الزوارق البحرية تبحث عن المفقودين و«المدني»يتوقع أن تطول المأساة
دخلت الزوارق البحرية أمس في مهمة البحث عن المفقودين في السيول التي اجتاحت محافظة جدة أمس الأول وتدخلت فرق الإنقاذ البحري من حرس الحدود في عمليات الإنقاذ بناء على طلب استعانة قدمته مديرية الدفاع المدني.
وفي حين تزايدت حالات الغرق والفقدان أمس, وتوقع لـ"الاقتصادية" العميد محمد القرني مدير الدفاع المدني في جدة بالنيابة أن تطول مهمة الإنقاذ في أزمة السيول التي تعرضت لها جدة. وفي حين رفض تحديد موعد الانتهاء من عمليات الإنقاذ قال القرني"مهمتنا ستطول ومازالت بلاغات الحرائق والاحتجاز والفقدان متواصلة في عمليات الدفاع المدني"، مشيرا إلى معاونة قسم الأدلة الجنائية في الشرطة بأخذ البصمات من جثث المتوفين لتحديد هوياتهم وتثبيت أسباب الوفاة.
وفي السياق ذاته، قال النقيب عبد الله العمري المتحدث باسم الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة إنه تم إيواء 20 أسرة من المتضررين من الأمطار في شقق مفروشة، مشيرا إلى أن الآلية المطبقة في الإيواء تتلخص في توجيه خطاب فوري من الدفاع المدني يوجه لأصحاب الشقق المفروشة يتضمن طلب توفير السكن المناسب للأسر المتضررة.
وحدد العمري الأحياء التي ضربتها السيول في جدة بأنها قويزة, المنتزهات, العدل, الروابي, السليمانية, الجامعة، مبيناً أن طريق الحرمين السريع كان أهم الطرق المتضررة من السيول وتعمل الفرق المختصة على إعادة فتحه بعد التأكد من سلامته. وأكد العمري أن فرق الإنقاذ الجوي والأرضي تواصل جهودها في إخراج المحتجزين من داخل السيارات والبيوت وانتشال الجثث التي طمرتها السيول في الأحياء، لافتا إلى أنه تم انتشال 83 جثة حتى ظهر أمس منها 38 جثة لسعوديين وجرى تسليمها لذويهم.
وكانت ثلاجة الموتى في مستشفى الملك عبد العزيز قد شهدت توافد العديد من المواطنين والمقيمين ممن فقدوا أقاربهم وقاموا بالكشف على جميع الجثث الموجودة رغبة منهم في العثور على ذويهم.
وقال لـ"الاقتصادية" مسؤول في ثلاجة الموتى فضل عدم ذكر اسمه إن سبع جثث لديهم مازالت مجهولة الهوية ولم يحضر أحد لتسلمها أو التعرف عليها منها ثلاث جثث لسيدات وأرجع المصدر ذلك لعدم معرفة أهالي المفقودين بالأماكن التي يجدون ذويهم فيها.