معايير القادة في شخصية ملك .. عبد الله بن عبد العزيز
بعيد ظهور قائمة مجلة «فوربس» للشخصيات الأكثر نفوذا وتأثيرا في العالم, وإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - ضمن المراكز العشرة الأول، امتزج في نفسي الكثير من الأحاسيس التي تباينت ما بين الفخر والاعتزاز والحب والانتماء.
فلا غرو على قامة باسقة كخادم الحرمين تسنم هذا المركز، وهو كان ولا يزال قد تسنم المركز الأول في قلوب مواطنيه ومحبيه في العالم.
ولي قائمة وقفات توضح أن مكانة الملك عبد الله بن عبد العزيز بزت كل من يجاريها، فعند النظر إلى هذه القائمة وخصوصا المراكز العشرة الأول، نجد أن من بينها أربعة زعماء سياسيين فقط منهم خادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الصيني هو جين تاو، ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين.
وبإمعان نظر بسيط نجد أن خادم الحرمين الشريفين حاز مركزا متقدما جدا مقارنة بعدد الزعماء على مستوى العالم، وعند النظر إلى عدد الشخصيات التي حملتها القائمة بعدد «67» شخصية، وعلمنا بأن مجلة «فوربس» قلصت العدد ليستند تصورها إلى أنه يمكن اختزال سكان العالم والبالغ عددهم 6.7 مليار شخص إلى شخصية عالمية واحدة أكثر نفوذا وتأثيرا من كل 100 مليون في العالم.
وبنظرة فاحصة نجد أن الزعماء الثلاثة الآخرين كان عدد سكان دولهم في آخر إحصائية لعام 2009 يفوق سكان المملكة بأضعاف كثيرة, فالصين الدولة الأكثر سكانا على مستوى البسيطة تجاوزت المليار و300 مليون نسمة، والولايات المتحدة كذلك بعدد سكان يتجاوز 300 مليون نسمة، وروسيا بعدد يتجاوز 140 مليون نسمة, بينما المملكة بعدد سكان لا يتجاوز 25 مليونا بمواطنيها ومقيميها. إذا ملك حاز رقما متقدماً بأربعة أضعاف عدد شعبه، وهذا من المعايير المهمة في هذا التصنيف يؤكد أنه صاحب تأثير عالمي قوي، وهو دون شك يتصدر عربياً وإسلامياً، وفي مرتبة متقدمة على مستوى دول العالم.
وقفة ثالثة وأخيرة مع الملك الرمز الذي أحبه كل من رآه وازداد حبه لمن قرب منه, هذا الملك الإنسان الذي يمتلك شخصية لها إسهامات تجاوزت المحلية والإقليمية. شخصية أثرت في كل من حولها, وبات الوطن بإيحاءاتها ورشة عمل كبيرة تعليما وبنياناً, صحة وإنسانا, الكل يعمل ويشرئب عنقه نظرا إلى هذا القائد الملهم، الذي ما فتئ يشحذ الهمم بأقواله وأفعاله, وقودا لمزيد من العطاء لوطن نحبه ونتباهى بمن يقوده, في ترنيمة يتعاظم معها حب هذا الوطن وحب قيادته.
وإن كان خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من ضمن الزعماء السياسيين الأربعة الأكثر نفوذا وتأثيرا في العالم فهو الأول نفوذا وتأثيرا في نفوسنا.