الأجهزة الأمنية تطلق خطة عاجلة للمحافظة على ممتلكات المواطنين
أطلقت الأجهزة الأمنية الحكومية أول أيام العيد خطة عاجلة متكاملة واسعة النطاق تهدف لحفظ المواقع المتضررة من مياه الأمطار التي هطلت يوم الأربعاء الماضي وأودت بحياة عديد من الأشخاص والأسر السعودية في جدة.
ووفقا للرائد محمد الشهراني القائد الميداني للمشاة البحرية أن الخطة التي اعتمدتها جميع الأجهزة الأمنية أكدت ضرورة التنسيق فيما بينها بما يخص المواقع المهمة، خاصة الممتلكات والسيارات المنتشرة على كافة الخطوط المؤدية إلى كوبري جامعة الملك عبد العزيز.
وأكد الشهراني وجود حصر لجميع السيارات الغارقة والمتضررة ومعرفة أصحابها عن طريق التأكد من أرقام لوحة كل سيارة متضررة بهدف التأكد من عدم فقدان سائقها أثناء انجراف سيارته إلى الكوبري الذي تجمعت حوله جميع السيارات.
وأبان الشهراني أن وجود الفرق الأمنية موجودة في المواقع المتضررة على مدار الساعة, وذلك إلى حين رفعها من الموقع، وهذا الإجراء جاء لكيلا تتعرض الممتلكات للسرقة، كما أنه يتم تفتيش جميع السيارات المارة بين السيارات المتضررة في خطوة لكشف اللصوص الذين يستغلون هذه الفترة لسرقة الأغراض التي تخص المواطنين بعد تعرضها للتضرر جراء الأمطار والسيول.
وفي جولة ميدانية لـ "الاقتصادية" لاحظت من خلالها انتشار رجال الأمن في المواقع المتضررة، إضافة إلى فتح طريق الحرمين الشريفين بعد أن أغلقته السيارات المتضررة والأعمدة والأشجار والأحجار الكبيرة التي جلبتها السيول من مناطق بعيدة ليعمل مجددا حيث يتجمهر عديد من المواطنين بعائلاتهم حول المشهد الذي لم يروه من قبل في المحافظة.
وكانت "الاقتصادية" قد وقفت على مواقع الضرر في عديد من الأحياء الشرقية وشاهدت أضرارا بالغة طالت المنازل والممتلكات والسيارات والمحال التجارية ومستودعات تخزين الأغذية والمراكز التجارية في الأحياء، ويذكر أن معظم سكان الأحياء المتضررة تحتاج لنحو شهر كامل حتى تعود للحياة مجددا للمناطق المتضررة من جراء السيول وإعادة ترميم المنازل والمحلات التجارية وإعادة تعبيد الطرقات وبناء الأرصفة.