأخيرة خصوصا في المشاريع الاستثمارية في الدول العربية والإسلامية التي يعدونها الأكثر أمانا من الاستثمار في الأسواق العالمية.
وتعتبر دول الخليج ماليزيا مركزا مهما لمنطقة التجارة الحرة في دول جنوب شرق اسيا التي تضم اكثر من 550 مليون نسمة اضافة الى التسهيلات الاستثمارية التي توفرها ماليزيا للمستثمر الاجنبي خصوصا بعد تحرير حكومتها لبعض القطاعات الخدمية لاستقطاب رؤوس اموال اجنبية.
كما ان الاستقرار السياسي في ماليزيا رغم تعدد الاعراق والثقافات شكلت بيئة آمنة للمستثمر الاجنبي في اراضيها ناهيك عن استقرارها الاقتصادي منذ الازمة المالية الاسيوية عام 1998 حيث بنت الحكومة الماليزية بعدها قاعدةاقتصادية صلبة لتفادي ازمات مالية اخرى.
في حين يرى رجال الاعمال الماليزيون بان دول الخليج تعد بوابة رئيسية لدخول الاسواق العربية والافريقية ووسط اسيا وان اقتصاداتها مستقرة واقل ضررا في التأثر بالازمة المالية العالمية ناهيك عن الطفرة الاقتصاديةالتي تشهدها العلاقات الماليزية الخليجية خصوصا في البنوك والماليةالاسلامية والصناعة السياحية والفندقية.
كما ان الدول الخليجية تحظى بفرص فريدة للاستفادة من الاهتمام العالمي بالمنطقة وذلك لما تتمتع بها من مزايا وفرص استثمارية كبيرة تتمتع بعائدات اقتصادية ممتازة اضافة الى استقرار اسعار النفط فيها وازدهار سوق العقارات والبناء التي وفرت لشركات البناء الماليزية فرصا لتقديم مواردها البشرية في تلك المشاريع العقارية.
يذكر ان حجم التبادلات التجارية بين دول مجلس التعاون الخليجي وماليزيا بلغت 724ر10 مليون دولار امريكي في العام الماضي بزيادة نسبتها 33 بالمائة مقارنة بعام 2007 كما تبلغ الصادرات الخليجية الى ماليزيا 050ر5 مليون دولار امريكي في حين تبلغ الواردات منها 674ر5 مليون دولار امريكي العام الماضي.
وتحصلت الشركات الماليزية في العام الماضي على 54 عقدا في المشاريع الانشائية بمنطقة الخليج ما قيمته 5ر9 مليار دولار امريكي كما تشمل تجارةالخدمات بين دول مجلس التعاون الخليجي وماليزيا قطاعات عديدة كالانشاءات والاتصالات والسياحة والتعليم والمعارض والبنوك وشركات التأمين وغيرها.
وتساهم الشركات الخليجية بشكل كبير في مشروع مدينة اسكندر في ولاية جوهور ومشروع المنطقة الاقتصادية في الساحل الشرقي الماليزي ومشروع ولاية سراواك للطاقة القابلة للتجديد وغيرها من المشاريع وذلك في العديد من الاعمال والنشاطات الانشائية والخدمية.