تدشين شركة طيبة للطباعة والنشر في المدينة المنورة
دشن الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة البارحة بحضور الأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للطباعة والتغليف البارحة، شركة طيبة للطباعة والنشر.
وقال الأمير فيصل بن سلمان في كلمة ألقاها بهذه المناسبة إن قرار إنشاء المطبعة جاء بعد دراسة وافية ومستفيضة لواقع المدينة المنورة ومستقبلها الإعلامي الواعد، لافتا إلى أن الشركة السعودية للطباعة والتغليف حرصت على إقامة هذا المشروع الطباعي لتلبية احتياجات التنمية الشاملة في هذه المنطقة وما جاورها لتكون من ضمن مراكز الطباعة المتزامنة على مستوى المملكة أسوة بالمناطق الرئيسية، وليكون لنا دور في خلق وظائف جديدة لأبناء طيبة الطيبة.
وقال الأمير فيصل إن المشروع يأتي ضمن المشاريع الاستراتيجية للمجموعة بعد دراسات موسعة ينتظر أن يتحقق منه إضافة إلى طباعة صحف الشركة السعودية للأبحاث والنشر وغيرها من الصحف السعودية التي تطبع لدى الشركة توفير خدمات طباعية تجارية متطورة للشركات والمؤسسات والأفراد والقطاع الحكومي في المنطقة».
في مايلي مزيد من التفاصيل:
دشن الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة، بحضور الأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للطباعة والتغليف البارحة، شركة طيبة للطباعة والنشر.
#2#
واستعرض عبد الرحمن الشبيلي نائب رئيس مجلس الأمناء للشركة السعودية للأبحاث والنشر، في كلمته، تطور تاريخ الطباعة والنشر في المدينة المنورة وعن تاريخ الإعلام الذي ولد قبل 100 عام في يوم لم تكون في المدينة سوى مصباح كهربائي صغير عمره عام واحد يضيء الحرم النبوي الشريف، ويبدأ المستقبل من مساء اليوم بتدشين أكبر حقل طباعي في تاريخ المدينة المنورة العاصمة الأولى للدولة الإسلامية، وكان رائد النشر الأول قبل 100 عام هو عبد الرحمن النقشبندي المتوفى عام 1402 هـ الذي جلب في عام 1327 هـ مطبعة يدوية لطبع البطاقات والمظاريف فتحت الباب في ذلك العام لصدور أول صحيفتين في المدينة المنورة، كانت جريدة الرقيب التي كانت تخط باليد وتطبع على ورق الجلاتين وجريدة المدينة المنورة الناطقة بالعربية والتركية، ثم بعد سبع سنوات ظهرت الصحيفة الثالثة الحجاز التي نقلها الأتراك من مكة المكرمة بعد انحسارهم منها إلى المدينة المنورة عام 1334 هـ بعد تحسن نسبي في الظروف الطباعية والتحريرية لكنها توقفت بعد عام بسبب انقطاع الورق إبان الحرب العالمية الأولى، وكان من رواد التحرير الأوائل في تلك الصحف التركية الثلاث إبراهيم خطاب وأبو بكر الدغستاني للرقيب ومحمد مأمون الأرزنجاني لصحيفة المدينة المنورة وحمزة غوث للحجاز، أما في العهد السعودي فبدأت الريادة الصحفية قبل 75 عاما على يد عثمان حافظ المتوفى عام 1413 هـ الذي كان قد اشترى مطبعة النقشبندي (طيبة الفيحاء) وطورها بإضافة مطبعة جديدة اشتراها من مصر وكادت تغرق في مياه البحر الأحمر أمام ساحل ينبع، وأما الرائد الثاني فإنه موسوعي المدينة المنورة العلامة عبد القدوس الأنصاري المتوفى 1403هـ صاحب أول إصدار صحافي سعودي في هذه المدينة المقدسة وأول مجلة أهلية في المملكة (مجلة المنهل) التي صدرت شهرياً في ذي الحجة سنة 1355هـ وقد طبع أعدادها الأولى في تلك المطبعة المتواضعة المطورة (طيبة الفيحاء) وروى قصة معاناته مع الترخيص ومع الإصدار الأول وظروف بداياتها في كتاب «المنهل الفضي» الصادر عام 1380هـ وهي تحتفل هذا العام بمرور 75 عاماً على صدورها، وبعد ذلك بشهر مطلع عام 1356هـ سجل عثمان حافظ ريادة صحافية ثانية للمدينة المنورة رافقه فيها أخوه الأكبر علي بإصدار أول صحيفة أهلية سعودية فيها سماها باسمها ووثق قصة صدورها وتفاصيل جلب مطبعتها الخاصة «الآنفة الذكر» في رواية مشوقة تصلح للعرض المرئي ضمنها كتابة الصادر عام 1396 وهي تكمل في هذا العام 75 عاما من العمر وكان الأنصاري قد وجد قبل الحرب العالمية الثانية أن الظروف الفنية والاقتصادية في المدينة المنورة لا تساعد مطبوعته على البقاء فيها فأقدم على نقلها إلى جدة ثم لحقت بها جريدة المدينة في أوائل الثمانينيات الهجرية حيث لا تزالان تصدران هناك حتى الآن.
#3#
وأضاف أن اليوم تدشن المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق أول مشاريعها الإعلامية الطموحة في مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام يعد حقلا طباعياً هو الأجود نوعا في تاريخها يفتح الباب لعهد صحافي جديد ويؤذن بمستقبل نشر وإعلام يعيد للعاصمة المقدسة مجدها التنويري المشع،
#4#
وهو أمل أضعه بين يدي أمير للمنطقة متوثب لا تنقصه الرؤى والفكر، ووزير ترعرع في أحضان الثقافة المستنيرة، ورجال الفكر والأعمال في المدينة المنورة كي يتبعوا هذه الخطوة بخطوات مكملة تتناسب ومكانة الموقع الذي يستمد عراقته من التاريخ وعبقه من الماضي والحاضر ويشهد منذ عقود أكبر تطوير حضاري واقتصادي عاشه عبر القرون وعهدا ثقافيا بالغ الازدهار والانفتاح، اليوم يتحقق حلم وينبعث أمل ويعلو الترقب إلى مثقفي المدينة المنورة ومثقفاتها لاستثمار هذا المرفق الطباعي الجديد في حراك ثقافي وإعلامي أنشط.
#5#
#6#
وفي نهاية الحفل تجول الأمير عبد العزيز بن ماجد والأمير فيصل بن سلمان داخل شركة طيبة للطباعة حيث قدم الأمير فيصل بن سلمان في نهاية الحفل هدية تذكارية للأمير عبد العزيز بن ماجد عبارة عن درع يحتوي على أول إصدار لصحيفة الشرق الأوسط.