متقاعدات وموظفات يتسابقن للعمل التطوعي بمركز الإيواء
تواصلت العمليات التطوعية في منطقة جازان ولم تتوقف على الرجال، بل امتدت إلى النساء اللاتي قمن بمباشرة الأعمال التطوعية والخيرية داخل مخيمات الإيواء بما يتوافق مع طبيعتهن وقدراتهن الجسدية والنفسية.
ويقوم عدد من النسوة بتجهيز وتجميع المساعدات المالية والعينية وفرزها تمهيدا لتوزيعها، وقالت كل من مليحة بابقي وهي مديرة مدرسة متقاعدة ورئيسة جمعية الملك فهد الخيرية النسائية سابقا ورئيسة القسم النسائي في الجمعية الوطنية للمتقاعدات في منطقة جازان، وفوزية محمد العطاس مديرة مدرسة متقاعدة، وعلياء أحمد مديرة مدرسة لا تزال على رأس العمل أنهن يقمن بأعمال تطوعية تمليها عليهن تعاليم الدين الإسلامي وانتمائهن الصادق لوطنهن الذي أعطى ولا زال يعطي. وأكدن أنهن تركن وراءهن أطفالا وأسرا، إلا أن هذا العمل الذي يقمن به لا يقل شأنا عن مسؤولياتهن تجاه بيوتهن إن لم يكن أكبر وأولى في مثل هذه الظروف، وأشارت بابقي إلى أنها تجد نفسها في الأعمال الخيرية والوطنية أكثر من أي شيء آخر وخاصة عندما تساعد المحتاج وترسم البسمة على جبين المكلوم والمصاب.
وأشارت بابقي إلى أنها تلقت دعما كبيرا وتضافرا من نساء خارج منطقة جازان يعربن عن وقوفهن جنبا إلى جنب.
من جهة أخرى أكدت فاطمة عطيف، إعلامية وعضو في جمعية الثقافة والفنون في جازان، أنها تسعى هي وعدد من النساء في المنطقة لإقامة دورات وإعادة تأهيل للنازحات من خلال دورات في الخياطة والحاسب الآلي والصناعات الحرفية والمفارش وغيرها من الحرف التي يتمنين أن تتحول من خلالها النازحات من أسر تتم مساعدتها إلى أسر منتجة. وقالت إنهن بصدد إقامة معارض لهن. ويجري حصر الراغبات في الالتحاق بالدورات حسب القدرات والرغبات لديهن، وأشارت عطيف إلى أنه تم التنسيق مع بعض المتطوعات لتوفير مكائن للخياطة وأجهزة حاسب آلي في مخيمات الإيواء، وستقوم المتطوعات بتدريب النازحات بأنفسهن وإعدادهن إعدادا جيدا يضمن في المستقبل قدرتهن على على كسب العيش ومساعدة أنفسهن وأسرهن والتعايش مع الظروف المختلفة، خصوصا في ظل أن أغلبية الأسر النازحة قدمت من قرى بعيدة على الشريط الحدودي ويفتقدن بعض الأساسيات في عدد من المجالات.