جغرافية الخفجي تمنحها بعداً اقتصادياً.. وطورنا البنية التحتية بـ 18 مليارا خلال 7 سنوات
جغرافية الخفجي تمنحها بعداً اقتصادياً.. وطورنا البنية التحتية بـ 18 مليارا خلال 7 سنوات
رحب المهندس بدر بن محمد العطيشان محافظ محافظة الخفجي بزيارة الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية والأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية للمحافظة وتدشين عدد من المشاريع التنموية، وأكد العطيشان خلال حوار مع «الاقتصادية» أن مدينة الخفجي أكملت جزءاً كبيرا من الخدمات المهمة التي كانت تنقص المحافظة، مشيرا إلى أن ما ينقصها «كماليات وليست ضروريات»، موضحاً أن الخفجي استثمرت ما يفوق 18 مليار ريال خلال السنوات السبع الماضية لتحديث البنية التحتية والمنشآت البترولية، وتطرق العطيشان في حواره مع الاقتصادية إلى عديد من المواضيع التي تهم مجتمع الخفجي.. إلى تفاصيل الحوار:
كيف تنظرون إلى زيارة الأمير محمد بن فهد لمحافظة الخفجي اليوم؟
إن زيارة أمير المنطقة الشرقية للمحافظة تأتي استمرارا لمتابعته المستمرة لأوضاع المواطنين في المحافظة والتوجيه بتوفير كل السبل التي من شأنها رفعة وتقدم أهالي المحافظة في جميع المجالات، كما أن تدشين أمير المنطقة الشرقية عددا من المشاريع التنموية في المحافظة هو أكبر دليل على حرصه على تلمس احتياجات سكان هذه المحافظة، وأنا نيابة عن جميع أهالي محافظة الخفجي أنقل للأمير محمد بن فهد شكر جميع الأهالي على هذه الزيارة الميمونة وترحيبهم بمقدمه الكريم، كما أن زيارته للمحافظة تأتي تواصلا لاهتمامه بالمحافظة وتطورها وتقدمها حتى أصبحت ولله الحمد من أفضل محافظات المنطقة الشرقية في جميع المجالات أسوة ببقية المحافظات الأخرى.
وأود أن أشير هنا إلى أن محافظات المنطقة الشرقية تعودت على زيارات المسئولين، حيث تعودنا دائما أن زيارات المسؤولين تحمل تباشير الخير للمحافظة وأهلها، وهي دليل على الاهتمام الكبير من لدن ولاة الأمر والوقوف من كثب على المحافظة وما تنقصها من احتياجات و كل ما يمت إلى تنمية المحافظة بشكل عام.
ما نظرتكم المستقبلية للخفجي وتطورها؟
إن نظرتنا المستقبلية تنطلق من استراتيجية الدولة التنموية التي رسمها ولاة الأمر، وتتركز على الاهتمام ببناء الإنسان وتنمية المكان، ونحن نتطلع إلى تنمية محافظة الخفجي بأسلوب مدروس ومركز يكفل توفير المرافق والخدمات الضرورية للمواطن والمقيم في المكان والوقت المناسبين، من خلال سد الفجوة لما هو مطلوب من مرافق وخدمات، وتوفير الاحتياجات المستقبلية وفقا للنمو السكاني.
هل ترى أن الخفجي أكملت ما ينقصها من خدمات؟
مما لا شك فيه أننا نسعى ونتطلع للكمال فيما ينقص المحافظة من خدمات ومرافق، لكن هنالك بعض النواقص في المحافظة، وحتى أكون واقعيا، أن هذه النواقص هي كماليات وليست ضروريات، بمعنى أن النواقص لا تمس صحة وتعليم وسبل رفاهية مواطن الخفجي، وهنا تجدر الإشارة إلى متابعة الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية والأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية وحرصهما الدائم وتوجيهاتهما بتسهيل أمور المواطنين والمقيمين، مما حقق قفزات نوعية كبيرة في كافة مناحي الحياة بالمنطقة الشرقية.
والخفجي بصفة خاصة تحظى باهتمام كبير من لدن أمير المنطقة الشرقية ونائبه وهي تسعى لاستكمال مسيرة التنمية وتحظى بوجود رعاية صحة عالية من خلال وجود أربعة مستشفيات تغطي حاجة سكان المحافظة، فضلا عن كونها تستقبل الحالات المرضية من المحافظات الأخرى، كما يوجد بالمحافظة عدد كبير من المدارس النموذجية وهي مدارس حديثة تسير بها المسيرة التعليمية من خلال وسائل الاتصال المتقدمة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وهي مدارس لا توجد في كافة المناطق الأخرى، ونحن في الخفجي فخورون بذلك.
إذن ما أبرز مطالب سكان الخفجي؟
نحن لا ندعي الكمال، وتنقصنا بعض الخدمات، ولكن أؤكد أن ما تنقصنا هي كماليات وليست ضروريات، ولكن يبرز إنشاء مطار للمحافظة هو أحد أبرز مطالب المحافظة، على الرغم من أن سكان الخفجي دائما يفضلون السفر عن طريق البر بواسطة سياراتهم الخاصة، إضافة إلى ضرورة التوسع في المياه نظرا للتوسع العمراني الذي تشهده المحافظة حاليا.
إسهامات شركات البترول
ما مدى إسهام عمليات الخفجي المشتركة في دعم تنمية المحافظة؟
عمليات الخفجي المشتركة جاءت بعد انتهاء اتفاقية الامتياز بين شركة الزيت العربية المحدودة وحكومتي السعودية والكويت، وعمليات الخفجي المشتركة هي جزء من مجتمع الخفجي، وملتزمة أخلاقيا بتنمية المحافظة، وشركة أرامكو لأعمال الخليج لا تألو جهدا في خدمة المجتمع، وأسهمت بشكل كبير في تنمية المحافظة، ونحن على تواصل دائم معهم و على مستوى كبير من التفاهم فيما بيننا، ونؤمن بالعمل وفق الفريق الواحد، وقد اتفقنا أخيرا على إنشاء معلم واحد سنويا يكون هدية لأهالي الخفجي ويرمز إلى المحافظة.
لكن هنالك شركات بترول عملاقة أخرى موجودة في المحافظة، ما مدى استفادة الخفجي من جود هذه الشركات ؟
مثل ما ذكرت لك، إن عمليات الخفجي المشتركة لها مساهمات عديدة في الخفجي ونحن نثمن دورهم الكبير في خدمة المجتمع المحلي، أما شركة شيفرون العربية السعودية، فإن مقرها الرئيس في الطرف الآخر من المنطقة المحايدة المقسومة ولها إسهامات جيدة تجاه الخفجي ونحن نتطلع إلى إسهامات أكبر، وفيما يتعلق بشركة أرامكو السعودية والتي توجد معاملها العملاقة في منطقة السفانية «إداريا تابعة للخفجي»، لها إسهامات محدودة جدا، وندعوهم إلى الإسهام في الخفجي، سيما أن معظم العاملين في معامل الشركة بالسفانية من سكان محافظة الخفجي، لذا من المهم أن تشارك أرامكو السعودية في تنمية المحافظة.
أطلق الأمير محمد بن فهد على المنطقة الشرقية لقب «عاصمة الصناعات الخليجية»، هل ضمن استراتيجيتكم المستقبلية إنشاء مدينة صناعية في الخفجي؟
من وجهة نظري أن المنطقة الشرقية أصبحت عاصمة الصناعات في الشرق الأوسط بفضل عمق الرؤية والاستراتيجية التي رسمها الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، ومما لا شك فيه أن الخفجي مهيأة جدا لإنشاء مدينة صناعية تضم الصناعات التحويلية، سيما أن عمليات الخفجي المشتركة لديها خطط وبرامج للاستفادة من الغاز بدلا من حرقه كما كان يعمل سابقا، فضلا عن جغرافية الخفجي المتميزة كونها البوابة السعودية وقربها من الكويت وإيران، وهذه مزايا تمنح الخفجي بعدا اقتصاديا كبيرا.
18 مليار ريال
يخيل لزائر الخفجي أنه في ورشة عمل كبيرة، إذ إن أعمال الصيانة والتحديثات تجري في كل أنحاء المحافظة، ما مدى انعكاس ذلك على اقتصاد المحافظة؟
العمل جار على تحديث البنية التحتية للمحافظة وتحديث المنشآت البترولية، والفرص الاستثمارية التي طرحتها عمليات الخفجي المشتركة للاستثمار شملت المشاريع الصناعية, والإنشائية والصيانة, ويقدر حجم الاستثمار في تلك الفرص بأكثر من 18 مليار ريال سعودي, وتتوزع الفرص الاستثمارية في المناطق الصناعية, ودعمت هذه الفرص الاستثمارية القطاع الخاص في مشاريع كثيرة، التي تشكل دعما للاقتصاد الوطني، ومن المفرح أن عددا كبيرا من المقاولين المحليين في الخفجي قد استفادوا من هذه الفرص من خلال الظفر بعقود من الباطن، كما أنها وفرت آلاف الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة للشباب السعودي الطموح.
من المعلوم أن محافظة الخفجي من محافظات فئة (ب) في تصنيف المحافظات، هل هنالك خطط لديكم للارتقاء بمستوى المحافظة؟
مما لا شك فيه أننا نسعى وبشكل كبير للارتقاء بالمحافظة من فئة إلى فئة أعلى، والحقيقة أن الخفجي تستحق أكثر مما هي عليه الآن نظرا لحجم الأعمال الكبيرة التي تشهدها المحافطة، ونحن في الخفجي نطمح إلى الحصول على فئة (أ)، ولكن هذه التصنيفات لن تثنينا عن مواصلة عملنا وتحمل مسؤولياتنا والارتقاء بالخدمات وجمالية المحافظة.